كلمة الشيخ صادق في حفل مهرجان الطفل الفلسطيني العاشر

 

الخميس 25/3/2010م

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

 

الحاضرون الأعزاء ..

 

الحفل الكريم..

 

الضيوف الأكارم..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 

يطيب لي أن أحضر اليوم هذا المهرجان النوعي الذي تقيمه المؤسسة اليمنية لرعاية الطفل الفلسطيني وهو المهرجان السنوي العاشر الذي دأبت عليه المؤسسة وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وبجهود كل الخيرين من أبناء الشعب اليمني وإخواننا وأخواتنا من أبناء الجالية الفلسطينية الذين نقدر لهم جهودهم المباركة وتفانيهم من أجل خدمة قضية الأمة قضية فلسطين والمقدسات الإسلامية وما يجري على المقدسات من تآمر خبيث وما يرسم للمسجد الأقصى المبارك من خطط خطيرة تستهدف هدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

 

الإخوة والأخوات .. الحفل الكريم..

 

إننا ونحن نتحدث عن هذا الجانب من التآمر اليهودي على أقصانا لا ننسى ما يقدمه الطفل الفلسطيني من تضحيات جسيمة على مدى العقود الماضية وما ضربه أطفال الحجارة من قدوة حسنة وصورٍ رائعة في الفداء والجهاد والصبر على الأذى وتحمل المصائب والويلات فكان مثالاً رائعاً لنموذج فريد من الأطفال الذين لم ينشغلوا

- رغم حقهم- بما ينشغل به كل طفل من اللهو واللعب والملذات من الأكل والشرب، حيث حُرِم من كل ذلك كثير من أطفال فلسطين خاصة أولئك الأبطال المواجهون في ساحات الوغى الذين نعتزُّ بهم ونعتبرهم عمالقة هذا الزمان الحقيقيين الذين علمونا الكثير الكثير ورووا بدمائهم الزكية دروب العزة والمجد للأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم .  

 

الحاضرون جميعاً ..

 

وفي الوقت الذي نعتز فيه بما يقدمه الطفل الفلسطيني لا ننسى دور المرأة الفلسطينية العظيمة التي تخوض اليوم وببسالة نادرة كل ميادين المقاومة والجهاد على الساحة الفلسطينية فهي تارة تقدم روحها فداءً للوطن والمقدسات ، وتارةً أخرى تضحي بفلذة كبدها وتحتسبه عند الله ، وتارةً تقدم زوجها أو أباها أو أخاها ولا يمنعها كل ذلك من مواصلة السير على الدرب حتى يتحقق النصر المبين بإذن الله تعالى وترفرف رايات الكرامة والحرية على كل بيت فلسطيني ، فلها ولكل أم أو أخت فلسطينية التحية والتقدير على تضحياتها وصبرها وبسالتها.

 

الإخوة والأخوات ..

 

إذا كان هذا هو دور الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية في الداخل والخارج فما هو دورنا نحن أبناء الشعب اليمني رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخ ؟

 

إنه سؤال كبير ليس المقام هنا للإجابة عليه لكننا نؤكد للجميع أنه لولا استمرار الدعم المادي والمعنوي بكل أشكاله وألوانه من الشعوب العربية والإسلامية لما حققت المقاومة الفلسطينية الباسلة تلك الإنتصارات التي تحققت خلال الفترة الماضية بحيث أصبحت اليوم تقف على الأرض الفلسطينية وتواجه العنجهية الصهيونية وتضربها في العمق وتتصدى لكل محاولات إذلالها أو الإنتقاص من شأنها حتى أصبحت عصية متجذرة في رحم التربة الفلسطينية وهذا بحد ذاته إنجاز يحق لنا كشعوب عربية وإسلامية أن نفتخر به ونحرص على دعمه وتأييده ولا نيأس من طول الطريق والعقبات والتحديات التي سوف تواجهها المقاومة لكن النصر مع الصبر وما ضاع حقٌ وراءه مطالب والمهم كما يقول إخوانكم المرابطين في بيت المقدس هو المؤازرة والمدد الذي نؤكد عليه وندعو كل أبناء الشعب اليمني الكريم إلى المزيد من البذل والعطاء بسخاء لإخواننا في أرض فلسطين ونحن على ثقة بأن نصر الله تعالى سوف يكون قريباً.

 

أشكر الجميع على حضورهم وأشدُّ على أيدي أطفال فلسطين عمالقة هذه الأمة، والله نسأل أن يوفق الجميع إلى كل خير.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp