في مهرجان تضامني لنصرة الشعب الفلسطيني: الشيخ عبد الله يدعو الحكام الى إفساح المجال لإرادة الأمة الرافضة للحصار

   دعا الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب رئيس مؤسسة القدس كافة  الفعاليات العربية والسياسية والشعبية إلى المبادرة بالدعم المادي والمعنوي الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الغربي والعربي المفروض عليه.

واستنكر الشيخ عبدالله  في كلمته خلال مهرجان تضامني نظمته الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني يوم  امس في الصاله المغلقة  بالاستاد الرياضي مواقف بعض الدول العربية التي ساهمت في حصار الشعب الفلسطيني بسبب خياره في الإنتخابات ومشاركتها في محاولة إجهاض الحكومة الفلسطينية المنتجة ومعاقبة هذا الشعب الذي عبر عن إرادته عبر إنتخابات حرة ونزيهة.

وطالب الشيخ عبدالله  الحكام العرب أن يقفوا وقفة صادقة مع الله ومع انفسهم ومع شعوبهم ,  داعيا اياهم  الى افساح المجال امام شعوبهم اذا كانوا  غير قادرين على تمثيل شعوبهم كي تقوم بواجبها  في دعم ونصرة اخوانهم في فلسطين حتى لا يكون الحكام  شركاء في العدوان ودعم المعتدي الغاضب.

وقال أن هذا الحصار الظالم الذي فرضه الكيان الغاصب ما كان له أن يتم لو أن هناك نخوة ومروءة للحكام العرب, داعياً الحكام العرب إلى العودة الصادقة للإسلام والتمسك الصادق بمبادئه وقيمه وأخلاقه.

وأشار الشيخ عبدالله إلى أن هذا المهرجان يأتي تدشيناً لأعمال وفعاليات الهيئة الشعبية التي تضم عدداً من القيادات السياسية والاجتماعية ومنظمات مجتمع مدني وفعاليات شعبية والتي ستقوم بإحياء الفعاليات التضامنية والتوعية بالقضية وإحيائها في المجتمع وتقديم الدعم المادي والمعنوي

من جهته اعتبر سلطان البركاني عضو مجلس النواب صمت المجتمع الدولي المطبق واكتفائه بالأسف والدعوة إلى ضبط النفس أمراً أغرى اسرائيل في المضي في سياساتها العدوانية والتعسفية ، وقال في كلمته التي القاها بإسم الأحزاب والتنظيمات السياسيةان ما تقوم به اسرائيل من قتل وهدم وتدمير للأحياء السكنية والملاجئ والمستشفيات وجرف الأراضي الزراعية قد تجاوز كافة الحدود القانونية والسياسية والقيم والأخلاق الانسانية والشرائع الدينية .وادان حق استخدام الفيتو الامريكي ضد قرار إدانة العدوان الصهيوني معتبرا ذلك تشجيعا للعدو الصهيوني ويمنح بوضوح شرعية مطلقة للمحتل في ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وغطاء بلا حدود لإعتداءاته العسكرية الهمجية. وحمل البركاني الأمم المتحدة مسئولية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني مطالبا بتنفيذ قراراتها التي صدرت لصالح الشعب الفلسطيني التي قال انها تحولت إلى حبر على ورقة واعتبر قرار وزراء الخارجية العرب لرفع الحصار جاء متأخراً واضطراري فرضته الظروف مطالباً بترجمة هذا القرار إلى ، داعياً في السياق ذاته إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها العدو الصهيوني ووضع حد للإعتداءات الصهيونية.

وفي غضون ذلك  طالب الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح  في كلمه القاها بإسم علماء اليمن الحكام العرب والشعوب  بالإجتماع يدا واحدة والتحرك السريع حتى يكسر هذا الحصار عن الشعب الفلسطيني ، واعتبر ما تمارسه اسرائيل ارهاب دولة منظم ومن خلفها دول تزعم أنها تكافح الارهاب معربا عن استغرابه لتلك المقاييس التي وصفها بالمختلة وتساءل اين منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية التي كادت تصم آذاننا بدعوى حقوق الانسان مستطردا أين انتم من حقوق الانسان المهدرة في فلسطين أين اصوات هذه المنظمات أم أن المسلم لا حق له ام أن العربي لا حق له؟

من جانبه حيا د.مروان ابو رأس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو اتحاد علماء المسلمين الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا على مواقفه الداعمه للشعب الفلسطيني وطمأن الجميع حرص الشعب الفلسطيني على وحدة الصف الداخلي وتفويت الفرصة على العدو والعمل على تشكيل حكومة وحدة الوطنية مؤكداً على استمرار المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية ، ونبه عضو المجلس التشريعي إلى عدم اغفال ونسيان قضية اللاجئين الفلسطينيين وجعلها حية وحاضرة في كل المحافل والفعاليات العربية والساسية والشعبية وفي ذات السياق القيت كلمة عن منظمات المجتمع المدني القاها المحامي عبدالفتاح البصير كما القيت قصيدة شعرية للشاعر البرلماني مفضل اسماعيل غالب نالت اعجاب الحاضرين.

وفي المهرجان التضامني طالبت الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني - في أول بيان لها -الدول العربية بسرعة رفع الحصار عن شعب فلسطين وفتح المجال للمساعدات العربية وتطبيق قرار وزراء الخارجية العرب بكسر الحصار.

ودانت في بيان صادر عنها أعمال الإبادة والمجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها مجزرة بيت حانون, معلناً تضامن الشعب اليمني الكامل مع الفلسطينين تجاه هذا العدوان.

ودعا بيان صنعاء الصادر عن مهرجان صنعاء للهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني – الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني إلى إلغاء كافة العلاقات القائمة ووقف التطبيع مع هذا الكيان الغاصب , كما دعا المشاركون في المهرجان إلى مقاطعة منتجات كل القوى الداعمة للكيان الصهيوني ودعم المنتج الفلسطيني مستنكرين مواقف بعض الدول العربية التي ساهمت في حصار الشعب الفلسطيني مطالبا  حكام وقادة العالم العربي والإسلامي الى وقفة جادة مع الشعب الفلسطيني والتحرر من الهيمنة والتبعية , حيث عبر آلاف المحتشدون بقاعة 22 مايو عن غضبهم وادانتهم للمواقف الأمريكية الفاضحة في انحيازها لإسرائيل والتى كان اخرها استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار إدانة العدوان الصهيوني

فيما يلي نص البيان :

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله القائل : ( المؤمن للمؤكن كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضاً..) وبعد:
انطلاقاً من المسئولية الملقاة على عاتق كل عربي ومسلم إزاء إخواننا في فلسطين، واستشعاراً لفداحة الظلم والعدوان والجبروت الصهيوني الذي يمارسه ضد إخواننا الفلسطينيين، في بيت حانون وكافة المناطق الفلسطينية فقد اجتمعت القيادات السياسية والاجتماعية والفعاليات الشعبية المختلفة باليمن وعشرات الآلاف من المواطنين في مهرجان جماهيري تضامني لنصرة الشعب الفلسطيني في العاصمة صنعاء.
نعبر نحن المحتشدون المشاركون في المهرجان عن وقوفنا صفاً واحداً مع إخواننا في فلسطين، وتضامننا اللا محدود مع أبناء الشعب الفلسطيني ومطالبتنا بسرعة فك الحصار، ونؤكد على التالي:
1. ندين بشدة أعمال الإبادة والمجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها مجزرة بيت حانون، ونعلن تضامننا الكامل مع إخواننا في فلسطين تجاه هذا العدوان.
2. ندين الحصار الظالم الذي يتعرض له الفلسطينيون.. والمحاولات البائسة لتجويعهم وتركيعهم. ونطالب الدول العربية وخصوصاً المجاورة للشعب الفلسطيني بسرعة رفع الحصار عنه، وفتح المجال للمساعدات الشعبية العربية وتطبيق قرار وزراء الخارجية العرب بكسر الحصار.
3. ندعو كافة أبناء الشعب اليمني لمضاعفة جهودهم ومضاعفة بذلهم ودعمهم لنصرة إخوانهم في فلسطين، والمساهمة في فك ألحصار، كما ندعو الحكومة اليمنية ومجلس النواب للإسهام في ذلك، وتنسيق الجهود المشتركة مع إخواننا في فلسطين والدول العربية بما يحقق الأهداف المنشودة لنصرة إخواننا في فلسطين ورفع الحصار عنهم.
4. نشد على يد القيادة السياسية والأحزاب برفع مستوى الدعم والمناصرة للقضية الفلسطينية، كما ندعو منظمات المجتمع المدني إلى الإسهام بدور أكثر فاعلية في نصرة الشعب الفلسطيني من خلال إحياء الفعاليات التضامنية، والتوعية بالقضية، وإحيائها في المجتمع.
5. ندعو حكام وقادة العالم العربي والإسلامي إلى وقفة جادة مع الشعب الفلسطيني، والتحرر من الهيمنة والتبعية التي جلبت الذل والهوان للأمة.
6. نعبر عن غضبنا وإدانتنا للمواقف الأمريكية الفاضحة في انحيازها إلى القتلة المجرمين الصهاينة والتي كان آخرها استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار إدانة العدوان الصهيوني مما يشكل مشاركة مباشرة في قتل إخواننا الفلسطينيين والاعتداء على مقدساتنا.
7. ندعو الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني إلى إلغاء كافة العلاقات القائمة، ووقف التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
8. الإسهام بدعم ثابت على مستوى الحكومات والهيئات والمؤسسات والشركات والبنوك ومصادر الإنتاج والأفراد، بحيث يكون مساهمة مستمرة في مواصلة الجهاد وتخفيف معاناة الإخوة الفلسطينيين.
9. نطالب الأمم المتحدة ومجلس أمنها والقوى الحرة في العالم بأن يعملوا على إيقاف ما يعانيه الشعب الفلسطيني من صفوف الظلم والطغيان، ومن قبل الكيان الصهيوني الغاصب وبما يحقق العدل والحرية للشعب الفلسطيني، ويضمن كافة حقوقة بما فيها حق العودة وإطلاق الأسرى والمعتقلين.
10. نعبر عن تأييدنا المطلق لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة للاحتلال الغاصب ونؤكد هنا استعداد الشعب اليمني للنصرة بالمال والنفس فجهاد المحتل ومقاومته وجهاده حق أكدت عليه كل قوانين الأرض وشرائع السماء.
11. ندعو إلى مقاطعة منتجات كل القوى الداعمة للكيان الصهيوني ودعم المنتج الفلسطيني، وإيجاد البدائل المطلوبة عبر التكامل الاقتصادي بين العالمين العربي والإسلامي واستخدام العلاقات السياسية بما يخدم قضية الإسلام والمسلمين وتحرير أرض فلسطين.
12. نستنكر مواقف بعض الدول العربية التي ساهمت في حصار الشعب الفلسطيني بسبب خياره في الانتخابات ومشاركتها في محاولة إجهاض الحكومة الفلسطينية المنتخبة، وندعوها لتصحيح موقفها واحترام إرادة الشعب الفلسطيني المجاهد الصامد.
13. نشيد بالجهود المختلفة التي بذلتها الفصائل الفلسطينية في لملمة الصف الفلسطيني، ونشد على أيدي الإخوة في قيادة السلطة والحكومة الفلسطينية للاستمرار في الحوار ونبارك جهودهم وندعوهم لمزيد من التضامن والوحدة وتقوية البناء الداخلي لمواجهة العدوان.
14. دعوة الشعب اليمني للإسهام الفاعل في أسبوع التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقام في العاصمة صنعاء في الفترة من (25) إلى 30 نوفمبر 2006م.
15. إشادتنا واعتزازنا بالمواقف القومية والإسلامية للأخ الرئيس علي عبدالله صالح الداعمة للشعب الفلسطيني ونشد على يده في حشد إخوانه من قادة العرب والمسلمين لأداء واجبهم في نصرة إخوانهم في فلسطين.
وختاماً: فإن الفعاليات السياسية والاجتماعية وجموع المواطنين المشاركين في المهرجان الجماهيري التضامني الحاشد ليؤكدون أن الكيان الصهيوني هو رأس الأفعى في العدوان على أمتنا وشعوبنا بل وهو الخطر الأكبر على الأمن والسلام في العالم.
كما يؤكدون أنه ليس أمام أمتنا إلا أن توجد صفوفها وإمكاناتها لمواجهة خطر هذا العدو وكل عدوان على الأمة؛ وإن بإمكان أمتنا بما وهبها الله من قيم خالدة ومن إرث حضاري، ومن طاقات بشرية ومادية هائلة أن تؤدي دورها الرسالي والحضاري العالمي الرائد، وأن تحقق بإيمانها ووحدتها وتضامنها ووعيها النصر المنشود والأمل المعقود.
            صادر عن مهرجان صنعاء للهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني