كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 24/9/2000م في صنعاء بمناسبة زيارة رئيس مجلس النواب الماليزي لبلادنا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ/ رئيس مجلس النواب الماليزي – تون محمد زاهر

الأخوة / أعضاء الوفد المرافق .

الحاضرون جميعا ً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني وفي مقر مجلس النواب حيث أننا نعتبر هذه الزيارة إمتداد للزيارات المتبادلة بين مجلسينا كما أنها تعبر عن الرغبة المشتركة لدى الجانبين في تطوير وتعميق العلاقات الثنائية البرلمانية بين مجلسينا وهي كذلك فاتحة خير نحو مستقبل مشرق بإذن الله.

     الأخ/ رئيس مجلس النواب :

    الحاضرون الأعزاء :

لقد كان للزيارة التي قمت بها لبلدكم الشقيق في يونيو 99م أجمل الأثر في نفسي ولقد خرجت منها بالكثير من الإنطباعات الرائعة والاعجاب الشديد بما حققته ماليزيا من تقدم وتطور كبير جعلها محل تقدير وإحترام من الأسرة الدولية وفي مقدمتها العالم العربي والإسلامي ، إن الظروف والمؤامرات الإقتصادية التي حيكت ضد بلدكم الشقيق كانت تستهدف كل منجزاته الوطنية ونجاحاته التي بهرت العالم ، وبحمد الله وتوفيقه تمكنتم من تجاوز تلك الصعوبات وأستعاد الوضع الإقتصادي عافيته .

الأخ/ رئيس مجلس النواب :

الحاضرون الأعزاء :

إن العلاقات التي تربط بين بلدينا الشقيقين ليست كغيرها من العلاقات فهي علاقة ذات طابع تاريخي قديم وطدته الهجرات اليمنية المتعددة إلى جنوب شرق آسيا والتي نشرت الإسلام في تلك البلاد من خلال الأسوة الحسنة والسلوك القويم ، ولقد ترسخت هذه العلاقات الثنائية الأخوية بعد الزيارة التي قام بها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية  إلى ماليزيا في فبراير98م حيث نتج عنها التوقيع على جملة من الإتفاقيات الثقافية والعلمية والإقتصادية ، وفي زيارتنا البرلمانية لبلدكم الشقيق إتفقنا على تشكيل جمعية أخوة وصداقة برلمانية يكون من أهدافها تعميق التواصل البرلماني والإستفادة من تجارب وخبرات المجلسين

واليوم نجدها فرصة لإشهار هذه الجمعية وسيكون من المناسب التوقيع على بروتوكول تعاون برلماني ينظم ويطور العلاقات بين المجلسين وبما يخدم تطلعاتنا المشتركة للعمل سوياً في المحافل البرلمانية الدولية  وتنسيق مواقفنا حول العديد من القضايا التي تهم بلدينا وتهم المسلمين في العالم وأود في هذا المقام التقدم بجزيل الشكر لدولة ماليزيا الشقيقة التي تتبنى قضايا المسلمين في العالم وتدافع عنها من منطلق الشعور بالواجب الإسلامي تجاه هذه القضايا فلها منا التقدير والإحترام.

      الحاضرون جميعاً :

إننا نحرص كل الحرص على تطوير علاقاتنا مع الاشقاء في ماليزيا على كافة المستويات ومن هذا المنطلق فإننا نجدد الدعوة الأخوية لرجال المال والأعمال الماليزيين لزيارة بلادنا والتباحث مع نظرائهم اليمنيين من رجال الأعمال حول المشاريع الإستثمارية المشتركة ومعرفة مايقدمه قانون الإستثمار والتسهيلات الكبيرة التي يضعها أمام المستثمرين ، كما نؤكد على أهمية تفعيل الإتفاقيات الموقعة بين الجانبين لما لذلك من مردود إيجابي على مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وإنني على ثقة أن مجلسكم الموقر قادر على الدفع بهذه الإتفاقيات إلى الأمام وحث الجانب الحكومي على فتح آفاق جديدة للتعاون المستمر والمثمر.

أرحب بكم مرة أخرى آملاً لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp