الشيخ صادق يدعو إلى استمرار دعم المقاومة، ويؤكد: الدماء التي تسيل اليوم ستروي شجرة المقاومة وتمدها بالقوة

 
أكد الشيخ/ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار أن المقاومة الفلسطينية إلى خير، داعيا إلى الإستمرار في دعمها.
واعتبر - خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته الهيئة بميدان السبعين - أن الدماء التي تسيل اليوم وكل يوم دفاعا عن غزة ستروي شجرة المقاومة وتمدها بكل عوامل القوة والبقاء.
وشدد على وجوب المساهمة الفاعلة في دعم المقاومة على الأراضي المحتلة وضمان استمرارها، معتبرا دعم المقاومة هو الجهد الذي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عملية.
وقال الشيخ صادق - في المهرجان الذي شارك فيه مئات الآلاف من اليمنيين - إن المعركة في غزة غير متكافئة لأن أبناء مدينة غزة ليسوا دولة ولا يملكون الطائرات ولا الدبابات ولا الأسلحة والعتاد الحربي فضلاً عن الحصار الظالم الذي تعاني منه المدينة المنكوبة منذ عام، في حين أن العدو الصهيوني المجرم يستعرض قواته وأسلحته الأمريكية الصنع في تدمير غزة على رؤوس سكانها وتحويلها إلى أطلال ويستخدم الأسلحة المحرمة دوليا.
مطالبا بإدانة ما يرتكبه العدو الصهيوني في غزة، وبذل الجهود لإيقاف المجزرة الصهيونية  بكل السبل الممكنة.
وأضاف: إن العدو الصهيوني رغم كل ما قام به من دمار وقتل مهزوم يبحث عن مخرج من هذه الجريمة البشعة ضد الإنسانية وضد الأعراف والمواثيق الدولية، التي ستسجل كمنجز إجرامي جديد ضد الشعب الفلسطيني يضاف إلى جرائم دير ياسين ومذبحة صابرا وشاتيلا وجنيين وغيرها من المجازر الصهيونية .
وانتقد الشيخ صادق المساهمة في حصار غزة من قبل من وصفهم بـ (ذوي القربى)، متهما إياهم بظلم القضية الفلسطينية وظلم الشعب الفلسطيني بتخاذلهم الغير مبرر لا من قبلنا ولا من قبل الشعوب – حد تعبيره.
واعتبر - رئيس الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار خلال المهرجان الذي أقيم بميدان السبعين - من المؤسف أن تعجز الأنظمة العربية عن عقد قمة عربية طارئة لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة الذين وصل عدد الشهداء فيها إلى أكثر من ألف شهيد وخمسة آلاف جريح.
وأشاد الشيخ صادق بموقف الرئيس الفنزويلي وكذا الرئيس البوليفي الذين اتخذوا  "خطوات جريئة يُشكرون حقاً عليها"، داعيا الحكومات العربية للإقتداء بهذا "السلوك الحضاري الرائع".
 
من جهة ثانية أكد بيان صادر عن المهرجان على حق  الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاومة الباسلة في الدفاع عن الأرض والعرض والإنسان، بكل الوسائل المتاحة، وكذا المطالب المشروعة للمقاومة، والتي يأتي في مقدمتها إيقاف العدوان، والانسحاب من غزة، وإنهاء الحصار الظالم، وفتح كافة المعابر وبصورة دائمة.
وأيد بيان المهرجان فتوى علماء المسلمين عموماً وكذا فتوى علماء اليمن على وجه الخصوص، وطالبوا الأنظمة الحاكمة بالالتزام بتلك الفتاوى.
واعتبر البيان أن القضية الفلسطينية لم تضعف، ولم يستفرد بها العدو الصهيوني بالشكل الراهن إلا بعد خروجها عن إطارها الإسلامي والعربي لتصبح قضية فئة بعد أن كانت قضية أمة.
وشدد البيان على ضرورة استمرار دعم المقاومة الفلسطينية رسمياً وشعبياً، مادياً وعسكرياً، باعتبارها على خط النار الأول المدافع عن الأمة وحقوقها المغتصبة.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتجريم العدوان الصهيوني على غزة، ومحاكمة قادة هذا العدوان كمجرمي حرب، معتبرا أن أي تعاون مع العدو الصهيوني لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة كانت، ويعتبر ذلك التعاون جريمة في حق الأمة الإسلامية عامة، وبحق الشعب الفلسطيني والمقاومة بصفة خاصة.
‌وطالب المهرجان الدول العربية والإسلامية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الغاصب بقطع علاقاتها معه، وطرد سفراء إسرائيل من عواصمها؛ معتبرا ذلك أقل ما يجب عمله نصرة للشعب الفلسطيني المقاوم.
‌واعتبر المهرجان تفعيل دور مكاتب المقاطعة العربية أمراً ضرورياً خاصة في هذه المرحلة، مطالبين الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة كافة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية وكل الدول المساندة للكيان الصهيوني.
وأعرب المهرجان عن رفضه لكل الاتفاقيات والمبادرات التي لم تحقق للشعب الفلسطيني آماله وتطلعاته المنشودة، ولم يستفد منها إلا العدو الصهيوني .
وشكر البيان الحكومات العربية والإسلامية والأجنبية التي استشعرت مسئوليتها تجاه أحداث غزة الدامية، وخص بالذكر دولة قطر، وتركيا، وإيران، وفنزويلا، وبوليفيا، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى أن تجعل من موقف فنزويلا وبوليفيا المسئول مثلاً يحتذى به، وألا تقف موقف المحايد أو المتخاذل؛ لإن الشعوب تنتظر تسجيل مواقف عملية حاسمة لصالح المقاومة في غزة والقضية الفلسطينية.
وعبر المهرجان عن أسفه وخيبة أمله من موقف بعض القيادات العربية التي خذلت مؤتمر القمة العربي الطارئ، ولم تبادر إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني في غزة، مطالبا الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالعمل على سرعة إيقاف الحرب المدمرة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة وبأسرع وقت ممكن.
وطالب المهرجان منظمة المؤتمر الإسلامي التعجيل بعقد مؤتمر قمة إسلامي من أجل غزة؛ خاصة وقد عجز النظام العربي الرسمي عن ذلك، مناشدا الدول العربية سرعة الاستجابة لذلك وألا تقف موقفاً سلبياً كما وقفت سابقاً.
ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني إلى استمرار الفعاليات المختلفة لدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية حتى يتحقق النصر ويزول الاحتلال.
نص كلمة الشيخ صادق على الرابط التالي:
نص البيان الصادر عن المهرجان