كلمة الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران 10 ربيع ثاني 1429هـ الموافق 16 إبريل 2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الشيخ/ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر
رئيس هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران
الدورة الاعتيادية الثانية
الأربعاء 10 ربيع ثاني 1429هـ الموافق 16 إبريل 2008م
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
الأخوة والأخوات أعضاء هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــد/
أرحب بكم أجمل ترحيب في الدورة الاعتيادية الثانية لهيئة الشورى المحلية للإصلاح بالمحافظة، وأتقدم لكم بالشكر الجزيل على تجشمكم أعباء السفر وقدومكم من جميع مديريات المحافظة، وحضوركم في الوقت المحدد، وأسأل الله العلي القدير أن يجزيكم على ذلك خير الجزاء.
الأخوة والأخوات:
إن انعقاد هذه الدورة يأتي طبقا للائحة الداخلية للإصلاح، وإن التزام الإصلاح بهذه الفعاليات التنظيمية صورة من صور العمل المؤسسي الذي تميز به الإصلاح على الساحة اليمنية، كما أن انعقاد هذه الدورة في هذا الوقت يحمل العديد من الدلالات الهامة، وخصوصا في الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة.
فعلى الصعيد الداخلي يواجه المواطنون أوضاعا معيشية صعبة جراء الارتفاع الجنوني للأسعار، والبطالة، والركود الاقتصادي، وضعف التعليم وتدني مستوياته، وتدهور الأوضاع الأمنية، وكثرة المشاكل والتقطعات، والثارات، وتفشي الفساد والمحسوبية.
أما على صعيد الوطن العربي والإسلامي فإن الأمة تعاني من العديد من الآلام والجروح، ومنها الاحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين المباركة، والحصار الظالم علي غزة والاعتداءات المستمرة على الضفة الغربية، والمؤامرات والاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك قبلتنا الأولى ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك فإننا ندعو حكام المسلمين وشعوبهم إلى ضرورة الوحدة وجمع الكلمة، والقيام بواجب النصرة الشرعية للشعب الفلسطيني، والتصدي للحصار الظالم على غزة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة جميع المؤامرات والاعتداءات التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
الإخوة والأخوات الكرام:
إن التجمع اليمني للإصلاح ومنذ تأسيسه قبل 18 عاماً قد أخذ على عاتقه أن يحمل هموم الوطن والأمة جمعاء، وأن يواصل السير في طريقه الذي استقاه من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهو طريق الاعتدال والوسطية والأخذ بالوسائل السلمية في التغيير، والارتباط بالمبادئ، فأوصي نفسي وإياكم جميعا بالجد والاجتهاد والصبر والمصابرة عملا بقوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ).
وختاما أتوجه بالشكر الجزيل لجميع الأخوة والأخوات العاملين في الميدان والشباب المشاركين في اللجان المنظمة لأعمال الدورة، وأكرر الترحيب بكم وأقول للجميع: سيروا على بركة الله، وأسأل الله أن يكلل أعمالنا بالنجاح للخروج من هذه الدورة بالقرارات والتوصيات النافعة للإصلاح ولعموم أبناء محافظة عمران، وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،