الهيئة العليا للإصلاح: بوفاة الشيخ عبدالله فقد الإصلاح والوطن رمزاً من رموز جهاده في سبيل الحرية والكرامة

 نعى التجمع اليمني للإصلاح للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا رئيس مجلس النواب.

وقال في بيان نعي صادر عن الهيئة العليا "إن التجمع اليمني للإصلاح وهو ينعي بأسى بالغ وحزن عميق رحيل هذه الشخصية الإنسانية والوطنية الشامخة في ظل ظروف عصيبة تعمق أكثر حالة الحزن والشعور بالفقدان.. ليستشعر الخسارة الفادحة التي ألمت بالوطن اليمني بفقدانه رمزاً من رموز جهاده في سبيل الحرية والكرامة".

وأكد أن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله تعالى – انطلق في مسيرته النضالية من المبادئ والمثل العليا الإسلامية والوطنية منذ بواكير حياته الأولى وعاش كامتداد أصيل لرموز ومجاهدي ومناضلي الحركة الوطنية والتي كان من رموزها والده الشهيد حسين بن ناصر وشقيقه الشهيد حميد اللذان سطرا بدمائهما فصلا مجيداً في مسيرة الكفاح الوطني حيث ظل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله تعالى - طوال حياته الزاخرة بالعطاء يسعى لتكريس عوامل الألفة والتآخي والمودة والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية منطلقا من روح مبدئية حريصة على وطنه وأمته ملتحما بقضايا شعبه وهموم أمته ومدافعا عن كافة القضايا المصيرية العادلة للأمتين العربية والإسلامية، صوتا جريئا ينتصر للحق.

وأضاف البيان لقد كان للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله تعالى - دوره البارز في تعزيز السلام الاجتماعي وترسيخ الاستقرار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية في المراحل الزمنية الحساسة التي أعقبت قيام الثورة اليمنية والذي كان من نتائجه تعزيز النظام الجمهوري وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأمن الإقليمي في المنطقة في وقت كانت فيه اليمن تعيش حالة تجاذب إقليمي ودولي بالغ التعقيد .

وأكدت الهيئة العليا على دور الفقيد "الحبيب" في التحولات الديمقراطية, وقالت: لقد كان صاحب جهد رائد وإسهام مميز في مسيرة التحول الوطني نحو الشورى والديمقراطية كما تجلى ذلك في عهد رئاسته لأول مجلس تشريعي بعد الثورة اليمنية : المجلس الوطني ثم مجلس الشورى في الشطر الشمالي من الوطن.

واشار البيان إلى الدور البارز للشيخ عبدالله في تعزيز السلام الاجتماعي وترسيخ الاستقرار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية في المراحل الزمنية الحساسة التي أعقبت قيام الثورة اليمنية والذي كان من نتائجه تعزيز النظام الجمهوري وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأمن الإقليمي في المنطقة في وقت كانت فيه اليمن تعيش حالة تجاذب إقليمي ودولي بالغ التعقيد, مؤكدا أن الشيخ عبدالله ظل محتضنا لأحلام وآمال أبناء شعبه اليمني وأمته العربية والإسلامية ومتعاطفاً مع آلامهم على مستوى الخطاب والممارسة حاضرا في قلب المعترك العام لم يخفت صوته في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث كان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر صوتا منافحا عن حقوق الشعب الفلسطيني وداعيا لنصرته لا يكل ولا يمل في الدعوة إلى دعم الجهاد الفلسطيني في مواجهة الصلف الصهيوني.. حريصا على دعم صمود الفلسطينيين ومواساة أرامل الشهداء واليتامى والجرحى، وتشجيع المؤسسات الفلسطينية في أرض الشتات التي تعمل على دعم الجهاد الفلسطيني وتعزيز الصمود والتصدي للاحتلال الصهيوني.

  

 

نص بيان النعي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

بيان نعي من الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح

 

 

الحمد لله القائل (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون..)

 

 

والصلاة والسلام على رسول الله الذي قال له ربه (إنك ميت وإنهم ميتون) وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

يا أبناء شعبنا اليمني الصابر المحتسب..

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ونفوس مكلومة تنعي الهيئة العليا ومجلس الشورى والأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح وكافة قيادات وقواعد وأنصار التجمع اليمني للإصلاح إلى أبناء الشعب اليمني وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية رحيل الشيخ المجاهد المناضل الجسور حكيم اليمن رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس مجلس النواب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والذي اختاره الله لجواره صباح يوم السبت 20 من ذي الحجة الموافق 29/12/2007م، في المملكة العربية السعودية.

إن التجمع اليمني للإصلاح وهو ينعي بأسى بالغ وحزن عميق رحيل هذه الشخصية الإنسانية والوطنية الشامخة في ظل ظروف عصيبة تعمق أكثر حالة الحزن والشعور بالفقدان.. ليستشعر الخسارة الفادحة التي ألمت بالوطن اليمني بفقدانه رمزاً من رموز جهاده في سبيل الحرية والكرامة.

لقد انطلق الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله تعالى – في مسيرته النضالية من المبادئ والمثل العليا الإسلامية والوطنية منذ بواكير حياته الأولى وعاش كامتداد أصيل لرموز ومجاهدي ومناضلي الحركة الوطنية والتي كان من رموزها والده الشهيد حسين بن ناصر وشقيقه الشهيد حميد اللذان سطرا بدمائهما فصلا مجيداً في مسيرة الكفاح الوطني حيث ظل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله تعالى - طوال حياته الزاخرة بالعطاء يسعى لتكريس عوامل الألفة والتآخي والمودة والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية منطلقا من روح مبدئية حريصة على وطنه وأمته ملتحما بقضايا شعبه وهموم أمته ومدافعا عن كافة القضايا المصيرية العادلة للأمتين العربية والإسلامية، صوتا جريئا ينتصر للحق.

إن اليمن لتودع اليوم زعيما حكيما وقائدا وفيا كان منذ انطلاقة الثورة وميلاد النظام الجمهوري محور التقاء وصوتا جامعا لكلمة اليمنيين وتحقيق المصالحة الوطنية فيما بينهم حريصا على لم شملهم ونبذ كل عوامل الفرقة والشتات وتجسيد التوازن بين مختلف أطراف المعادلة الوطنية بأبعادها السياسية والاجتماعية.

لقد كان الفقيد الحبيب صاحب جهد رائد وإسهام مميز في مسيرة التحول الوطني نحو الشورى والديمقراطية كما تجلى ذلك في عهد رئاسته لأول مجلس تشريعي بعد الثورة اليمنية : المجلس الوطني ثم مجلس الشورى في الشطر الشمالي من الوطن ... وأخيرا مجلس النواب في الدولة اليمنية الواحدة وهو ما ميَّز إسهامه الوطني وحدد ملامح شخصيته وجعله واحداً من أبرز الرواد الذين عملوا على إرساء التجربة الشوروية الديمقراطية وجعلها لازمة حضارية للثورة اليمنية.

يا أبناء شعبنا اليمني الأصيل

لقد كان للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله تعالى - دوره البارز في تعزيز السلام الاجتماعي وترسيخ الاستقرار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية في المراحل الزمنية الحساسة التي أعقبت قيام الثورة اليمنية والذي كان من نتائجه تعزيز النظام الجمهوري وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأمن الإقليمي في المنطقة في وقت كانت فيه اليمن تعيش حالة تجاذب إقليمي ودولي بالغ التعقيد .

لقد ظل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله تعالى - محتضنا لأحلام وآمال أبناء شعبه اليمني وأمته العربية والإسلامية ومتعاطفاً مع آلامهم على مستوى الخطاب والممارسة حاضرا في قلب المعترك العام لم يخفت صوته في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث كان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر صوتا منافحا عن حقوق الشعب الفلسطيني وداعيا لنصرته لا يكل ولا يمل في الدعوة إلى دعم الجهاد الفلسطيني في مواجهة الصلف الصهيوني.. حريصا على دعم صمود الفلسطينيين ومواساة أرامل الشهداء واليتامى والجرحى، وتشجيع المؤسسات الفلسطينية في أرض الشتات التي تعمل على دعم الجهاد الفلسطيني وتعزيز الصمود والتصدي للاحتلال الصهيوني.

إن الهيئة العليا والأمانة العامة ومجلس الشورى للتجمع اليمني للإصلاح وكافة أعضائه يتقدمون بخالص العزاء لأسرة وأبناء فقيد الوطن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ولكل أبناء الشعب اليمني وللأمتين العربية والإسلامية في هذا المصاب الجلل .

سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يأجرنا في مصابنا وأن يخلف على اليمن والإصلاح والأمة بخير ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون).

 

 

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ،،،

 

 

صادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح

 

 

صنعاء

 

 

20/12/1428هـ الموافق 29/12/2007م