كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 17/10/2000م في صنعاء بمناسبة اليوم التضامني لمناصرة الشعب الفلسطيني الذي أقامه الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي فرع اليمن

 

الأخوة الحاضرون :

الأخوات الحاضرات :

الضيوف الأعزاء :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود أن أتوجه بالشكر الجزيل للمكتب الإقليمي لشئون الوطن العربي في الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي على مبادرته الطيبة المتمثلة في إقامة يوم تضامني لمناصرة الشعب الفلسطيني في إطار الفعاليات المختلفة التي تقوم في بلادنا لمناصرة الإنتفاضة المباركة ، كما أشكر كل اللذين حضروا هذا اليوم نصرة لله ولرسوله وإستشعاراً منهم للمسئولية والواجب الأخوي تجاه من يجودون بأرواحهم ودمائهم في أرض الإسراء والمعراج ويصنعون بالحجارة تاريخاً ومجداً لأمتنا العربية والإسلامية عجزت عن صنعه الدبابات والطائرات والصواريخ التي نملكها وما أكثرها .

الحاضرون الأعزاء :

لقد ظلت القضية الفلسطينية وسوف تظل محور الصراع الدامي بين العرب والمسلمين من جهة والغاصبين المحتلين الصهاينة من جهة أخرى ذلك أن فلسطين بما فيها القدس الشريف هي أرض عربية إسلامية سلبها اليهود من العرب وليس لهم فيها حق تاريخي كما يزعمون وهم فيها غرباء دخلاء منبوذون من الله ومن الناس غير أن ضعفنا وتفرقنا والتأمر علينا هو الذي أوجد هذا الوضع الشاذ الذي لا تكاد تجد له مثيلاً في أي مكان من العالم .

الحاضرون جميعاً :

حينما بدأت مسيرة السلام المزعوم من مدريد أكد العقلاء حينها أن السلام مع اليهود لا يمكن أن يحقق الأهداف العادلة للعرب والفلسطينيين ويعيد الأراضي والمقدسات وأنه مجرد أضحوكة وخدعة يستفيد منها الأعداء غير أن المكابرة والمراهنة على السلام كانت على أشدها حينذاك وقد استمرت حتى تكللت بإتفاقيات أوسلو التي أفضت إلى الواقع المرير الذي نراه ونشاهده اليوم بأعيننا على الأراضي الفلسطينية ، ورغم كل المصائب والنكبات إلا أن الإصرار على السلام لا يزال مستمراً بصورة تبعث على الأسى والحزن وتتناسى الدماء الزكية التي تراق والتضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني دفاعاً عن المقدسات والكرامة المهدورة .

الحاضرون جميعاً :

إننا نؤمن أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وطالما أن الشعب الفلسطيني قد أختار طريق الإنتفاضة والجهاد ضد المحتلين ؛ فإنه ينبغي على العرب والمسلمين الوقوف إلى جانبه ودعمه ومساندته كما تقف الصهيونية العالمية والقوى الداعمة لها إلى جانب إسرائيل .

ولا بد أن يستمر هذا الدعم للفلسطينيين حتى يتحقق لهم النصر المؤزر بإذن الله تعالى وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .

وأن أي جهود سياسية لا ينبغي أن توجه لإجهاض الإنتفاضة المباركة فذلك خيانة للأمة ولدماء الشهداء ، وحتى لا يظل إخواننا في فلسطين يواجهون جنود الإحتلال بمفردهم ولكي لا ينطفئ النور المتوهج بدم الشهداء فإننا نطالب الشعوب العربية والإسلامية والأنظمة الحاكمة الإستمرار في دعم ثورة الشعب الفلسطيني بالمسيرات والمظاهرات والتجمعات وكل أشكال الفعاليات حتى يصل صوت الأمة جلياً واضحاً إلى الزعماء العرب اللذين سيعقدون مؤتمرهم في القاهرة يوم السبت الموافق 21/أكتوبر الحالي .

كما أن الدعم بالمال هو واجب ديني وأخلاقي وهو مقدم على الجهاد بالنفس وهو أقل ما يمكن عمله في هذه الظروف العصيبة والدقيقة التي تمر بها الأمة ، ومن هذا المنطلق فإني أدعو كل الميسورين والقادرين ورجال المال إلى تقديم يد العون والمساندة لأبناء الشعب الفلسطيني المجاهد حتى يستمروا في المواجهة وتمضي مسيرة النصر التي يخطها أبطال الحجارة والله أكبر وإن غداً لناظره قريب والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp