كلمة الشيخ صادق في حفل تخرج 200 حافظة وحافظة لكتاب الله بمحافظة صنعاء

بسم الرحمن الرحيم الاثنين 27/7/2009م الحمد لله القائل ((ورتل القران ترتيلا )) والصلاة والسلام على رسول الهدى ومنقذ البشرية من براثن الردى القائل (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي )) أو كما قال علية الصلاة والسلام . -الأخ القاضي /حمود الهتار – وزير الأوقاف والإرشاد -الأخوة الضيوف من المملكة العربية السعودية -أصحاب الفضيلة العلماء - الأخوة أعضاء مجلسي النواب والشورى -الأخوة المشائخ والشخصيات الاجتماعية . -أبنائي الحافظين والحافظات لكتاب الله . -الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... انه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن أكون راعيا لهذا الحفل المبارك الذي تقيمه الجمعية الخيرية لتعليم القران الكريم فرع محافظة صنعاء بمناسبة تخرج الدفعة السابعة والثامنة من طلابها الذين حفظوا كتاب الله والذين تجاوز عددهم أكثر من 200 حافظ وحافظة ، هذه المناسبة الغالية على قلوبنا ونفوسنا ، فلكم تغمرنا السعادة عندما نري فلذات أكبادنا قد وفقهم الله لحفظ كتابه العزيز . الحاضرون الأعزاء إن الجهود المباركة والطيبة لهذه الجمعية والتي تهتم بالقرآن الكريم يعد من الفضائل العظيمة عند الله تبارك وتعالى وأي خير أكبر من تعليم كلام الله عز وجل ، كما أن هذه الكوكبة من الخريجين الحافظين لكتاب الله يمثلوا خير الناس كما وصفهم بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (خيركم من تعلم القران وعلمه )) الحاضرون جميعا إن الاهتمام بكتاب الله ورعاية القائمين على تعليمه وتعلمه من أعظم القربات التي يمكن أن يقدمها الإنسان لأخرته كونه الدستور الرباني والمنهج القويم الذي لو سارت عليه الأمة والتزمت خطاه لعاد مجدها ولعادت لها كرامتها ، فما ضاع المسلمون إلا عندما تركوا دستورهم وتبعوا هواهم . وهنا ادعوا الجميع إلى دعم هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات التي تعنى بالقران الكريم وخصوصا القادرين والتجار فهذه هي التجارة الحقيقية الرابحة ، فبدعم هذه المنارات العلمية سنصل إلى جيل القران هذا الجيل الذي نعقد حوله الآمال لاستعادة مجد وعزة الأمة الإسلامية واستعادة ماضيها المشرق . الحاضرون الأعزاء إن هذه المناسبة ينبغي أن لا تنسينا المراكز الصيفية المنتشرة في كل محافظات الجمهورية ودورها الكبير في حماية النشء من الانحراف والسقوط في مهاوي الرذيلة خصوصا ونحن نمر هذه الأيام بالعطلة الصيفية والتي يجب أن تستغل الاستغلال الأمثل لتعليم كتاب الله وسنة رسوله وهذا ما ينبغي على الجمعية الخيرية لتعليم القران الكريم أن تستوعبه في خطتها وذلك من خلال نشر الحُفَاظ على هذه المراكز لتعليم أبناءنا كتاب الله وسنة رسوله الكريم . وفي الختام نشكر كل الجهود المبذولة من الجمعية ونباركها ونشد على أيدي القائمين عليها بتوسيع نشاط الجمعية ليشمل كافة محافظات الجمهورية . وأتمنى لأبنائي الخريجين التوفيق والنجاح في حياتهم وان يكونوا بذرة صلاح وخير للمجتمع فالمسئولية الملقاة على عاتقهم كبيرة فلا تتوانوا ولا تتهاونوا في تعليم ونشر ما تعلمتموه ليعم الخير الجميع . كما لا أنسى أن ادعوا الدولة والجهات الرسمية المتمثلة في وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم إلى استيعاب مثل هذه الكوادر وتوفير فرص العمل لهم فهم مشاعل النور التي سيضاء بهم مجتمعنا . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp