اختيار الرياض لعقد المؤتمر عامـل أسـاسي لنجاحـه

 

أكد الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ قبائل حاشد اليمنية أن اليمن يثق بالجهود النبيلة التي تبذل من أجل استقرار اليمن والنهوض به بعد مرحلة الصراع، مشيرا إلى أن مؤتمر المانحين الذي يعقد في الرياض يمثل فرصة ذهبية لليمن للعبور نحو مستقبل آمن.

وقال في تصريح لـ«عكاظ»: «إن احتضان الرياض لمؤتمر المانحين، يسهم في إنجاح المؤتمر لما يصب في مصلحة الشعب اليمني»، موضحا أن اليمنيين ينظرون إلى مؤتمر المانحين بترقب وأمل كبير لاستمرار الدعم لتنمية البلاد، معربا عن ثقته بأن جهود المملكة النبيلة ستتواصل في إطار تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي.

وأعرب الشيخ عن أمله في أن يكون مؤتمر المانحين في الرياض بداية الانطلاقة لدعم اليمن وإخراجه من أزمته الاقتصادية، موضحا إعلان المملكة بالتبرع في المؤتمر كان بمثابة الترياق للشعب اليمني، منوها أن استضافة المملكة لمؤتمر المانحين يعكس سخاءها ووفاءها بتعهداتها تجاه اليمن.

وأضاف: «إن مواقف المملكة لإرساء الأمن والاستقرار لا ينكرها إلى جاحد»، موضحا أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيال اليمن لا يمكن نكرانها وستظل حاضرة في ذاكرة اليمنيين مدى الحياة.

وجدد الشيخ الأحمر حاجة اليمن ماسة إلى دعم اقتصادي وتنموي وسياسي يساعدها في التغلب على كل الإشكاليات التي تواجهها، ولاسيما وأن البلاد في طور التغيير الشامل على كافة الاتجاهات.

وتابع قائلا: «إن انعقاد مجلس مؤتمر المانحين جاء ليظهر الحرص الكبير من المملكة واهتمامها لإنجاح ما اتفق عليه في لقاء أصدقاء مع الدول الصديقة والمانحة من أجل تجاوز الصعوبات التنموية والأمنية التي تواجهها جراء الأحداث التي شهدتها وألقت بظلالها على كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية».

وأشار إلى أن الاهتمام الكبير من قبل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتوفير المتطلبات التنموية والأمنية لليمن أبرز مستوى للعلاقات الحميمة بين البلدين الشقيقين، مستشهدا بإعلان المملكة في مؤتمر أصدقاء اليمن قبل شهرين بدعم اليمن بمبلغ 2 مليار و250 ألف دولار ليمثل أكبر دعم لليمن، لافتا إلى أن السخاء الكبير الذي أبدته المملكة وتعاونها الدائم مع اليمن يعبر عن مدى الاهتمام الذي تبديه للشعب اليمني.

وحول خلفيات الاستقرار في البلاد، أوضح أن المبادرة الخليجية التي أخرجت اليمن من أزمته ووطدت الأمن والاستقرار باختيار الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي حظيت بدعم كبير من المملكة وهذا ما جعلها نافذة ومحل إجماع من جميع الفرقاء اليمنيين.