الشيخ صادق: إحراق الأقصى جريمة بشعة ينبغي جعلها محطة لجلب النصر للأمة

دعا الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مؤسسة القدس – مكتب اليمن -  إلى جعل ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك محطة لتسليط الضوء على جرائم العدو الصهيوني في عموم فلسطين ومتابعة أوضاع المسجد الأقصى على وجه الخصوص.
وشدد في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الأستاذ/ عبدالقوي القيسي - مدير مكتبه  - على ضرورة أن يعمل الجميع ما يستطيع عمله للحد من المخاطر التي تهدد قبلة المسلمين الأولى لإنقاذها من خطر الصهاينة.
واعتبر - في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته مؤسسة القدس بمناسبة الذكرى 39 لإحراق المسجد الأقصي اليوم الخميس – إحراق المسجد جريمة بشعة هزت مشاعر الأمة جمعاء، ومثَّلت صدمة كبرى لجماهير الشعوب العربية والإسلامية .. مؤكدا بأن ما أقدم عليه الصهاينة المحتلون لم يكن عملاً عادياً ولا جرماً كغيره من الجرائم، بل كان يمثل قمة التحدي والاستهتار بالأمة العربية والإسلامية وكافة مقدساتها.
وأكد أن نكبة  إحراق المسجد الأقصى وقعت والأمة في حالة انهزام حضاري، وتخلف كبير في الكثير من مجالات الحياة  لدى البلدان العربية والإسلامية .. مشيرا إلى أن البلدان العربية كانت تعاني حينها أشد أنواع الإستبداد، فحدث الذي حدث ووقع ذلك العمل الجبان الذي تم بصورة وقحة وفجَّة ، الأمر الذي كان من نتائجه على المستوى الشعبي خروج المظاهرات والمسيرات العارمة المنددة بتلك الجريمة الصهيونية .. مؤكدا بأن العمل الإجرامي خلق وعياً جديداً ودقيقاً بخطورة التحدي، وزرع إدراكاً عميقاً بالأهداف الاستعمارية للصهيونية في فلسطين وما تمثله تلك الأهداف من رغبات دنيئة ومرامي خبيثة تضع المقدسات في مقدمة ما يمكن التركيز عليه والبدء به لأن ما دون ذلك يهون ويصبح أسهل على الأعداء المحتلين، حسب قوله.
الشيخ الأحمر اعتبر في الوقت ذاته أن جريمة إحراق الأقصى مثلت نقلة نوعية جديدة في العمل الكفاحي والنضالي للشعب الفلسطيني "الذي بدأ يوسع دائرة مقاومته المسلحة رغم شحة الإمكانات، وقلة الإمدادات، واستمر هذا العمل عقدين من الزمان ليبدأ الشعب الفلسطيني  -بإعلان الانتفاضة المباركة -  منعطفاً جديداً في المواجهة والمقاومة يرتكز على أساس متين وراسخ من الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام".
وشدد الشيخ الأحمر على ضرورة استغلال هذه الذكرى بما يخدم القضية الفلسطينية، قائلا: لا ينبغي أن تمر ذكرى إحراق الأقصى كغيرها من الحوادث والمآسي التي تمر بشعوبنا، بل ينبغي أن تكون حافزاً للأمة العربية والإسلامية للاستمرار في الدعم والمساندة لإخواننا على الساحة الفلسطينية.. مؤكدا أنه لولا الدعم المادي والمعنوي لإخواننا الأبطال الذين يواجهون صنوف التنكيل على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني لما استمر هذا الزخم الرائع من الصمود والمواجهة رغم التفوق النوعي للعدو وما يتمتع به من قدرات عسكرية ضخمة مقارنة بوسائل المقاومة البسيطة.
وأشار إلى ما تبذله المقاومة الفلسطينية المسنودة بدعم إخوانها في الشعوب العربية والإسلامية، وقال: لولا المقاومة الباسلة ما تخلى العدو الغادر عن غزة ، ولولا المقاومة والتضحيات الجسيمة لما طلب العدو الصهيوني التهدئة .. منوها إلى أن الأحداث وتطوراتها منذ العقود الثلاثة الماضية تؤكد أن المقاومة والجهاد في فلسطين مستمرين، وكلما زادت أدوات القمع والبطش من العدو كلما ازداد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة قناعة بسلامة خط المقاومة والمواجهة.
وأكد بأن خيار المقاومة لا بديل عنه في ظل الأوضاع والظروف الراهنة واستمرار الحصار الظالم على غزة وما يجري من تآمر خطير على المسجد الأقصى من خلال الحفريات التي تقوم بها حكومة العدو الصهيوني بحثاً عن الهيكل المزعوم  ، داعيا الحكومات والشعوب  العربية والإسلامية إلى دعم هذه المقاومة الباسلة.