كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 15/5/1993م في صنعاء بعد إنتخابه رئيساً لأول مجلس نواب منتخب بعد الوحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخوة الزملاء أعضاء مجلس النواب الكرام .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اسمحوا لي في البداية أن أقدم لكم شكري وتقديري على الثقة التي أوليتموني إياها في إختياركم لي رئيساً للمجلس ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يعينني على حمل الأمانة والقيام بهذه المسئولية العظيمة وأن أكون عند حسن ظنكم .

الأخوة نواب الشعب :

نحمد الله سبحانه وتعالى على نجاح أول إنتخابات عامة بعد قيام الوحدة المباركة وعلى أساس التعددية الحزبية ، فذلك يعتبر مكسباً كبيراً لبلادنا ويلقى علينا مسئوليات جسيمة أمام أبناء الشعب اللذين وضعوا ثقتهم فينا وحملونا مهام العمل لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم إلى مستقبل افضل ينعم فيه شعبنا بالأمن والإستقرار والرخاء والتقدم .

أيها الأخوة الزملاء :

إن الظروف التي تمر بها بلادنا في هذه المرحلة الدقيقة توجب علينا أن ننظر إلى مهام المجلس نظرة موضوعية وجادة وأن نتعامل معها بمسئولية وأن نكرس جميع جهودنا لأدائها ، وأن ذلك لن يتحقق إلا إذا ارتفعنا إلى مستوى الآمال التي يعلقها الشعب علينا وتعاونَّا جميعاً بصدق وإخلاص وقدمنا المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والشخصية ، فعضو مجلس النواب يمثل الأمة كلها ولا يمثل حزباً أو منطقة ، فليكن هدفنا المشترك هو خدمة اليمن وأبناء اليمن في كل مكان , وخير البلاد وإزدهارها ، ولنعمل على إخراجها من الحالة التي تعاني منها والسير بها إلى شاطئ الآمان .

أيها الأخوة النواب :

إن علينا أن نحدد الأولويات والمهام التي ينبغي علينا القيام بها وأن نضع البرامج العملية التي تساعدنا على إنجازها ، وإن من أهم ما يجب علينا أن نضعه نصب أعيننا العمل على إرساء قواعد الممارسة الديمقراطية السليمة في هذا المجلس أولاً لنتمكن من إرسائها في المجتمع حتى تصبح سمه من سمات اليمن الجديد الذي نتطلع إليه ، لأن ذلك سيكون عوناً لنا كنواب للشعب في إنجاز المهام الموكلة لهذا المجلس بدلاً من إضاعة الوقت والجهد بالمزايدات والطروحات غير الهادفة .

أخواني الكرام :

إننا جميعاً حريصون على أداء المهمة والقيام بالمسئولية التي انتخبنا من أجلها ولن يتم لنا ذلك إلا بالتعاون الجاد والمخلص والتفاعل الصادق من جميع أعضاء المجلس ، فالتعاون هو أساس النجاح في عملنا في هذا المجلس وهذا ما أنا واثق منه واتطلع إليه فلنمضي على بركة الله ونسأله العون والتوفيق والسداد.

أخيــراً :

أكرر شكري وتقديري لكم جميعاً على ثقتكم التي اعتز بها والله يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp