كلمة الشيخ/عبد الله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ :7/3/2002م في صنعاء في مهرجان الطفل الفلسطيني وقد ألقاها بالنيابة عنه نجله/ حميد الأحمر

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

الاخوة ممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية .

الاخوة السفراء .

الحاضرون جميعا .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسرني أن أحضر اليوم - نيابة عن الوالد عبد الله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب – فعاليات المهرجان الثاني للطفل الفلسطيني وهو المهرجان الذي يأتي في ظل التطورات الخطيرة على الساحة الفلسطينية والممارسات الإجرامية البشعة لجيش الاحتلال الصهيوني ضد إخواننا الفلسطينيين ومواصلة سياسة القمع والبطش والتنكيل التي يقودها السفاح شارون وأعوانه الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني سواء في مذبحة صبرا وشاتيلا أو غيرها من المذابح التي ارتكبت من قبل ومن بعد وحتى اليوم ..

الحاضرون الأكارم :

إن إقامة مثل هذه المهرجانات والأنشطة المتنوعة يشكل رافدا معنويا قويا للانتفاضة الفلسطينية المباركة ويدعمها حتى يستمر عطاؤها وتتضاعف ضرباتها لتصل إلى أوكار أعداء الله الغاصبين للأرض أينما كانوا في فلسطين فلا سبيل لاسترداد الحقوق المغتصبة ولا سبيل لتحرير الأقصى الشريف من دنس الأعداء إلا بالمقاومة ومواصلة الجهاد حتى النصر المؤزر ، على أن الدعم المعنوي لا يسقط عنا كعرب ومسلمين الواجب الأهم وهو الدعم المادي فهو مقدم على الجهاد بالنفس وهو في مثل هذه الظروف الصعبة والتآمر الدولي الوقح على القضية الفلسطينية ومحاولات إلصاق تهم الإرهاب بالفصائل الفلسطينية المجاهدة والسعي المحموم لإيقاف وتجميد أموال مؤسسات العمل الخيري على الساحة الفلسطينية بنفس التهمة الساذجة يعتبر فرض عين على الأمة بكاملها فالدعم العسكري والمالي والسياسي الأمريكي لم يعد له حدود ولولا هذا الدعم الكبير والمنحاز لما استمرت إسرائيل في غطرستها وممارستها القمعية والتقتيل المستمر للأبرياء فلم يعد هناك ما نخشى منه خاصة بعد أن انكشفت الأقنعة عن الوجوه وبان العداء وما تخفي الصدور وبرزت النبرة الحاقدة على الإسلام منذ معركة حطين الشهيرة التي أعادت للأمة كرامتها و
الحقوق إلى أصحابها والمقدسات إلى من يعظمها ويحترمها .

الاخوة الأعزاء :

إن ما يقوم به أطفال الحجارة اليوم وما يقدمونه من تضحيات في ساحات الفداء بلغت منذ اندلاع الانتفاضة الأخيرة (290) شهيدا ناهيك عن الجرحى وهم بالآلاف يعتبر علامة مشرقة في جبين الأمة العربية والإسلامية ويجعلهم بحق عظماء هذه الأمة ذلك أنهم يقومون بالواجب الذي لم يفرض عليهم شرعا بحكم سنهم ويقاومون أعتى قوة عسكرية وأشرس آلة حربية بصدور عارية لا يملكون من السلاح سوى سلاح الأيمان بالحق وقدسية المعركة وهو ما يجعلهم  أقوى من طائرات أف 16 والأباتشي وأمضى من الدبابات والصواريخ الصهيونية التي تحاول إذلال الشعب الفلسطيني فما يزيده هذا البطش والوحشية إلا إصرار على المضي في طريق التضحيات مهما طال أمده وتعقدت منعطفاته ويزيد من عزيمته دور المرأة الفلسطينية المجاهدة الداعم لهذا الخيار وهي تضحي بولدها وزوجها راضية ومقتنعة أن طريق النصر ليس محفوفاً بالورود والرياحين .

الأخوة الحاضرون :

إن المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الرسمية والشعبية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم مطالبة اليوم بالوقوف مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل الوطن الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وهذا ما نصت عليه مقررات الأمم المتحدة والإتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي المحتل وإننا من منطلق الاخوة الإنسانية وحق الشعوب في التحرر من كافة أشكال الإستعمار ندعوا شعوب العالم المحبة للسلام والمناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة إلى دعم نضال هذا الشعب المظلوم وحقه في مواجهة أعمال القمع والتقتيل والاغتيالات المستمرة من قبل جيش الإحتلال الصهيوني وعدم الإكتفاء بالتنديدات أو الشجب لتلك الممارسات الآثمة التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وهي حقه في العيش الكريم حراً في وطن تحترم سيادته واستقلاله .

أتمنى لهذا المهرجان التوفيق والنجاح كما أنتهز الفرصة لأدعو الشعب اليمني بكافة أحزابه وتنظيماته ومؤسساته المدنية لمواصلة دعم الانتفاضة الفلسطينية بكافة أشكال الدعم الممكنة فذلك مما يحسب لهم عند الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp