الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر لقناة المنار 27/2/2001م: نحرص على فلسطين كما نحرص على أفئدتنا

 

قناة المنار - 27/2/2001م

 

-       نحرص على فلسطين كما نحرص على أفئدتنا

 

·      بداية دعوتم حكام ا لعر ب والمسلمين إلى تبني قضية القدس ومقدساتها تبنيا كاملاً ما هي رؤيتكم في هذا الجانب ؟

§      رؤيتي وقناعتي ورؤية الشعب اليمني بكاملة أن القضية الفلسطينية هي قضية  العرب والمسلمين جميعا وأنه من الواجب على الحكام العرب والمسلمين أن  يتبنوا  هذه القضية تبنيا كاملاً وأن يولوها اهتمامهم وجهودهم وكل طاقاتهم لأنها قضية إسلامية عربية إنسانية فلسطينية  ظل الشعب العربي بكاملة يتغنى بها عقودا طويلة من الزمن وفي الأخير هي لك يا ياسر عرفات..القضية قضيتك ..وهذا شي لا ينبغي ولا يجوز. القضية قضية الأمة العربية والإسلامية والحكام العرب والمسلمين هم المعنيون بالأمر رضوا أو كرهوا مهما تهربوا ومهما تنصلوا فالواجب يحتم عليهم تبني القضية الفلسطينية تبنيا كاملا على المستوى العربي والدولي والإقليمي وعلى كل المستويات لأن القضية ليست ملك أحد إنما ملك الجميع .

·      استعداد الشعب اليمني عبر عنه بالتظاهرات الحاشدة التي  انطلقت في كافة أرجاء اليمن هذه المسيرات الشعبية المستمرة بشكل أو بآخر كيف يمكن الإرتقاء بها كيف  يمكن رغم بعد المسافة تقديم المساندة للشعب الفلسطيني  أنتم كيف تقدمون أو تعبرون عن دعمكم للانتفاضة ؟

§      مهما بعدت اليمن عن فلسطين فهي عندنا قريبة نحن نراها قريبة ولا يحول بيننا وبين المساهمة العملية  في الجهاد إلا دول الطوق .

·      يعني انتم بشكل أو بآخر تدعون دول الطوق إلى أن تفتح المجال ؟

§      نعم يفتحوها للعرب والمسلمين لكي يساهموا في الجهاد لأنه لا نصرة لنا  وللقضية الفلسطينية إلا بالجهاد أما المفاوضات ما هي إلا خذلان .

·      بالنسبة أيضاً لمشاركتكم في مؤتمر القدس فقد تم انتخابكم نائباً لرئيس مجلس الأمناء ماذا  تأملون من مؤسسة القدس التي أعلن عن إنشائها ؟

§      نأمل ونرجو أن تسهم إسهاماً كاملاً في تصعيد ودعم الانتفاضة ونصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة .

·      بالنسبة إلى طرح مقررا ت المؤتمر على القمة العربية كيف ستحاولون إقناع الحكام العرب  بتبني هذه المقررات التي هي بشكل أو أخر لا تتناسب مع بعض الطروحات التي طرحوها  في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة ؟

§      من آراء ومقترحات  مؤ تمر القدس الذي عقد أن يتم إبلاغ الدول العربية والرؤساء والملوك العرب  بقيام ومولد هذه  المؤسسة ومناشدتهم  أن يتعاطوا مع القضية الفلسطينية وقضية الانتفاضة وقضية القدس تعاطياً كاملاً وتبني القضية الفلسطينية والانتفاضة الفلسطينية تبنيا كاملا ودعم هذه الانتفاضة والجهاد الفلسطيني  دعم كاملاً بدون مغالطة .. ونحن في مؤسسة القدس سوف نحاول طرح أراء  المنظمة على  الدول العربية وعلى مؤتمر القمة العربية بما نقتنع  به وبما تملية علينا ضمائرنا وبما يجب أن يكون ومهما كان التجاوب من الحكام .. فيجب علينا أن نطرح ونعبر عن الأمة العربية وعن الشعب الفلسطيني  تعبيراً كاملا .

·      بالنسبة إلى المرحلة الحالية البعض يرى أن شبح الحرب قادم مع مجيء شارون إلى رئاسة حكومة العدو في الكيان الصهيوني  .. هل لديكم مثل هذه الرؤية .. كيف ترون طبيعة المرحلة الحالية في الأيام المقبلة ؟

§      ليس هناك فرق أبداً سواء بقي باراك أو ذهب أو جاء شارون كلهم ينفذون مخططاً وسياسة واحدة فليس هناك فرق فلا نغالط أنفسنا أن هذا أرحم من هذا وأن هذا أقرب من هذا كلهم أعداء وكلهم صهاينة وكلهم مجرمون.

·      لكن بعض الدعوات صدرت عن بعض المسئولين الفلسطينيين بتأييد باراك وأيضاً هناك بعض الدعوات عبر عنها الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الصهيونية وتحريم المشاركة في هذه الانتخابات ؟

§      طبعاً لا يجوز للعرب الموجودين في إسرائيل أو فلسطين 1948م لا يجوز لهم المشاركة في هذه الانتخابات ولا يجوز لهم تأييد باراك أو شارون أو أي مرشح إسرائيلي يهودي.

·      وبالنسبة إلى المرحلة المقبلة هل ترون هناك احتمالات للحرب مع العدو الصهيوني أو توسيع مدى الحرب ؟

§      الحرب قائمة منذ بداية عهد باراك.

·      بالنسبة لزيارتكم إلى الجنوب فقد حرصتم خلال زيارة لبنان على أن تطأ أقدامكم الأرض المحررة في الجنوب التي رويت بدماء الشهداء ما هو شعوركم وأنتم تزورون هذه المنطقة التي تحررت قبل عدة أشهر ؟

§      شعوري وشعور كل من زار هذه المنطقة هو الفخر والاعتزاز والنشوة لما حققه الشعب اللبناني وما حققته المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان من النصر المؤزر ضد العدو الصهيوني والحمد لله لقد رفعت هذه المقاومة ورفع هذا الشعب اللبناني رؤوس العرب والمسلمين وقام بما يجب على المسلمين والعرب جميعاً القيام به فما عملوه هو نيابة عن الشعب العربي والإسلامي في كل مكان ولهذا فنحن نرى أنهم رفعوا رؤوس العرب والمسلمين وحققوا النصر للأمة العربية والإسلامية مع ألد أعداء الأمة وهو الكيان الصهيوني.

·      ما هو شعوركم كمواطن عربي وأنت ترى فلسطين على بعد أمتار منك ولا تستطيع أن تزور هذه المناطق ؟

§      فلسطين نعتبرها ويعتبرها كل مسلم مؤمن قطعة من كبده وحرصنا عليها مثلما نحرص على أفئدتنا وأكبادنا  ودمائنا فالشعب الفلسطيني و القضية  الفلسطينية والأقصى الشريف يستحق منا التضحية ويستحق منا الدماء ويستحق أن نستشهد من أجل تحريره وتطهيره من دنس الاستعمار اليهودي الصهيوني النجس.

·      بالنسبة إلى لقائكم مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما هي أجواء اللقاء وكيف الانطباع الذي خرجتم به من خلال هذا اللقاء ؟

§      خرجت بانطباع عديم المثال وهو أنني قابلت شخصية إسلامية عربية كبيرة كلها إيمان وكلها بطولة وكلها ثورة وكلها جهاد فهذا الشخص العظيم كلنا نفتخر به ونتمنى أن يهب الله الأمة العربية والإسلامية من أمثاله الكثير.

·      إن شاء الله تعالى الأمة العربية تحفل بالكثير من أبنائها الشرفاء والمجاهدين أيضاً ، بالنسبة إلى زيارتكم إلى لبنان ولقائكم مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب كيف تقرأ ون العلاقة اللبنانية اليمنية ؟

§      الشعب اللبناني عزيز علينا ونحن في اليمن نكن له كل مودة وكل تقدير واحترام لمواقفه العربية الدائمة وهو ملاذ ومأوى لكل الأحرار العرب ويكفي أن صدره مفتوح وقلبه مفتوح لقيام المؤتمرات الإسلامية والعربية والفعاليات التي دائماً مقرها لبنان حتى التي تنكرت لهم دولهم من الأحرار العرب والمناضلين لبنان فتح لهم صدره وبلده ، والشعب اللبناني يستحق من الجميع الاعتزاز والتقدير وأنا عندما قابلت رئيس الجمهورية أميل لحود نقلت له تحيات رئيس الجمهورية اليمنية وأكدت له الدعوة التي سبق أن بعثها الأخ رئيس الجمهورية لزيارة اليمن وقدمت له الشكر بالنيابة عن المؤتمر الذي عقد وانبثقت عنه مؤسسة القدس والشكر الجزيل من الشعب اليمني على مواقف الشعب اللبناني في كل المجالات ومن المعلوم أن العلاقات بين البلدين علاقات أخوية وطيدة.

·      هل سنشهد زيارة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى لبنان ؟

§      طبعاً الزيارات على أي مستويات لها ثمارها وقد قابلت في زيارتي هذه الرئيس بري رئيس مجلس النواب وقدمت له دعوة لزيارة اليمن وهو كذلك يحتل مكانة كبيرة لدينا في اليمن إنه شخصية عربية أصيلة وله المواقف القوية والصريحة والواضحة في كل الأحوال وفي كل المحافل وفي كل الظروف.

·      نختم لقاءنا معكم بكلمة توجهونها إلى أهلنا في فلسطين الذين يتعرضون للقتل والحصار وللتجويع وللحرب التي وصفتموها بالحرب الحقيقية في فلسطين ؟

§      فلسطين هم أهلنا جميعاً فلسطين هم أبناؤنا وإخواننا جميعاً ولذا فنحن ندعو لهم باستمرار العزيمة القوية والدائمة فيما يقومون به من النضال والجهاد والتضحية والفداء والله معهم ومع الثبات لابد من النصر إن شاء الله تعالى.


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp