كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 14/5/2000م في صنعاء بمناسبة المهرجان السنوي لتكريم المعلم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة التربويون .

الحاضرون جميعاً .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد جئنا اليوم إلى هذا الحفل الكريم من أجل المعلم ووفاءً للمعلم هذا الجندي المجهول الذي يلعب دوراً هاماً في مسيرة البناء والتنمية في بلادنا فلقـــد كان المعلم اليمني قبل قيام الثورة من الطلائع التي أسهمت بصورة إيجابية في توعية المجتمع وتنوير الناس بأهمية التغيير نحو الغد المشرق المتحرر من أغلال الحكم الامامي المتخلــف وبراثن الإستعمار البغيض وبعد أن ترسخت الثورة والجمهورية تجلى دور المعلم اليمني في العمل المخلص والدؤوب من أجل نشر التعليم بين فئات الشعب اليمني في المدن والأرياف .. ولقد قدم المعلم من أجل ذلك الكثير حتى أستطاع شعبنا بحمدالله تعالى تعويض الحرمان الذي عاشه قبل الثورة فأصبحت اليوم المدارس منتشــرة في كل قرية وعزلة وتضاعفت أعداد الطلاب إضعافاً كثيرة ولولا إسهامات المعلم لما وجد كل هذا .

الحاضرون جميعاً :

إنني وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل للمعلمين اليمنيين في يومهم السنوي الذي يأتي في إطار تكريم المبرزين من المعلمين والمعلمات والتربويين على دورهم الرائد في المجتمع فهم مشاعل النور وهم القدوة لإبنائنا وبهم تتحقق الآمال والطموحات وبهم صلاح المجتمع وإستقامة الأخلاق وصدق الشاعر إذ يقول: 

قم للمعلم وفه التبجيلا         **         كاد المعلم أن يكون رسولا

 فهم بعد العلماء ورثة الأنبياء فعلى المعلمين إستشعار المسئولية الملقاه على عاتقهم والتفاني والإخلاص في المهمة الجليلة والعظيمة التي يؤدونها فأبنائنا أمانة في أعناقهم ونحن لا نأتمن أحداً على فلذات أكبادنا كما نأتمن المعلم الذي يلعب إلى جانب الأبوين دوراً بارزاً في تشكيل حياة الطفل وتكوين قناعاته ورؤيته للكون والحياة فلا شك أن المسئولية كبيرة تستدعي إهتمام الجميع وعلى الدولة أن تولي المعلم جل الرعاية فهو جدير بذلك بإعتباره من أهم مصادر التنمية والتقدم في أي مجتمع .

في الختام :

أحيي نقابة المعلمين اليمنيين على هذه اللفتة الطيبة حيث أعدت ورتبت لهذا المهرجان التكريمي للمعلمين وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إهتمام النقابة بأوضاع المعلمين اليمنيين ورعايتهم وتكريمهم في هذه المناسبة التي تتزامن مع إحتفالات شعبنا بالعيد العاشر للوحدة المباركة التي ضحت من أجلها الأجيال وكانت في يوم من الأيام حلماً وأصبحت حقيقة راسخة وشجرة عميقة الجذور شامخة في السماء يستظل بها الجميع .

أتمنى للجميع التوفيق والسداد في أعمالهم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp