شيخنا الأحمر.. من علياء إلى علياء * د. غالب حسين

المصدر 1/1/2008م

 

غابت الشمس، وسكت مغرد الطيور، وتوشحت بالسواد كل الزهور، وأعلنت نواميس الكون حداداً يملأ آفاق الدهور.

 

فلقد رحل من علا إلى الأرض بل إلى السماء، شيخنا الجليل الوالد عبد الله الأحمر، رجل من عل إلى العلياء بإذن الله.

 

فلا لن يغيب، ولن يُغيبه عنا اندثار الجسد وخروج الروح، بل روحه فينا ستبقى وقلبه الذي اتسع لنا وارتسم بين جنبات جراحاتنا وقضيتنا نحن الفلسطينيين سيبقى فينا حياً لا يموت فهو المصباح الذي أنار لنا طريقاً حين فقدنا الضياء وحين ضللنا الطريق، وفتح لنا الأبواب حين أغلقت كل الأبواب.

 

فلشيخنا مواقف خطت بأناملها وعطاياها تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، ولم تكن بخيلة على أمتنا وقضيتنا الفلسطينية، فلقد منح شيخنا وابلاً خيراً من العطاء لنا كفلسطينيين على أرض اليمن بما أفاض به علينا من أمن وأمان وبما قدمه من عطاء وعون مادي ومعنوي للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

 

فلم ينس أن قضية فلسطين هي قضيته وقضية العالم الإسلامي بأسره، فوقف منافحاً في كل المحافل عنها، وقدم بيده الكريمة كل خير وعطاء. ولا ننسى أنه كان ولا يزال رئيساً وزعيماً لمؤسسة القدس التي أخذت على عاتقها نصرة قضية الأقصى والمقدسات داخل أرض الوطن وخارجه، ورئيساً للجنة نصرة الشعب الفلسطيني في مجلس النواب، ورئيساً للجنة فك الحصار.

 

فطابت لك العلياء شيخنا عبد الله.. وطابت لك الجنان والحسان شيخنا الجليل، ومن علياء إلى علياء بإذن الله شهيداً وشاهداً على الخير والوفاء.

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp