الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مؤتمر صحفي بدولة الكويت نقلاً عن الصحوة 20/4/2000م: نرفض زيارة اليهود لبلادنا أين كانت الصفة التي يأتون بها

 

مؤتمر صحفي بدولة الكويت نقلاً عن صحيفة الصحوة 20/4/2000م

 

-       نص المؤتمر الصحفي للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب

-       في ختام زيارته للكويت :

-       نرفض زيارة  اليهود لبلادنا مهما كانت الصفة التي يأتون بها

-       الهرولة نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي لعنة ووصمة عار

 

عقد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في الكويت الخميس الماضي مؤتمراً صحفياً حضره رؤساء تحرير الصحف ومراسلو وكالات الأنباء .. تناول عدداً من القضايا المتعلقة بالشأن المحلي والعربي والدولي . وخاصة زيارات الوفود الإسرائيلية إلى بلادنا وموقف مجلس النواب والشعب اليمني من هذه الزيارات : كما تحدث الشيخ عبد الله عن الحصار المفروض على الشعب العراقي وغيرها من القضايا .. وإليكم وقائع المؤتمر الصحفي :

·      تحدثتم عن مبادرة تخص الأسرى الكويتيين وبحكم علاقة اليمن بالعراق التي هي جيدة متى سيتم البدء بإطلاق وإعلان هذه المبادرة على أرض الواقع ؟

§      نحن ـ بحمد الله ـ في اليمن لنا علاقات طيبة مع كل الدول العربية والصديقة وفي المقدمة دولة الكويت الشقيقة .. فعلاقتنا بها راقية .. وبالنسبة للمبادرة فنحن أكدنا مراراً أن اليمن على أتم الاستعداد للقيام بأي دور يطلب منه من أجل الأسرى الذين تطالب بهم دولة الكويت الشقيقة .. والآن نؤكد ذلك سواء طلب منا القيام بهذا الدور من قبل الأخوة الكويتيين أم لم يطلب فسنقوم بما يجب القيام به إن شاء الله .

·      زيارتكم للكويت تحمل مضامين كبيرة رغم وجود وجهات نظر لدى بعض فئات الشعب الكويتي .. إن هذه الزيارة ساهمت في مسح كثير من هذه الأمور وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح .. وأنت تحدثت بالأمس الأول أمام رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وفهم من هذه الكلمة إن لكم وجهة نظر في موضوع الحصار على النظام العراقي .. إذ قلتم إن الحصار لم يحقق أهدافه وأغراضه .. ولكن لم تذكروا أن الحصار ليس شأناً كويتياً والكويت ليس لها يد في ذلك . وإنما هذا قرار من الأمم المتحدة ؟

§      نحن بينا ذلك بالأمس أن الحصار المفروض على الشعب العراقي لم يكن شأناً كويتياً ولا هي الكويت التي فرضته، وإنما الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تحديداً .. ومطالبتنا برفع الحصار هي ضمن مطالبة كل الشعوب العربية وكل الدول العربية، ولا يوجد مؤتمر يعقد ولا مناسبة تحدث في أي بلد من البلدان العربية وإلا ويذكر فيها هذا. ويطالب الجميع برفع المعاناة التي يعاني منها الشعب العراقي المغلوب على أمره .

·      ما حقيقة استقبالكم لأحد حاخامات اليهود في زيارتهم الأخيرة ؟

§      لا أساس لذلك من الصحة، فأنا رفضت.. رفضت أي مقابلة .

·      رئيس مجلس الوزراء د. الإرياني، صرح يوم أمس الأول بأنك استقبلته ؟

§      د. الإرياني يدافع عن قراره الخاطئ.

·      وأنتم شيخ مشايخ قبائل حاشد وبنفس الوقت رئيس مجلس النواب اليمني .. كيف يمكن أن توازنوا بين سلطة القبيلة وسلطة الدولة ؟ وأحياناً ترى أن سلطة الدولة تتآكل أمام سلطة القبيلة ؟

§      نعتقد أن هذا السؤال ليس مجاله اليوم لقد سئلنا عن هذا الموضوع كثيراً داخل اليمن .. اليمن هي من كل القبائل والقبائل هم مواطنو الدولة، والدولة هي فوق الجميع، والقبيلة لها مشائخ وهم عيون الدولة وأياديها وأعوانها بكل مجال .

·      الهرولة الإسرائيلية إلى اليمن ، وموضع السياحة الإسرائيلية البعض يرى أنهم مواطنين يمنيين يأتون بوثائق سفر يمنية هل الشعب اليمني محتاج إلى هؤلاء السياح ليقدم لهم كل التسهيلات ؟

§      الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال هي لعنة .. لعنة ووصمة عار، ونحن نستنكرها ونعارضها دائماً وأبداً، وموقفنا في اليمن واضح ، وما حصل في الفترة الأخيرة بالسماح لليهود الذين يدعون أنهم من أصول يمنية ، فقد عارضناه..عارضته أنا شخصياً، وكثير من الشعب اليمني سواء كانوا أحزاباً أو منظمات، وكل القوى السياسية تعتبره خطأ، واليهود الذي يدعون أنهم من أسرة يمنية لم يبق لهم أي علاقة باليمن ولم يعد معهم أي عائلات أو أقارب يزورونهم، والبقية المتبقية من اليهود في اليمن لا تتعدى 300 يهودي : صغاراً وكباراً، مع عائلاتهم، وكل اليهود اليمنيين موجودون في اليمن مع عائلاتهم، ولا توجد هناك أسرة يهودية غاب عنها فرد من أفرادها ليأتي يزورها .. واليهود اليمنيون سافروا قبل 60 سنة، لم يبق لهم أي  علاقة باليمن إطلاقاً .. وهم حاربوا ضد الفلسطينيين وساهموا في طرد الفلسطينيين واحتلال بلادهم فهم يهود محاربون وأعداء ومجيئهم إلى اليمن ليس مبرر. 

·      عودة إلى سؤال سابق ، هل لديكم تصور معين حول كيفية الحصار الذي يجب أن يكون على النظام العراقي خصوصاً وأنتم أعلنتم أن الحصار بصورته الحالية لم يؤت ثماره ؟ ولماذا لم يتم الربط بين رفع الحصار والمطالبة بالإفراج عن الأسرى الكويتيين .

§      نحن لم نقل إن الحصار لم يؤت ثماره ، فقد آتي الحصار ثماره على الشعب العراقي وموت أطفاله وحرمهم من الغذاء والدواء . وبالنسبة لعلاقة الحصار بالأسرى فأنا أرى أنه لا توجد أي علاقة للحصار بالأسرى . ولم يكن الحصار مفروضاً على العراق من أجل الأسرى بل هو قرار أممي وقرار من الولايات المتحدة الأمريكية المهيمنة على العالم .

·      تحدثتم عن استعداد يمني لحل قضية الأسرى من خلال لقاءاتكم مع مسئولين كويتيين .. هل تم بلورة دور يمني معين بهذا الصدد ؟

§      سيتم بلورة هذا الدور عند عودتنا إلى اليمن والالتقاء بالقيادة السياسية ومجلس النواب وسيتم تحديد الدور الذي نتطلع إليه إن شاء الله .

·      هل تتوقعون زيارة للرئيس اليمني للكويت قريباً ؟ وخصوصاً أنه زار عدة دول عربية؟

§      بالنسبة  للزيارات بين الرؤساء والمسئولين في الدول العربية الشقيقة فهذا فيه فوائد كبيرة ومردودات عظيمة ، وهو يقوي العلاقات ويزيل أي ضباب وأية جفوة ، فالأخ الرئيس لا يتردد عن الزيارة إذا قدمت له الدعوة . فالكويت عزيزة علينا ونكن لها نحن في اليمن كل محبة واحترام ..

·      لوحظ وجود وزراء مرافقين لكم في هذه الزيارة ، هل جرت محادثات  مع الجانب الكويتي لإعادة العلاقات بين اليمن والكويت إلى سالف عهدها ؟

§      الأخوة الوزراء المرافقون لنا هم أعضاء في مجلس النواب. ومجيئهم من ضمن الوفد لأن لديهم تصوراً ومعرفة بما يجري وما يجب أن يستأنف .. ومجيئنا ـ إن شاء الله ـ يكون فاتحة خير ستفتح الباب لإعادة الأمور إلى مجاريها ، وإنها كل التباعد الذي حصل ، وبحمد الله لمسنا ا لتجاوب العظيم ابتداء من سمو أمير الكويت وسمو ولي عهده ، ورئيس مجلس الأمة ، وكل المسئولين الذين التقينا بهم .

·      هناك مطالب يمنية للانضمام إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي .. أين وصلت المساعي  اليمنية في هذا الاتجاه ؟ وما هي رؤيتكم لإمكانية انضمام اليمن ؟

§      لدينا مثل يقول : وضعت يدك على الجرح ، وهذا ما ندندن حوله ، وطلبنا ذلك ، ورغبتنا بالانضمام إلى مجلس التعاون قائمة ومستمرة ، وموقعنا الطبيعي هو في هذا المجلس لأننا جزء من الجزيرة العربية .

·      إلى أي مدى ـ سيادة الشيخ ـ تعتبرون هذه الزيارة لبنة في صرح إعادة التضامن العربي إلى ما كان عليه ؟ وكيف تنظرون إلى إمكانية عقد قمة عربية لتحقيق هذا التضامن في ظل الأجواء التي ما زالت تخيم  على الوضع العربي خاصة الوضع العراقي ؟

§      نحن نأمل أن تصب هذه الزيارة في المجال الذي ذكرته في إعادة اللحمة العربية إلى طبيعتها . أما موضوع الدعوة أو المبادرة التي قدمها رئيس اليمن أكثر من مرة، وهي الدعوة إلى عقد مؤتمر قمة ، فالدعوة قائمة ولقيت صدى وتجاوبا كبيراً من الدول العربية والحكام العرب. ونرى  أن عقد مثل هذه القمة سيسهم بصورة كبيرة في عودة اللحمة العربية ، والتضامن العربي والتماسك للوقوف أمام الهجمة الشرسة والخطيرة من أعداء الأمة العربية والإسلامية .

·      ما هي العقبة ؟

§      لم تكن هناك عقبة ، واعتقد أن التجاوب يكاد يكون شاملاً ، والمناداة بعقد القمة العربية من رئيس الجمهورية اليمنية ومن الشيخ زايد ومن كثير من قيادات العرب .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp