عهد المقدم / أحمد حسين الغشمي 1977-1978م

 

في قمة الدولة في صنعاء

 

عهد المقدم / أحمد حسين الغشمي (1977-1978م)..

 كان المقدم (أحمد الغشمي) من أعضاء مجلس القيادة الذي تشكل عقب نجاح حركة 13 يونيو 1974م التي أقصت القاضي/ عبدالرحمن الإرياني . وفي أثناء الخلاف بين الرئيس الحمدي وبين آل لحوم ثم المشائخ الذين كان ( الحمدي ) يريد إقصائهم بحجة بناء دولة حديثة قوية ، في تلك الأثناء كان أحمد الغشمي يتبنى موقف الحمدي ضد الطرف الآخر ومن أكبر المساندينله والمحرضين على المعارضين له .

لم يكن هناك أي تواصل أو تنسيق بين مجموعة المشائخ في (خمر) وبين المقدم الغشمي ، ولذلك عندما حدثت عملية اغتيال الحمدي كان الأمر مفاجئاً للمشائخ في (خمــر)، وأثار غضبهم ما حدث خاصة التغطية الإخبارية التي صاحبت الاغتيال .

ظل المشائخ بقيادة الشيخ/ عبدالله في (خمر) بعد اغتيال الرئيس (الحمدي) وتولى (الغشمي)  رئاسة الدولة ، وحرص (الغشمي) على إبقاء المشائخ الذين عارضوا تفرد (الحمدي) بالسلطة ، بعيداً عن صنعاء رغم إرسال المشائخ       للعميد/ مجاهد أبو شوارب إلى صنعاء للالتقاء بالغشمي، بل وفي بداية عهده استمر (الغشمي) في توجيه النقد لحركة المشائخ المعارضين ، لكنه فيما بعد تواصل معهم مؤكداً لهم أن الخلاف قد انتهى لكنه طلب منهم البقاء في (خمر) هم والمشائخ الآخرين الذين كانوا أيضا قد قاطعوا العاصمة صنعاء. واستمر هذا الموقف فترة طويلة قبل أن يلتقي (الغشمي) بالمشائخ في بيته كضيوف فقط قبل إغتياله بأيام معدودة.

وهكذا لم يدخل المشائخ صنعاء إلا بعد مقتل الرئيس الغشمي                  في 24 يونيو1978م .. فقد وصل الشيخ /عبدالله وإخوانه إلى العاصمة يوم دفن الغشمي بعد أن قرروا الدخول وعدم الانتظار  إلى أن يأتي رئيس جديد قد يمنعهم من الدخول كما حدث في السابق ، وكان دخولهم برؤية موحدة وهي تدارك الخطأ الذي حدث في عام 1974م وأنهى الحكم المدني، ولذلك ركز المشائخ على إقناع أعضاء مجلس الشعب التأسيسي ورئيسه القاضي /عبدالكريم العرشي برؤيتهم وقد وجه الشيخ عبدالله رسالة تاريخية إلى القاضي العرشي حول الموضوع، لكن حقائق الواقع لم تساعد على إنجاح هذا المسعى ، وآلت الأمور إلى اختيار المقدم /علي عبد الله صالح قائد لواء تعز- رئيساً للجمهورية .

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp