الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مقابلة مع صحيفة الثورة بتاريخ 23/12/1970م العدد 987

ابن الأحمر يتحدث للثورة : كانت زيارتنا لألمانيا والكويت .. رسمية .. وناجحة رأينا هو أن تظل أوضاع الحكم في الداخل بأوضاعها الراهنة نحن لا نقبل بدستور غير الدستور الذي أعده المجلس الوطني وأعلنه الرئيس نحن حريصون على أن تكون الانتخابات حرة وعادلة . منذ أيام سافر إلى الخارج وعلى رأس وفد برلماني وفي رحلة رسمية ولمدة أربعين يوماً وأكثر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الوطني .. زار خلالها كلاً من ألمانيا الإتحادية والكويت .. وعرج على القاهرة ولبنان والسعودية .. وأجرى العديد من المباحثات والمحادثات الرسمية والبرلمانية في كل من البلدان الأربعة ( المانيا ، والكويت ، ولبنان ، والسعودية ) .. وللأهمية وبالصدفة العابرة والخاطفة أجرت صحيفة الثورة مع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر المقابلة الآتية والتي دارت كالآتي : س -سيادة الرئيس منذ أيام سافرتم إلى كل من ألمانيا الاتحادية والقاهرة وبيروت والكويت والسعودية فهل لكم سيدي أن تتحدثوا بشيء ما عن تلك الرحلة وأسبابها وإذا أنجزت أو بالإمكان أن تنجز مستقبلاً في مجال العلاقات عموماً بين اليمن وتلك البلدان ؟ ج - لقد ذهبنا إلى ألمانيا على رأس وفد برلماني وذلك بموجب دعوة تلقيناها من رئيس البرلمان الإتحادي هناك .. أجرينا العديد من المباحثات والمحادثات مع العديد من الشخصيات البرلمانية وبالدرجة الأولى رئيس البرلمان الإتحادي وكذا زرنا سائر المقاطعات الإتحادية وعواصمها ومدنها وسائر مؤسساتها البرلمانية وحضرنا جلسة البرلمان الإتحادي صورت لنا حقيقة الديمقراطية الصحيحة هناك وكيف تمارس وكان انطباعنا عنها عظيماً ولقد كانت محادثاتنا كلها تدور حول العلاقات بين البلدين وسيكون لها نتائجها الطيبة مستقبلاً ولصالح البلدين . وبعد الإنتهاء من الزيارات والمحادثات بقينا للإستشفاء هناك ولمدة 26 يوماً غادرنا بعدها بون في اتجاه القاهرة لقضاء بقية أيام رمضان هناك والعيد وللإستشفاء أيضاً . س - وبعد إنقضاء أيام العيد والإستشفاء أيضاً ؟ ج - سافرنا إلى الكويت في زيارة رسمية ولمدة خمسة أيام اجتمعنا خلالها بأمير دولة الكويت الشقيق وكذا برئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان وأجرينا محادثات هامة حول العلاقات بين العلاقات بين البلدين وبما في ذلك أيضاً القضايا العربية وقضية فلسطين وكانت بالفعل زيارة ناجحة عدنا بعد ذلك إلى لبنان . س - وماذا عن لبنان وزيارتكم للبنان ؟ ج - لقد نزلنا بلبنان في زيارة خاصة وللتهنئة لزعماء لبنان الجدد بتسلم سلطاتهم الدستورية وقابلنا وتحدثنا فيها إلى العديد من الشخصيات ورجال الحكم في لبنان بما في ذلك رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ونزلنا ضيفاً على لبنان وطوال بقائنا هناك . س – وبعد زيارتكم للبنان الشقيق ؟ ج - توجهنا والفريق العمري والسيد أحمد محمد الشامي إلى السعودية وذلك لتهنئة الملك فيصل بالشفاء من المرض الذي ألم به مؤخراً . س - وهل أجريتم بعض المحادثات هناك ؟ ج - نعم وتتعلق بالمساعدات التي ستقدمها السعودية لليمن . س - وما هي برامجكم المستقبلة الآن ومن خلال التطورات الجارية في البلاد الدستور ــــ والإنتخابات للمجلسين الشورى والجمهوري والحكومة أيضاً ؟ ج - لقد رأينا وما زلنا نرى بالإبقاء على الأوضاع بوضعياتها الحالية بالنسبة لمؤسسات الحكم الرئيسية وذلك لأننا ومن خلال زياراتنا وتنقلاتنا في الخارج لمسنا انطباعات طيبة وشعوراً متزايداً بالثقة تجاه بلادنا وأوضاعها الراهنة ورجال حكمها وقاداتها . س - وبالنسبة للدستور ؟ ج - لقد حرص المجلس الوطني بأن يضع الدستور الصحيح السليم والمستوحي من واقع بلادنا وتقاليدها وعقيدتها . س - وما رأيكم في التعديلات التي أدخلت بعدئذ على الدستور ؟ ج - نحن نرى بل ونصر على أن الدستور الذي أعده وأصدره المجلس الوطني وأعلنه الرئيس في الذكرى الثامنة لأعياد الثورة . س - وبالنسبة للأنتخابات ؟ ج - نحن حريصون على أن تكون الانتخابات حرة وعادلة وممثلة لأماني وآمال كل يمني في المدينة والقرية وفي الخدر والشعاب . س - وبالنسبة للجنوب عدن ما رأيكم في اتفاقية التنسيق ؟ ج - نرجو أن يكونوا صادقين فيما أبرموا ووقعوا والوحدة اليمنية مطلب شعبي .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp