الشيخ عبدالله "للوطن الكويتية" 25/12/1995م: اتصالات وزارية مع الكويت ونطالب العراق بتنفيذ القرارات الدولية

الشيخ عبدالله للوطن الكويتية 25/12/1995م:

 اتصالات وزارية مع الكويت ونطالب العراق بتنفيذ القرارات الدولية 

الرياض ـ مكتب الوطن ـ صبحي رخاء

أكد عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني أن اليمن لا تعتبر نفسها من دول الضد وهي الدول التي ساندت العراق خلال غزوها لدولة الكويت وقال الأحمر في حديث لـ الوطن خلال زيارته الأخيرة للسعودية في أطار اجتماعات اللجنة العليا السعودية ـ اليمنية مطلع الأسبوع الماضي "أن اليمن كانت أول دولة انطلقت فيها المظاهرات في الشوارع تستنكر الغزو العراقي لدولة الكويت" وأضاف أننا لم نؤيد الغزو العراقي مطلقا وكان موقفنا هو التحفظ فقط فيما يتعلق بمشاركة قوات أجنبية في تحرير دولة الكويت.

وفيما يتعلق برفض الحظر على العراق انتقد البعض داخل الكويت موقف البرلمان اليمني من حيث عدم وضوحه في المحافل الدولية بشأن تلك المسائلة أكد الشيخ عبدالله الأحمر أن موقف البرلمان اليمني كما هو موقف الحكومة اليمنية واضح في هذا الصدد وهو وجوب تنفيذ النظام العراقي لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت وأطلق سراح جميع الأسرى المرتهنين الكويتيين حتى يتم رفع الحظر مشيرا إلى أن النظام العراقي يتحمل وحدة مسئولية استمرار تلك العقوبات وأعرب عن أمله في عودة العلاقات بين اليمن والكويت إلى ما كانت عليه قبل أزمة الغزو العراقي لدولة الكويت وفي أقرب وقت ممكن وأشار إلى أن هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة بهذا الصدد تجرى حاليا بين المسئولين في البلدين وعلى مستوى وزاري كما أشار الأحمر إلى انه ينتظر الرد قريبا على طلب رسمي تقدم به لزيارة الكويت على رأس وفد من مجلس النواب اليمني. وشدد على أهمية عودة العلاقات بأسرع وقت ممكن وتجاوز ما أسماه فترة الجفوة التي رأى أنها استمرت أكثر مما يجب.

وحول ما تردد عن طلب اليمن الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي أشار إلى الأحمر أن هذا مجرد أمنية ولم يتم مناقشة الأمر حتى الآن بصورة رسمية مع أي من دول مجلس التعاون إلا انه أكد على أن المعايير والأسس متوفرة في انضمام اليمن إلى المجلس سواء كانت معايير وأسسا جغرافية وتاريخية أو اجتماعية ودينية أو قبلية فاليمن تعتبر نفسها جزءا من مجلس التعاون.

وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية ـ اليمنية أكد أن اللجان المشتركة بين البلدين والتي شكلت بموجب اتفاق مكة المكرمة في فبراير الماضي تمارس أعمالها بشكل طبيعي ولا توجد هناك معوقات ويجب إتاحة الوقت الكافي لها لإنجاز مهامها على أساس متينة وأشار إلى أن اللجنة الحدودية أنجزت أكثر من 50% من إعمالها التي تشمل تحديد العلامات الحدودية في المنطقة الحدودية التي شملتها اتفاقية الطائف وتوقع أن تنهي اللجنة إعمالها خلال النصف الأول من العام القادم كما أشار إلى أن لجنة التعاون الأمني والدفاع تضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية مشتركة للتعاون الأمني تشمل أيضا التعاون في مجال مكافحة المخدرات سيتم التوقيع عليها خلال الأسابيع القليلة المقبلة وفيما يلي نص الحديث :
ـ صرحتم أكثر من مره بأن اليمن يتطلع لإعادة علاقاته مع دولة الكويت فهلك قمت بإجراء اتصالات بهذا الشأن مع مسئولين كويتيين ؟

ج: العلاقات اليمنية الكويتية بالنسبة لنا أمر هام ونحن نهتم بعودة تلك العلاقات كثيرا في اليمن وحريصون على ذلك وعلى أية حال فالعلاقات لم تنقطع تماما بين اليمن والكويت حتى خلال الأزمة والقائم بأعمال الكويت موجود بيننا منذ الأزمة ويحضر جميع المناسبات والسفارة الكويتية في اليمن لم تغلق أبوابها وكذلك السفارة اليمنية في الكويت ولم تغلق أبوابها وتمارس مهامها بشكل طبيعي وبالنسبة لنا عودة العلاقات أمر طبيعي ونحن نعمل منذ فترة على إعادة تلك العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الأزمة سواء بالاتصالات المباشرة أو غير المباشرة أو حتى الاتصالات الشخصية ووزير خارجيتنا الدكتور عبد الكريم الارياني يقوم بدور من اجل ذلك فقد سبق لي أن طلبت زيارة الكويت سواء مع وفد من مجلس النواب أو زيارة شخصية وكتبت الصحف تصريحات لبعض المسئولين والكتابات لبعض الصحفيين فيها ترحيب بالزيارة لكنني انتظر الرد الرسمي على رسالتي القديمة التي طلبت فيها الموافقة على الزيارة وان شاء الله يصل الرد قريبا والاتصالات عموما مستمرة ونحن قلوبنا مع الكويت ومشاعرنا وعواطفنا مشدودة تجاه الكويت ومواقفنا مع الكويت وستظل كذلك أن شاء الله.

ـ هل تتوقعون عودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الغزو العراقي لدولة الكويت في المستقبل القريب أم أن المسألة ستأخذ بعض الوقت؟

ج: نحن نرى انه يجب عدم تأخير عودة العلاقات إلى ما كانت عليه فالأيام التي مضت منذ الأزمة وحتى الآن كانت أكثر مما يجب لأن تستمر الجفوة أو ما نسميه كذلك.

ولذلك نريد أن نعوض فترة الجفوة تلك. واعتقد أن هناك شعورا مشتركا في اليمن والكويت بأهمية إعادة العلاقات والتماسك والتعاون لما فيه مصلحة بلدينا وان شاء الله تتم عودة العلاقات قريبا.

ـ ما موقفكم من الحظر المفروض على العراق؟ وما موقفكم من دعوة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة برفع الحظر عن الشعب العراقي والمصالحة العربية؟

ج: بالنسبة للشعب العراقي نحن أو غيرنا نرى أن استمرار الحظر قد جار على ذلك الشعب المغلوب على أمره وأصبح أكثر من طاقته على احتماله وأنا كمواطن عربي أشعر كغيري بتعاطف مع محنة الشعب العراقي والظروف الذي يمر بها.

ـ لكن بصفتك الرسمية هل تطالب برفع الحظر؟

ج: سبق لوزير خارجيتنا أن أدلى بتصريحات كثيرة انه يجب على العراق تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة العدوانية على دولة الكويت وإطلاق سراح جميع الأسرى والمرتهنين الكويتيين لكي يتم رفع الحظر وهذا هو موقفنا جميعا في اليمن.

أما فيما يتعلق بدعوة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فهي دعوة شجاعة وتلقى بموجب هذه الدعوة التأييد والشكر من كل مواطن عربي لأن عودة الوئام وتوحيد الصف العربي أمر هام ويجب أن يتم وهو أولى من المصالحة مع إسرائيل.

ـ تشترط الكويت لعودة العلاقات مع الدول الذي يطلق عليها دول الضد أن تقوم تلك الدول بمحاولات جادة لتصحيح أخطاء الماضي ومنها مطالبة العراق بتطبيق كافة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحده .

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp