الشيخ عبد الله في مقابلة مع صحيفة الناس 16/7/2003م : الوحدة منجز عظيم تحقق في عهد الرئيس علي عبد الله صالح

صحيفة الناس 16/7/2003م

رئيس مجلس النواب لصحيفة "الناس"

الوحدة منجز عظيم تحقق في عهد الرئيس علي عبد الله صالح

 

نشرت صحيفة الناس في عددها الأخير لقاء صحفياً أجرته مع الأخ الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الشوروي تعيد نشره لأهميته :

بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لتولي الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يعدد الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر منجزات كثيرة حققها الرئيس ، ويكرر مطالبته للرئيس بأن يكون مظلة الجميع ، ويفتح النار ضد الأحكام القضائية الصادرة بحق دوائر الإصلاح والاشتراكي ويعتبرها سياسية ومتحيزة وحزبية ولا يجد تفسيراً لإصرار المؤتمر على مصادرة دوائر الإصلاح في ظل تمتعه بالأغلبية الكاسحة .. وبسبب الظروف الخاصة بالشيخ خرجت وفي النفس تساؤلات أخرى تتصل بوضع اللجان البرلمانية ورواتب الوزراء وأعضاء مجلس النواب وتغييب الفقراء والمعدمين من موظفي البلاد .

·  عاصرتم خمسة رؤساء للجمهورية بداية بالسلام وحتى الآن .. من هو من الرؤساء المتعاقبين حتى اللحظة كان يحمل مشروع بناء دولة حديثة ؟

- طلبكم إجراء الحوار في الذكرى الخامسة والعرين لتولي الأخ / علي عبد الله صالح مقاليد حكم اليمن وهو ا لرئيس الخامس منذ قيام الثورة .

·     أين تضعه من ضمن خمسة رؤساء في التأثر على التنمية وتطور البلاد ؟

-   الظروف تختلف فخلال خمسة وعشرين عاماً من حكم الأخ الرئيس تختلف عن سنوات من تولي قبله، فالرؤساء السابقون وبالأخص السلال والإرياني كان همهما الوحيد وهم الشعب اليمني هو تثبيت دعائم الثورة والجمهورية والدفاع عنها ولم يجدوا فرصة لطموحات أخرى .. فالطموح حينذاك هو تثبيت الجمهورية والثورة عنها من أعدائها الذين تكالبوا عليها .. وجاء بعدهما الرئيس إبراهيم الحمدي وكان لديه طموح فعلاً ،  و كان الظرف أفضل من الظروف السابقة وكانت العلاقة مع الجيران طيبة ولديهم استعداد للتعاون مع اليمن وكانت تربطه علاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية إلا أنه صرف وقته وجهده وهمه في الخلافات مع الآخرين مما أحبط الطموحات .

 

·     هل كانت خلافاته مع الآخرين من أجل الاحتفاظ بالسلطة لإرساء النظام والقانون ومستقبل البلاد ؟

- لعوامل كثيرة .

·     بالنسبة للرئيس العشمي ؟

- لم يستمر سوى أشهر ولم يعرف عنه شيء .

·  تهيأت الظروف وتولى الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم ورمت البلاد بأوضاع صعبة كالحرب الباردة والتمرد في المحافظات الوسطى والتخلف العام .. واستطاع الرئيس التغلب عليها والاستمرار حتى الآن ما هي الأسباب التي ساعدت الرئيس التغلب على الصعاب والاستمرار في قيادة البلاد 25 عاماً ؟

- الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح استلم الحكم في ظروف صعبة جداً والتخريب قد تمكن من بعض المحافظات الوسطى واستشرى فيها ، وحكومة الجنوب آنذاك كانت مدعومة من الاتحاد السوفيتي لتصدير التخريب للشمال وكانت هناك حروب في تلك المحافظات فواجهها الرئيس بعزيمة ثبات وقوة وجدية .

·     مدعوم من المعسكر الآخر ؟

- مدعوم بالشعب وتمكين بحمد الله من تصفية التخريب والمخربين والمحافظات الوسطى ونجح بحمد الله في تثبيت وجود الدولة في هذه المحافظات فكانت هذه أول مشكلة واجهها الرئيس وأول جهد نجح فيه ثم بعد ذلك بدأ في المصالحة مع من قاموا بالتخريب ثم بدأ المفاوضات مع حكومة الجنوب (سابقاً) من أجل الوحدة واستمر إلى أن تحققت الوحدة بحمد الله وهذا منجز عظيم تحقق في عهد الرئيس علي عبد الله صالح ثم بعد ذلك حصلت الكارثة وهي إعلان الانفصال وتفجير الحرب فواجه الرئيس علي عبد الله صالح والشعب معه ونحن معه مواجهة جادة وقوية وصادقة وحتى تحقق النصر للشعب اليمني جميعاً لجنوبه وشماله وشرقه وغربه وكل أبناءه .

بعدها تحققت على يد الأخ / علي عبد الله صالح المصالحة مع المملكة العربية السعودية وترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية وترسيم الحدود مع عمان وإنهاء مشكلة الحدود التي كانت مصدر خلاف وعداء بين المملكة واليمن وكانت عبارة عن لغم مؤقت قد يتفجر في أي وقت وهذا منجز كبير تحقق في عهد الرئيس / علي عبد الله صالح وكذلك المواجهة مع دولة إرتيريا ونج في استعادة الجزر اليمنية ونحن معه والشعب معه وهذه منجزات تمت في عهد الرئيس بالإضافة إلى استخراج البترول والمشاريع الحيوية والخدمية في طول البلاد وعرضها وشق الطرق وربط اليمن ببعضها وكذلك مشاريع الصحة والمياه والتعليم والكهرباء فقد تحققت أشياء كثيرة ويدل ذلك على طموح الرئيس / علي عبد الله صالح والعزيمة التي بموجبها تحققت أشياء كثيرة .

·     هذه الإنجازات كانت فردية أم اشتركت قوى وشخصيات أخرى فيها ؟

- هذه الإنجازات تمت بتكاتف الجميع في المراحل جميعها .

·  جميع القوى السياسية التيارات التي عاصرت الرئيس  تصفه بسعة الصدر والمرونة والحوار .. ما قولكم بحكم معايشتكم والعلاقة الخاصة التي تربطك بالرئيس ؟

- هذا الجانب يلاحظ فعلاً ولا نحب للأخ الرئيس أن يستمر في هذا النهج ونطالبه أن يربأ بنفسه فوق الخلافات الحزبية وأن لا يتحيز مع أي حزب لأنه أب للجميع وهو الذي حقق الديمقراطية ورفع شعارها والتعددية الحزبية فيجب أن يرعاها ويصون الإنجازات التي تحققت .

·  هناك دعوات من قبل سياسيين ومثقفين للرئيس بالاستقالة من منصبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام كحل لمشكلة انحياز موقع الرئيس للمؤتمر مما يؤثر على علاقته بالقوى والأحزاب الوطنية ؟

- من مصلحته أن يكون رئيساً للجميع وهو راعي الأحزاب كلها وأن تكون الأحزاب تحت مظلته فهو رئيس الدولة والأحزاب جميعها وهذا ما ننصح به .

·     لكن الرئيس يتهم القوى والأحزاب بأنها هي التي لم تعد تفهم وتواكب المتغيرات .. لذلك يقسوا عليها ؟

- هو رئيس الدولة ويجب أن يرتفع إلى هذا المستوى إلى مستوى الأب والآخرين سيحذون حذوه وبالتالي يرغمون على أن يكونوا متعاونين لمصلحة البلاد .

·     في ظل سنوات حكم الرئيس تحققت الديمقراطية كيف تقيم التجارب ا لبرلمانية والمحلية التي أقيمت حتى الآن ؟

- الممارسة الانتخابية من فصل تكون المخالفة أكبر والممارسة غير إيجابية أكثر فأكثر ولا سيما في انتخابات المجالس المحلية والانتخابات البرلمانية الأخيرة فحصل منها مخالفات وممارسات غير ديمقراطية وغير سليمة وأنا كررت هذا مراراً .

·  بعد أيام ستجري انتخابات في حوالي أربع دوائر كلها تخص المعارضة وحزب الإصلاح تحديداً أين ذهب أكثر من 100 طعن ضد دوائر المؤتمر .. لماذا فقط تبقى دوائر الإصلاح والحزب الاشتراكي ؟

- ما جرى بخصوص الدوائر المتبقية محل استغراب ودهشة الجميع واستنكار الجميع ، فالطعون في الانتخابات وسيلة حضارية .. لكن الطعون التي حصلت أكثر من ستين دائرة معظمها من دوائر المؤتمر ولم يصدر أي حكم من ا لمحكمة  إلا ضد ثلاث دوائر للإصلاح ودائرة أبو أصبح بينما معظم الطعون كانت ضد دوائر فاز فيها المؤتمر وبقدرة قادر أسقطت هذا الطعون ولم تركز اللجنة العليا للانتخابات والمحاكم إلا على دوائر الإصلاح الثلاث التي تمت فيها الانتخابات شرعية وأعلنت فيها النتائج وسلمت للأعضاء الفائزين في هذه الدوائر شهادات الفوز ووزعوا في قوائم اللجان وتسلمنا أسماءهم في مجلس النواب من اللجنة العليا للانتخابات وانتهى كل شيء وإذا بنا نفاجأ بإصدار الأحكام ضد دوائر الإصلاح وبعد أن عق مجلس النواب اجتماعاته من قبل اللجنة العليا يوم افتتاح المجلس بإضافة الفائزين في الدائرة 75 محافظة لحج وهو موجود في قاعة المجلس وادي اليمين الدستورية وأعلنت نتائجه ونفاجأ بحكم صادر بإعادة الانتخابات في دائرته وهذا مخالفة قانونية لأنه لا يجوز إعادة الانتخابات في مركز دون الدائرة كلها ، فإعادة الانتخابات في  هذه الدوائر محل استغراب وفيها تحيز وتواطؤ واستهداف من قبل اللجنة العليا والقضاء ومسئولي الدولة في  تلك المحافظات فكيف يصدر حكم ضد  نائب أدى اليمين الدستورية ومارس مهامه في المجلس وأبلغنا من قبل اللجنة العليا بفوزه .

·     بمعنى أنكم تنظرون لهذه الأحكام بأنه سياسية ؟

- فعلاً هذه قرارات سياسية مبنية على عش وتحايل ومبنية على دوافع حزبية .

·  اتهمت صحيفة الإصلاح الصحوة الرئيس بعمل جولة في الدوائر المتبقية والتحريض لصالح مرشحي المؤتمر .. هل هذا صحيح ؟

- الجولة لم أسمع بها ولا أدري عنها والرئيس مطالب بأن يكون أب للجميع ولا يجوز له أن يميل مع تنظيم ضد تنظيم آخر .

·     لا أتوقع أن تصدر هذه الأحكام دون علم الرئيس إلا تطالبه بإطلاق سراح هذه الدائرة؟

- الرئيس يعتبر أن هذه أحكام من القضاء .

·     أحكام القضاء ضد حزب فقط فأين الأحكام في دوائر المؤتمر ؟

- السؤال محير لنا جميعاً (يضحك) .

·     وهل ستقبلون بنتائجها ؟

- لا أدري لماذا يصرون على إعادة الانتخابات في مركز أو صندوق من هذه الدوائر إلا وهم مرتبين أوضاعهم على إجهاض العملية الانتخابية التي كانت نتائجها لصالح مرشحي الإصلاح فهم يحاولون إجهاضها فمن بعد إعلان النتائج إلى اليوم قاموا بترتيبات متكاملة ضد مرشحي الإصلاح للاستيلاء على هذه الدوائر بكل الوسائل فمثلما استولوا على كل الدوائر قبل إعلان النتائج وعاد المسألة أهون أما الاستيلاء على دوائر قد تم الإعلان عنها شيء لا يعمل .

·     بماذا تفسر فوز المؤتمر بالأغلبية الكاسحة وفق ذلك يصر على مصادرة ثلاثة دوائر للإصلاح ودائرة للاشتراكي ؟

- قلت سابقاً أني لا أجد له تفسير وأن ذلك مجرد استغراب واستنكار لمثل هذه الممارسة والتصريحات الغريبة جداً .

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp