الشيخ عبداللة بن حسين الأحمر لمجلة المجلة 25/2/2001م : حصول المعارضه على أي مقعد في الإنتخابات اليمنية معجزة

 

مجلة المجلة - 25/2/2001م

 

-       حصول المعا رضه على أي مقعد في الإنتخابات اليمنية معجزة

 

·      مع دخول انتخابات المجالس المحلية والاستفتاء على الدستور في اليمن مرحلة الحسم اشتد الصراع وارتفعت حمى المنافسة الحزبية بين الأطراف الرئيسية بحيث تجاوزت الحملات الدعائية الرامية لكسب أصوات الناخبين العقلانية وتحولت إلى تبادل علني للاتهامات بل والى مواجهات مسلحة ذهب ضحيتها ما يزيد عن عشرة قتلى وعدد كبير من الجرحى وفي هذا التنافس حدث فرز جديد للقوى داخل الساحة حيث وجدت تحالفات جديدة بين بعض أحزاب  المعارضة في مواجهة المؤتمر الشعبي الحاكم الذي يكاد يكون وحيدا في الساحة من دون حلفاء لأول مرة  .

§      وقبل يومين فقط من موعد الاستحقاق الانتخابي الذي يجري متزامنا مع استفتاء على تعديلات دستورية اقترحها الرئيس علي عبد الله صالح شن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة في اليمن هجوما شديدا على الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس صالح  اتهمه فيه بأنة سخر كل إمكانيات الدولة وإعلامها والوظيفة العامة لصالح الحملة الانتخابية لمرشحيه .وقال الأحمر في حديث للمجلة  أن المؤتمر استخدم كذلك المشاريع الخدمية للدولة ولوح بقطعها عن المناطق التي لن تصوت لصالح مرشحيه مستغلا الظروف المعيشية الصعبة للناس .

·      يلاحظ المراقب السياسي أن التجمع اليمني للإصلاح هو أكثر الأحزاب جدية في خوض انتخابات المجالس المحلية فكيف تقيمون موقف التجمع في اللحظات الراهنة ؟

§      انتخابات المجالس المحلية أخذت زخما اكبر ما تستحقه في اليمن والسبب يعود للحملة الانتخابية الشديدة من قبل المؤتمر الشعبي فقد نزل مسئولو الدولة بكاملهم كبارا وصغار وعلى كل المستويات من وزراء ومحافظين وقادة عسكريين وصغار الضباط إلى كل محافظة والى كل دائرة وعلى مستوى القرى في بعض الأحيان واختارت الحكومة والدولة إعلان المشاريع في المحافظات والمديريات والقرى في هذا الموسم .كما أوحت للناس أن هذه المشاريع من المؤتمر وبفضل المؤتمر وأن الذين لن يصوتوا لصالح المؤتمر لن يحصلوا على مثل هذه المشاريع لقد قاد المؤتمر حملة مليئة بالإغراءات والترغيب والترهيب وبالرتب والمساعدات والدرجات الوظيفية التي وصلت إلى درجات الوزراء لبعض العناصر التي تم استقطابها .. وأمام ذلك فأنة ليس بوسع الأحزاب الأخرى إلا أن تواجه بالقدر المتاح لها وإذا حصلت الأحزاب الأخرى على أي فرصة للفوز فإن ذلك يعد معجزة .

·      في ظل استغلال المؤتمر لكل إمكانيات الدولة كما قلتم وتقول أحزاب  المعارضة هل ترون أن نزاهة التنافس ستكون متوفرة لجميع الأحزاب ؟

§      الممارسات الحاصلة حاليا تعد مخالفة فالدولة وإمكانياتها التي تستغلها السلطة من قبل المؤتمر تعد ممارسات خاطئة ومخالفة للقانون والديمقراطية .

·      ما هي توقعاتكم  لفرص حزب التجمع اليمني للإصلاح ؟

§      كما قلت سابقا فالإصلاح وغيره من أحزاب المعارضة إذا تمكنوا من الفوز بأي مقعد يعد معجزة لأن ما يحدث حالياً شي كبير جداً .

·      مع ارتفاع درجة حرارة التنافس الحزبي كيف تنظرون إلى أداء الأطراف الرئيسية في هذا التنافس ؟

§      الخلافات اخطر من أي شي آخر لأن الإنتخابات لا تستحق  أن يختلف عليها المواطنون .

·      يوجه حزب المؤتمر الشعبي العام اتهاماته للتجمع اليمني للإصلاح  بشن حملة تكفيرية ضد مرشحيه من خلال استغلال منابر المساجد .مارد كم على ذلك ؟

§      هل يعقل أن منابر المساجد ستكون أقوى من إعلام الدولة المسخر كله للمؤتمر ؟هذا كلام غير معقول كما أن منابر المساجد لا تتدخل في السياسة  وإذا قال خطيب من الخطباء أي شي عن الانتخابات فهو يأتي في إطار توعية المواطنين باختيار الأصلح .. إلا إذا كان معنى اختيار الأصلح أنه لا يوجد أحد صالح  إلا من التجمع اليمني للإصلاح  فنحن نفتخر بذلك .

·      المؤتمر يتهم الإصلاح بالتحالف مع الاشتراكي لمواجهته في الانتخابات وإسقاط التعديلات الدستورية فهل يوجد تحالف فعلا ؟

§      بالنسبة للتحالف فإننا في التجمع نرفض أي تحالف حتى مع المؤتمر فما بالك مع الاشتراكي أما التفاهم فهو مطلوب وعدم حدوث خلافات بين الإصلاح والاشتراكي أو غيره من الأحزاب شيء جيد ويجب ألا نكون مختلفين مع الأحزاب الأخرى  لأن ذلك ليس من مصلحتنا ولا من مصلحة الأحزاب الأخرى ولا من مصلحة التعددية السياسية والحزبية حدوث مثل هذه الخلافات ..ونحن في التجمع منفتحون على الجميع وفي المقدمة المؤتمر الذي نعتبره حليفاً استراتيجيا في الماضي .

·      هل هناك تنسيق قائم بين الإصلاح والاشتراكي في ما يتعلق بالانتخابات المحلية؟

§      لم يكن هناك تنسيق بين الإصلاح والمؤتمر وبين الإصلاح والاشتراكي وكذلك مع الأحزاب الأخرى ، لم ننسق مع أحد ولن ننسق ، أما عدم وجود خلافات للإصلاح مع الأحزاب الأخرى فهذا شيء جيد .

·      في أكثر من مرة تتحالفون مع المؤتمر ضد الإشتراكي وأحزاب المعارضة وفي مرات أخرى تتحالفون مع المعارضة ضد المؤتمر ما الذي يحكم حركة تحالفاتكم؟

§      الإصلاح تحالف مع المؤتمر بل وتعاون بالدماء وذلك من أجل مصلحة الوطن والدفاع عن الوحدة لكن التحالف ضد مصلحة الوطن أو ضد النهج الديمقراطي الذي رفعنا شعاره أمر غير وارد ولا يمكن أن يتم .

·      يقود التجمع اليمني للإصلاح حملة واسعة ضد الفساد يعتبرها الحزب الحاكم موجهة ضده ولأعضاء حكومته ما رأيكم ؟

§      ماذا ينتظر من الأحزاب التي هي خارج السلطة وتقف في صف المعارضة إلا أن تنتقد أي أخطأ تحدث من قبل الحكومة .

·      لقد كان موقف الإصلاح داعماً للمؤتمر في بداية التحضيرات للانتخابات والاستفتاء فلماذا تغير هذا الموقف الآن ؟

§      موقف حزب التجمع اليمني للإصلاح ثابت ولم يتغير ..وأخر موقف لنا عندما دعينا مؤتمر التجمع إلى الانعقاد في دورة استثنائية طارئة في العاشر من شوال الماضي .وتم إقناع أعضاء التجمع بالمشاركة في الانتخابات والاستفتاء .

·      هناك من يرجح أن تتراجعوا عن قرار التصويت لصالح التعديلات الدستورية وبالذات قواعد الإصلاح كما حدث في انتخابات الرئيس ..فهل سيصوت التجمع لصالح التعديلات أم ضدها ؟

§      من يقول أن حزب التجمع اليمني للإصلاح تراجع في انتخابات الرئاسة كاذب لأن الإصلاح هو الذي تبنى ترشيح الرئيس والإصلاح هو الذي صوت بكامل أعضائه لرئيس الجمهورية ومن يقول عكس ذلك فإنه كاذب .

§      أما بالنسبة لموقفنا من التعديلات الدستورية فإنه واضح فنحن مع التعديلات كتنظيم سياسي لكن كأفراد فإن لكل واحد حريته .

·      تعلمون أن التعديلات الدستورية تمنح رئيس الجمهورية حق حل البرلمان ألا يعد ذلك تراجعاً عن الخيار الديمقراطي وتجاوزاً لإرادة الشعب ؟

§      لقد وافق مجلس النواب على التعديلات الدستورية وسوف تطرح الآن للاستفتاء الشعبي فإذا وافق عليها الشعب فهو صاحب القرار ولهذا فليس هناك تراجع والشعب هو من سيصوت عليها وما ستطرح التعديلات على الشعب للاستفتاء إلا لأخذ رأيه وبالنسبة لموقف مجلس النواب فقد وافق على التعديلات .

·      يؤكد المؤتمر استقالة المئات من قواعد الإصلاح في عدد من الحافظات وانضمامهم إليه .ما  صحة ذلك ؟

§      لكل مواطن حريته وأي شخص لا يرغب في استمراره في أي حزب ويرغب في الانتقال إلى حزب آخر فذلك من حقه وشأن يخصه  ولو أن نقض العهود والتلاعب بالمبادئ يعد مذمة للشخص وحقيقة لا يلام أي شخص لأن هناك إغراءات كبيرة فقد أعطي البعض درجات وزراء ومبالغ مالية وسيارات وأشياء أخرى  وأمام هذه الإغراءات فلا يلام أحد خصوصاً والمواطنون يعانون من الأزمة الحادة .

·      هل تعني أن هناك استغلالاً لأوضاع المواطنين المعيشية ؟

§      نعم ..وذلك واضح .

·      يشكل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في الإصلاح كفة الميزان بين الرئيس وما يسمى بالتيار المتشدد في الإصلاح .. فهل سيتدخل الشيخ الأحمر لتهدئة الأوضاع حاليا بين الإصلاح والمؤتمر ؟

§      الأمر عادي ولا توجد إشكالية بين الإصلاح  والمؤتمر ..حزب يحكم وأخر يعارضه والانتقادات الموجهة للحكومة من أحزاب المعارضة أمر طبيعي وظاهرة ديمقراطية  أما بالنسبة لي فأنا عامل موفق دائما وعلاقتي بالرئيس علاقة لها خصوصية وليست مرهونة بالعلاقات الحزبية أو بالتعاون الحزبي .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp