زيارة الشيخ /عبدالله بن حسين الأحمر إلى الخرطوم 6 - 12 /2/2002م

 

تقرير عن زيارة الشيخ /عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب إلى الخرطوم

خلال الفترة 6 -  12 /2/2002م

 للمشاركة في أعمال الدورة الأربعين لمجلس الإتحاد البرلماني العربي والمؤتمر العاشر للإتحاد .

 

تلبية للدعوة الموجهة إليه من أخيه الأستاذ/ احمد إبراهيم الطاهر ـ رئيس المجلس الوطني السوداني للمشاركة في الدورة الأربعين لمجلس الإتحاد البرلماني العربي والمؤتمر العاشر للإتحاد واللذان عقدا في الخرطوم فقد قام الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب بزيارة رسمية لجمهورية السودان حيث غادر الأخ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له مطار صنعاء الدولي في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم الأربعاء الموافق  6/2/2002م وكان في وداعة بالمطار الأخ العميد/ يحيى علي الراعي ـ نائب رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى وسعادة الأخ محمد السنوسي سفير جمهورية السودان بصنعاء وعدد من المسئولين والمشائخ والشخصيات الإجتماعية وقد ضم الوفد المرافق للأخ / رئيس المجلس:

1 – الأستاذ/ علوي حسن العطاس                 وزير الدولة لشئون مجلس النواب والشورى

2 – الأخ/ سالم محمد الوحيش                      عضو مجلس النواب

3 – الأخ/ عبدالكريم عبدا لباري الرفاعي         عضو مجلس النواب

4 – الأخ/ محمد عبد الله الكبسي                   عضو مجلس النواب

5 – الأخ/ حيدر ثابت شمسان                      عضو مجلس النواب

6 – الأخ/ عبدالله احمد صوفان                    أمين عام المجلس

 وقد وصل رئيس المجلس والوفد المرافق له إلى مطار الخرطوم في الساعة الخامسة من بعد عصر نفس اليوم وكان في إستقباله بالمطار الأستاذ/ احمد إبراهيم الطاهر ـ رئيس المجلس الوطني السوداني ومعالي / عبدالباسط سبدرات ـ وزير الدولة وعدد من أعضاء المجلس وسعادة/ عبدالصمد محمد ناصر ـ القائم بأعمال سفارتنا في الخرطوم وعدد من أعضاء الجالية اليمنية وقد أدلى رئيس المجلس بتصريح لوسائل الإعلام عبر فيه عن سعادته الزيارة معرباً عن أمله في أن تركز الدورة الأربعين و المؤتمر العاشر للإتحاد على دعم ومساندة الانتفاضة الفلسطينية المباركة و أن يكون لرؤوساء البرلمانات العربية صوت كبير بأعتبارهم ممثلي الشعوب وليسو ممثلي الحكومات..
وفي المساء حضر رئيس المجلس اللقاء التنسيقي لرؤوساء البرلمانات العربية ورؤوساء الوفود الذي تم فيه التشاور حول مشروع جدول الأعمال للدورة الأربعين والمؤتمر العاشر للأتحاد بعد ذلك التقى رئيس مجلس النواب  بالأستاذ /احمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني في مكتبة بالمجلس الوطني حيث جرى خلال اللقاء بحث اوجه التعاون الثنائي والبرلماني بين البلدين الشقيقين والأوضاع في المنطقة كما تطرق اللقاء إلى عملية السلام في السودان والتطورات الجارية في الجنوب

وفي يوم الخميس 7/2/2002م بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم أعمال الدورة الأربعين للإتحاد البرلماني العربي وبحضور وفد بلادنا برئاسة رئيس مجلس النواب حيث بدأت الجلسة الأفتتاحية بتلاوة أياتٍٍٍِِ من الذكر الحكيم ثم القى الاستاذ/ احمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني كلمة ترحيبية وتحدث في الجلسة عبدالقادر بن صالح رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس الشعبية البرلمانية الجزائرية مستعرضاً إنجاز الإتحاد وما قام به من نشاطات منذ تأسيسه .

وفي وقت لاحق من نفس اليوم استقبل الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس المجلس بمقر  إقامته المشير / عبدالرحمن سوار الذهب رئيس مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية .

وقد جرى خلال اللقاء إستعراض الدور الكبير الذي تلعبة المنظمة في نشر الدعوة الإسلامية في القارة الإفريقية والصدى الذي تلقاه وخاصة في جنوب السودان حيث أعرب رئيس مجلس النواب عن مباركته للجهد والنجاحات التي تحققها المنظمة متمنياً لها ولرئيسها التوفيق و السداد والنجاح.

هذا وقد أقام رئيس الإتحاد البرلماني العربي رئيس الشعبة البرلمانية السودانية مساء الخميس 7/2/2002م مأدبة عشاء على شرف الوفود المشاركة .

هذا وكان الإتحاد البرلماني العربي قد أنهى في نفس اليوم جلسته المتعلقة بالدورة الأربعين لمجلس الاتحاد بقراءة بيان اللجنة المالية وإنتخاب الاستاذ/ احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني بجمهورية السودان رئيساً جديداً للإتحاد البرلماني العربي ولمدة سنتين وقد وزعت في الإجتماع ورقة العمل التي تقدمت بها الشعبة البرلمانية اليمنية المتضمنة الدعوة إلى إقامة برلمان عربي موحد مع مشروع التصور.

وحول موضوع الإرهاب ومناقشته في المؤتمر البرلماني تباينت الأراء بين الوفود وجرى نقاش واسع حيث طالب الكثير بضرورة تعريف الارهاب وقد جرت مداخلات من قبل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب حيث أوضح بأن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يصنفون الإرهاب وفق أهوائهم ويعتبرون العرب والمسلمين هم الارهاب ويجب على البرلمانات العربية أن لا تدخل في متاهات التصنيفات الامريكية وان تركز جهودها لخدمة القضية الفلسطينية .

وفي يوم الجمعة الموافق 8/2/2002م شارك رئيس المجلس و الوفد المرافق له في المسيرة الكبرى التي انطلقت من مسجد الشهداء في العاصمة السودانية الخرطوم بعد صلاة الجمعة والتي نظمها ودعا لها الاتحاد البرلماني العربي وشارك فيها رؤوساء البرلمانات العربية ورؤوساء الوفود تضامناً مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة مرددين الهتافات المنددة بالممارسات الإجرامية الصهيونية ضد المواطنين الفلسطينيين ومطالبين بإستمرار الانتفاضة ودعمها لإنها الطريق الوحيد لنيل الحرية و الاستقلال..

وفي ظهر يوم الجمعة 8/2/2002م بدأ المؤتمر البرلماني العاشر للإتحاد البرلماني العربي أعمالة حيث افتتح الرئيس السوداني الفريق /عمر البشير الجلسة الإفتتاحية بكلمة أكد فيها على ضرورة التواصل واستمرار لقاء الأشقاء لما فيه خير شعوبهم وبلدانهم ولمواجهة الاخطار المحدقة بهم والهجمات الشرسة التي تستهدف الأمتين العربية والإسلامية وأن لقاء الاشقاء وخاصة ممثلي الشعوب العربية يعود بمردود كبير ونافع مرحباً بالمؤتمرين من الدول العربية الشقيقة مؤكداً على أن القضية الفلسطينية يجب ان تكون محور هذا المؤتمر ومحل الاهتمام.

وكان الأستاذ/ احمد ابراهيم الطاهر قد القى كلمة رحب في مستهلها برؤوساء البرلمانات واكد على اهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي في منعطف هام من تاريخ الامة العربية والإسلامية وما يراد لها من قبل الصهيونية العالمية معرباً عن أمله في ان يخرج المؤتمر بقرارات تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

هذا وقد اكد الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب في كلمة بلادنا ان موقف اليمن الثابت و المبدئي من القضية الفلسطينية معروف وواضح وهو مترجم من خلال تصريحات فخامة الرئيس على عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية والبيانات العديدة لمجلس النواب.

آملاً ان يشكل المؤتمر البرلماني الجماهيري منعطفاً جديداً وتحولاً هاماً في تاريخ الاتحاد لأن الظروف والمستجدات على الساحة العربية والدولية لا تحتاج إلى المزيد من التوضيح والشرح والتبيان وقال أنه لم يعد لنا ولا لحكامنا ولا لشعوبنا أي مبرر في أستمرار سياسة حسن النوايا التي كنا نفترضها بالأمس فالعداء واضح والهجمة شرسة والإسلام هو المستهدف ونحن اليوم بين خيارين لا ثالث لهما إما التمسك بديننا وعقيدتنا وما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا ما يغضب الصهيونية العالمية ويجعلها تحرك ادواتها في الغرب ضد كل ما يمت إلى الإسلام بصلة وتستغل الإدارة الأمريكية لتمرير ما تريد أو نتخلى والعياذ بالله عن ديننا وقرآننا وهذا ما تريده أمريكا ومن ورائها الصهيونية العالمية المتمثلة في إسرائيل .

واضفا قائلاً .. إن أحداث الـ 11 من سبتمبر في إمريكا والتي أدناًّها ويدينها كل مسلم قد غيرت الكثير من المفاهيم والرؤى وحركت المشاعر العنصرية تجاه الإسلام والمسلمين لتبرز على الساحة الدولية فلسفة جديدة عمياء صماء تغذيها روح الإنتقام وتبررها قوانين القوة المتغطرسة المرتكزه على سوء الظن بالآخرين وإعتبارهم ارهابيين حتى تثبت ادانتهم..

واستعرض في كلمته تطورات الاحداث المؤلمة على الساحة الفلسطينية و ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الإعزل والانحياز الامريكي مع دولة الكيان الصهيوني وقال ان وجه الإدارة الامريكيه يتعّرى يوماً بعد يوم وتبرز سياسة الكيل بمكيالين بصورة اكثر وضوحاً من خلال ما ورد في الخطاب السنوي للرئيس بوش امام الكونجرس الذي وضع فيه منظمات الجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين وحزب الله في لبنان على قائمة المنظمات الإرهابية التي يجب على العالم محاربتها .

واضاف أن على الحكام العرب والمسلمين أن يصطلحوا مع شعوبهم حتى يواجهوا معاً هذه الموجة العاتية من الحقد والكراهية وما تخطط له الدوائر الصهيونية من حروب قادمة في المنطقة.

مطالباً بتفعيل دور الجامعة العربية بيت العرب الاول ونوه في كلمته على ضرورة استمرار الانتفاضة المباركة بزخمها وعنفوانها مهما اشتدت ضربات الاعداء ومهما دعمت امريكا اسرائل حتى تتحرر كل الاراضي الفلسطينية وعدم الانجرار وراء مخططات العدو لضرب الصف الفلسطيني من الداخل .

وقال إن التحرر من أي إستعمار لا بدّ له من ثمن باهظ وهذا يتطلب استمرار الجهاد ونحن كبرلمانت لا بد لنا من تفعيل دور المقاطعة الاقتصادية الشاملة طبقاً لقرارات الجامعة العربية ومتابعة الحكومات العربية فيما يتعلق بتنفيذ وتطبيق قرارات المؤتمرات العربية ولجنة القدس والجامعة العربية فلا يصح ان تبقى تلك القرارات حبراً على ورق و على الدول العربية التي لا تزال تقيم علاقات تحت أي مسمي مع الكيان الصهيوني ان تقطعها فلم يعد هناك ما يدعو للتهافت على هذه العلاقات التي لا تخدم القضية الفلسطينية بأي حال من الأحوال .. كما ان اقامة مثل هذه العلاقات فيه تقوية لشوكة العدو الذي يستهدف الجميع وان المصلحة العليا تقتضي اضعاف الكيان الصهيوني اقتصادياً وعسكرياً وزعزعة أمنه واستقراره لأنه الجسد الغريب في وسط الأمه وتنامي قوته فيه تهديد خطير لدولنا بدون استثناء اضف إلى ذلك ما يملكهُ حالياً من ترسانة عسكرية ضخمة واطماع توسعية معروفة مستندة على دعم الادارة الامريكية التي تريد من بعض الحكام العرب ان يعلنوا الحرب على شعوبهم وان ينسلخوا من عقيدتهم ويغيروا مناهجهم التعليمية ويغلقوا دور القرآن الكريم ومراكز الدعوة الإسلامية في بلدانهم ويمتنعوا عن فعل الخير لأن كل هذه الأعمال تغذي الارهاب في نظرها ومالم يفعلو ذلك فهم ارهابيون وشعوبهم ارهابية يجب محاصرتها وتجويعها وإذلالها .

واستطرد في كلمته مطالباً بتوجية رسالة صادرة عن المؤتمر إلى الرئيس الامريكي تتضمن استياء الجميع من الانحياز الامريكي التام مع الكيان الصهيوني وعدم مراعاة الحيادية والنزاهة في تعاملها كوسيط للسلام كما تدعي .

كما طالب المؤتمر بإعداد ورقة عمل للقمة العربية القادمة حول ما يجب على القمة الخروج به وضرروة احياء وتفعيل المواثيق والاتفاقيات العربية النائمة مثل ميثاق الدفاع العربي المشترك والسوق العربية المشتركة وغيرها وكذا تبنى موضوع حرية الانتقال بين الاقطار العربية والإسلامية للقيادات الشعبية وان من حقها التواصل والتزاور والتشاور في كل مايهم الامة وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية في منع القيادات الشعبية العربية والاسلامية من التحرك و التنقل بين الاقطار العربية والاسلامية .

واختتم كلمته مشيراً إلى الورقة التي تقدمت بها بلادنا إلى المؤتمر الموقر حول إمكانية إقامة برلمان عربي موحد يلتزم بالحد الادنى من الشروط اللازمة لإقامة مثل هذا الكيان معتبراً ذلك خطوة إلية على الطريق الصحيح بإعتبار المجالس النيابية ممثلة للشعوب وهي المعبرة عن إرادتها والاساس ان الحكام ينفذون رغبات وتطلعات شعوبهم ، أملاً أن تنال الورقة المقدمة من الشعبة اليمنية الاهتمام وان تثرى بالمزيد من الاراء والتصورات ويتم التصويت عليها لتكون لبنة أولى على طريق وحدة شاملة ننشدها جميعاً .

هذا وقد استقبل الفريق الركن عمر البشيرـ رئيس جمهورية السودان بعد ظهر يوم السبت الوافق 9/2/ 2002م رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين كما نقل الاخ رئيس مجلس النواب للرئيس البشير رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون بينهما .وقد رحب الرئيس السوداني برئيس المجلس والوفد المرافق له وقال ان القضية الفلسطينية قضية محورية بالنسبة للعرب والمسلمين وان الحدود المصطنعة بين اقطار الوطن العربي هي من مظاهر الضعف وان اليمن في عصر الاحباط والتفكك حقق الشيئ الكثير وهو الوحدة اليمنية والتي تعتبر الشيء المشرق في العصر الراهن مع ان عوامل التوحد لدينا كعرب كثيرة وهي الدين واللغة والجوار المشترك . مؤكداً على أهمية وجود البرلمانيين في الخرطوم ولقائهم لانهم هم  الممثلين الحقيقيين للشعوب.

بعد ذلك قام الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بزيارة لجامعة افريقيا العالمية والتي تضم اربعة آلاف طالب من اكثر من ستين بلداً عربياً واسلامياً وكان في استقباله الاخ مدير الجامعة وعمداء الكليات والطلاب حيث قدم مدير الجامعة نبذه عن اعمال الجامعة والتي تأسست عام 1976م وعن الدراسات العليا فيها وقد القى رئيس المجلس كلمة توجيهية للطلاب حثهم فيها على العلم وضرورة مواصلة الاجتهاد والمثابرة وقال ان ما وصل إليه العالم المتقدم هو بالعلم والعلم وحده .

من ناحية اخرى عقدت الجمعية العامة للامناء العامين للبرلمانات العربية اجتماعها يوم السبت 9/ 2/2002م برئاسة شريدة عبدالله المعوشرجي رئيس الجمعية وامين عام مجلس الامة الكويتي وبحضور الأستاذ/ عبدالله احمد صوفان الامين العام للمجلس كما حضر العديد من الامناء العامين للوفود المشاركة في الدورة حيث تمخض اللقاء عن :

1-                  الموافقة على جدول أعمال الاجتماع التاسع عشر للجمعية العامة.

2 – الموافقة بالاجماع على طلب انضمام الاخ عبدالله احمد صوفان لجمعية الامناء العامين .

3 – الاعلان عن خلو مقعد د/ محمد مصالحة وفتح باب الترشيح لاستكمال العضوية .

4 – إقرار الحساب الختامي للجمعية ومشروع الميزاينة السنوية لها وان ترسل الامانة العامة مشروع اللائحة للامناء العامين للمزيد من الدراسة وابداء الرأي .

5 – وأقرت الموافقة على عقد اجتماعها العشرين في مراكش .

وفي مساء يوم الأحد 10/2/2002م عقدت جلسة التشاور لرؤوساء البرلمانات العربية وبحضور الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب حيث تم في هذا الجلسة التشاور والاطلاع على ما اعدته لجنتي الصياغه واللجنة السياسية لمشروع البيان الختامي للمؤتمر العاشر وكانت اللجان المكلفة بإعداد مشروع البيان الختامي قد اقرت المشروع بصيغته المعده والمتضمنه بعض البنود اهمها الدعم والمسانده الكاملة للانتفاضة المباركة للشعب العربي الفلسطيني بما يضمن حمايته من حرب الابادة الشاملة التي تشنها العصابة الصهيونية .

كما عبر المؤتمر عن الرغبة الصادقة للارتفاع بالمواقف العربية إلى مستوى التحديدات الخطيرة التي تهددها ووضع استراتيجية عربية مشتركة تضمن حماية الامن القومي العربي وتضاعف الترابط بين الامن والتنمية والثقافة بين الدول العربية .

وقد اختتمت مساء يوم الاحد 10/2/2002م اعمال المؤتمر البرلماني العاشر رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له حيث اقر المؤتمرون مشروع البيان الختامي الذي تضمن عدداً من القرارات والتوصيات المتعلقة بالمواقف العربية المشتركة التي من شأنها تفعيل العمل العربي المشترك في ظل الأوضاع المتردية التي تمر بها الامة العربية والاسلامية والمتغيرات الدولية الراهنة .

وفيما يتعلق بالورقة المقدمة من بلادنا حول إقامة البرلمان العربي الموحد اقر المؤتمر إعادة المداولة فيها في الدورة القادمة للاتحاد على أن تقدم الشعبة اليمنية وغيرها من الشعب الراغبة تصوراتها النهائية للأمانه العامة للاتحاد خلال سته اشهر من تاريخة .

كما تضمن البيان توصيات بشأن العمل على حل كافة النزاعات العربية بالطرق السلمية وانهاء الحصار الجائر على الشعب العراقي الشقيق والتأكيد على وحدته ارضاً وشعباً.

كما اعرب المؤتمرون عن تأييدهم للانعقاد الدوري للقمة العربية في دورتها العادية القادمة في بيروت معتبرين ذلك دليلاً على الرغبة الصادقة في الارتفاع بالموقف العربي إلى مستوى التحديات الخطيرة التي تواجهة الامة العربية هذا وقد رفع المؤتمرون برقية شكر وعرفان للرئيس السوداني عمر حسن البشير على ما اولاه من رعاية واهتمام لاعمال المؤتمر واعتبروا الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية وثيقة من وثائق المؤتمر.

بعد ذلك حضرت الوفود المشاركة حفل العشاء الذي اقامة الاخ الرئيس السوداني مساء الاحد الموافق 10/2/2002م على شرف الوفود البرلمانية العربية في القصر الجمهوري بالخرطوم وقد قام الرئيس البشير بتقليد عبدالقادر بن صالح رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري رئيس الاتحاد البرلماني العربي السابق وسام النيلين وهو اعلى وسام في الدولة تقديراً لما قام به اثناء رئاستة للاتحاد من جهود ومواقف ايجابية تخدم وتصب في وحدة الصف العربي وساهمت في انجاح اعمال المؤتمرات العديدة للاتحاد البرلماني العربي.

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 11/2/2002م قام الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بزيارة لمقر منظمة الدعوة الاسلامية بالعاصمة السودانية الخرطوم وكان في استقباله المشير / عبدالرحمن سوار الذهب رئيس مجلس امناء المنظمة وقد طاف رئيس المجلس بأقسام المنظمة المختلفة واستمع إلى شرح مفصل عن نشاط المنظمة في الكثير من بلدان افريقيا والعالم العربي وقد ابدى رئيس المجلس اعجابة الشديد بما شاهده وسمعه من الشرح التفصيلي لما تلعبة هذه المنظمة الخيرية منذ تاسيسها عام 1980م وحتى اليوم من دور إنساني .

هذا وقد غادر رئيس المجلس والوفد المرافق مطار الخرطوم يوم الثلاثاء الموافق 12/2/2002م بعد زيارة رسمية للسودان استغرقت اسبوعاً كاملاً .

 

 سكرتير الوفد                                             رئيس الوفد

  عبدالقوي القيسي                                                عبدالله بن حسين الأحمر


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp