الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أكد لـ "الحياة" 3 مايو 1993م : أن "مصلحة اليمن فوق كل شيء"
صحيفة الحياة - 3 مايو 1993م
- مصلحة اليمن فوق كل شيء
- مرتاح إلى نتيجة الإصلاح لأننا أنتزعنا مقاعدنا من وحوش
أعلن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أمس أنه مرتاح إلى النتيجة التي حققها الإصلاح في الانتخابات النيابية ، (لأننا انتشلنا مقاعدنا من مخالب الوحوش) ، وقال في حديث أجرته معه "الحياة" أمس في وقت يتجه الإصلاح إلى الحصول على نحو (60) مقعداً ، على حد اعتقاد أوساطه ، في مقابل نحو (185) للمؤتمر ، أن مصلحة البلد فوق كل شيء ، وأضاف لدى سؤاله عن العلاقة بينه وبين الرئيس علي عبدالله صالح ، "أن هذه العلاقة هي من أجل المصالح السامية ولا علاقة لها بالعلاقة بين المؤتمر والإصلاح" ، ورفض اتخاذ موقف من مشاركة الإصلاح في الحكومة كما رفض أن تكون المشاركة في الحكومة ثمناً لانتخابه رئيساً لمجلس النواب .
وهنا نص الحديث الذي أجري مع الشيخ عبدالله في صنعاء :
· ما هو تقويمكم للانتخابات اليمنية الآن وقد أعلنت النتائج شبه النهائية ؟
§ نعم الانتخابات انتهت ، وانتهت بالطريقة التي يريدها المؤتمر وقادة المؤتمر لقد أداروا الانتخابات ولم تدرها اللجنة العليا وسيروها كما يريدون واستعملوا كل الوسائل المتاحة لهم وهي وسائل قوية .
· هل أنتم مرتاحون إلى ما حققه الإصلاح ؟
§ نعم مرتاحون لأن ما حققناه كان بجهود مضنية ، مضنية ، مضنية ، وانتشلنا ما استطعنا انتشاله من المقاعد من بين مخالب الوحوش وهذا أشرف لنا وأفضل مما كنا سنحصل عليه لو وافقنا على التنسيق لو حصلنا بالتنسيق على ضعفي ما حصلنا عليه الآن لما كان ذلك مشرفاً ، إن ما حصلنا عليه الآن يعتبر معجزة وهذا ما قلته قبل الانتخابات ونحن معتزون بما حصلنا عليه لأننا انتزعناه بجهد قوي وكما قلت انتشلنا المقاعد انتشالاً من مخالب الوحوش .
· كيف تتصورن مستقبل العلاقة بين الإصلاح والمؤتمر ؟
§ والله مصلحة البلد فوق كل شيء ونحن أبدينا الحرص الذي لا يوجد لدى غيرنا على مصلحة البلد .
· إذاً لا تستبعدون المشاركة في الحكومة إذا كان في ذلك مصلحة البلد ؟
§ من الطبيعي أن الحكومة تكون للحزب الذي يحرز الأكثرية .
· وإذا عرضت عليكم وزارات معينة ؟
§ المؤتمر لا يحتاج إلى أحد ، إنه ليس في حاجة إلى من يشاركه .
· ماذا عن العلاقة بينكم وبين الرئيس علي عبدالله صالح ؟
§ هذا شي آخر ، العلاقة مع الرئيس علي عبدالله صالح شي آخر لا علاقة له بالعلاقة بين المؤتمر الشعبي والإصلاح أنها من أجل المصالح السامية وهي الحفاظ على اليمن وكرامته واستقلاله وسيادته والوحدة والثورة ، وعلى الجمهورية وعلى الأمور المصيرية ، هذه العوامل المصيرية وغيرها هي التي كونت العلاقة بيني وبين الرئيس علي عبدالله صالح وثبتتها ، ولن تتغير العلاقة بتغير الظروف السياسية والحزبية والانتخابية .
· هل هناك ربط بين توليكم رئاسة مجلس النواب ومشاركة الإصلاح في الحكومة ؟
§ لن ندفع أي ثمن في مقابل ذلك ، ولم ندفع أي ثمن في الماضي .
· ثمن لبقائكم رئيساً لمجلس النواب ؟
§ هذا شيء عادي لم أكن مهتماً به كثيراً .
· ماذا عن أوضاع العلاقة بين اليمن والمملكة العربية السعودية ؟
§ العلاقة مع السعودية أمر حيوي ومن مصلحة البلدين أن تكون العلاقة قوية ومتينة وسليمة وخالية من أي شوائب .
· هل الأمور تسير على ما يرام بين البلدين الآن ؟
§ ليس هناك ما يدعو إلى التشاؤم أو القلق أو الشعور بأن هناك شيئاً من التعقيدات وإن كانت أعمال اللجان التي تناقش قضايا الحدود بطيئة هذا شيء طبيعي لأن قضايا الحدود تأخذ وقتاً طويلاً .