الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر لـصحيفة الثورة 27/إبريل/1999م : النواب ثمرة ديمقراطية اوجدت التعددية الحزبية

 

صحيفة الثورة - 27/4/ 1999م

 

-       النواب ثمرة ديمقراطية أوجدت التعددية الحزبية

 

عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب ، أبرز الرموز الوطنية التي عرفت بدورها النضالي فله باع طويل في الحركة الوطنية ، إلى أن قامت الثورة وما مرت به حتى تحقيق الوحدة اليمنية إلى نهاية عقد التسعينات ، والذي نحن بصدد إجراء اللقاء معه يجمع بين النواحي الرسمية والإنسانية ، ولذا تجد وقته مزدحماً دائماً وقد ذهبت إليه وأستاذته للإنفراد به في صالة منزله.. وهذه هي حصيلة الحوار السريع مع الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب .

·      ما هو الدور الذي قام ويقوم به مجلس النواب في تعزيز الممارسة الديمقراطية ؟

§      بالطبع أن المجالس البرلمانية أو النيابية هي الساحة والجهة التي تحمي الديمقراطية وتمارسها قولاً وعملاً في قاعة المجلس وخارج المجلس ووجود أعضاء مجلس النواب من الأساس هي ثمرة من ثمرات الديمقراطية لأن الديمقراطية أوجدت التعددية الحزبية وتمت الإنتخابات على هذا الأساس ويجمع المجلس ممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية ولهذا فمجلس النواب هو الحامي للديمقراطية ، وهو المتمسك بها وهو الذي يعمل بها ويمارسها قولاً وعملاً .

·      دور المجلس في المجالين الرقابي والتشريعي هل وصل المجلس في جانبه الرقابي إلى ما تطمحون إليه ؟

§      على كل حال مجلس النواب له إختصاصات منحه إياها الدستور والقوانين النافذة وهذه الصلاحيات يتمتع بها عضو مجلس النواب ويمارسها والأداء الذي يؤديه مجلس النواب في المجال الرقابي لا نقول أنه قد وصل إلى ما نطمح إليه أو يطمح إليه الشعب ، إنما شيء كثير الذي يقوم به أعضاء مجلس النواب من الرقابة ، قدر لا بأس به ونطمح إلى المزيد .

·      وماذا عن دور المرأة .. وكيف تقيمون إنخراطها في المجلس ؟

§      لدينا عضوتين في مجلس النواب ونحرص أن يمارسن دورهن مثلهن مثل إخوانهن الرجال ، وهذه ظاهرة ديمقراطية أكيدة ومتميزة .

·      ماذا عن دور مجلس النواب في حماية السيادة الوطنية ؟ خاصة ما بين الدورتين الإنتخابيتين وما حصل خلالهما ؟

§      المجلس حافظ على الوحدة والشرعية وكان موقفه واضح من حنيش .

§      أولاً بالنسبة للأزمة التي اختلقها الحزب الإشتراكي وأدت إلى إعلان الإنفصال ، كان لمجلس النواب الدور الرئيسي وهو الذي صمد وبقي متمسكاً بالوحدة والشرعية ، لأن مجلس الرئاسة إنتهى عندما انسحب أو انفصل منه عضوان ومجلس الوزراء إنتهى عندما انسحب منه عدد كبير من الوزراء من الحزب الإشتراكي.

ولم يتماسك حينها إلا مجلس النواب الذي حافظ على الشرعية ، وحفظ الوحدة وهذا الموضوع لا يحتاج إلى شرح .

أما فيما يخص جزيرة حنيش فكان لمجلس النواب مواقف قوية ومنها البيان الذي أصدره في البداية .. أنه لابد من إسترجاع جزيرة حنيش بالحرب أو بالسلم وهذا بيان تناقلته وكالات الأنباء .. أما الحفاظ على سيادة البلد فهذه مسئولية مشتركة يتحملها مجلس النواب ويتحملها مجلس الوزراء ويتحملها ويحافظ عليها رئيس الدولة وكذلك يتحملها كل فرد من أفراد الشعب فالمسئولية مشتركة .

·      ما هو تصوركم للعمل الديمقراطي على ضوء الإنتخابات الرئاسية القادمة؟

§      لا نحكم على الشيء قبل أن يكون .. هناك دستور وهناك قانون ستكون الممارسة والعمل بموجب الدستور والقانون بإنتخاب رئيس الجمهورية مثلما هو الحال في إنتخابات أعضاء مجلس النواب أو المجالس الأخرى.

·      هل هذه الخطوة ستعزز العمل الديمقراطي أكثر؟

§      نعم ستعزز العمل الديمقراطي أكثر لأنها أول إنتخابات تتم لرئيس جمهورية على مستوى الشعب .. لأن الإنتخابات الأولى هي على مستوى مجلس النواب .. أما الإنتخابات القادمة فستتم على مستوى الشعب وسيدلي كل فرد بصوته وهذه قمة الديمقراطية .

·      هل هناك نية لأجراء بعض التعديلات الدستورية كما تطرح بعض الأحزاب في صحفها .. وإذا كان كذلك فمتى ؟

§      التعديلات الدستورية غير واردة .

·      ما هي كلمتكم بهذه المناسبة لأبناء الشعب اليمني بمناسبة الـ 27 من إبريل يوم الديمقراطية ؟

§      أبارك للشعب اليمني بهذه المناسبة وأبارك للشعب اليمني بإتاحة الفرصة له بممارسة حقه الديمقراطي وممارسة حقوقه في الإنتخابات ، وهذه خطوة عظيمة ومنجز كبير تحقق للشعب اليمني ، وبهذه المناسبة أبارك للشعب اليمني وأتمنى له المزيد من العطاء والمزيد من الإنجازات .

 


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp