في منتداه الأسبوعي الشيخ عبدالله يدعو إلى الحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة عن من يردون لفلسطين الخراب

استضاف منتدى الشيخ الأحمر اليوم الدكتور أسامة حمدان ممثل حركة حماس بلبنان الذي يزور صنعاء حاليا.

وفي المنتدى دعا الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المنتدى الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة إلى المزيد من الصبر من أجل تفويت الفرصة على من يريدون الشتات للشعب الفلسطيني.

وأشاد بحكومة الوحدة الوطنية التي يجري الإتفاق عليها حاليا, إلا أنه أكد أن هذه الخطة بحاجة إلى صبر أكثر.

وفي المنتدى الذي خصص لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية قدم الدكتور أسامة حمدان شرحا تفصيليا للوضع حاليا في فلسطين وتشكيل حماس الحكومة الفلسطينية والعقبات التي تواجهها منذ انتخاباها.

وأكد حمدان أن نتائج الانتخابات التي أفرزت عن فوز حماس كانت مفاجأة بالنسبة لهم وللجميع إلا أنه أكد أنه تم التعامل مع خيار الشعب الفلسطيني بمسئولية مع ما حدث عقب الفوز من حصار للشعب الفلسطيني لمعاقبته على خياره.

وجدد حمدان رفض حماس الاعتراف بإسرائيل مهما كانت الظروف وقال: الإعتراف بإسرائيل ليست خطا أحمرا فحسب وإنما هي حياة وموت, مؤكدا رفض حماس إلغاء حق المقاومة وقال بأن ذلك أيضا قضية حياة وموت.

واعتبر حمدان أن ما تقدم به أولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي من إعلان تبادل أسرى مقابل الإفراج عن الصهيوني المعتقل لم تكن لتكون لولا صمود الشعب الفلسطيني, وثبات الموقف السياسي, إلا أنه اعتبر مبادرة أولمرت ناقصة لأنها ترفض عودة اللاجئين, مستطردا لكننا استفدناها من مبادرة أولمرت أنه إذا استمرينا في الصمود وأحسنا إدارة الصراع فإن الشعب الفلسطيني سيحقق مطالبه.

وأكد حمدان أنهم في حماس لايعولون على المساعدات ولايريدون أن يستمر الشعب الفلسطيني على المساعدات, مؤكدا أن فلسطين الآن بحاجة إلى اقتصاد فلسطيني وهو ما تسعى حماس إلى إنشائه.

وقال ممثل حماس بلبنان: إن العدو الصهيوني بحسب قراءتنا يتراجع من فترة إلى أخرى, ففي عام 1948 تاريخ بدأ الإحتلال الصهيوني وظل في الصعود حتى احتل كل فلسطين وسيناء ولبنان حتى عام 73 حيث كان هناك فرصة عربية لتحقيق شيئ إلا أنه فشل ذلك وواصل العدو الصهيوني الصعود, وكانت بداية التراجع الحقيقي عام 85 عندما انسحب إلى الشريط الجنوبي للبنان تحت وطأة المقاومة, ومنه بدأ التراجع حيث حصل الانسحاب من جنوب لبنان في 2000م وخرج من غزة عام 2004 دون قيد أو شرط, وفي عام 2006 فازت المقاومة في فلسطين التي أراد لها أن تذبح, وهزم في معركته مع حزب الله في جنوب لبنان.

وقلل حمدان من التحذيرات بوقوع فتنة داخلية في الشعب الفلسطيني, وقال: ما من أسرة فلسطينية إلا وفيها من حماس وفتح وربما تكون الأسرة كلها من حماس والأب فقط من فتح وهذا يجعل من الصعب وجود فتنة داخلية أو إقتتال إلا إذا كان هناك توجها رسميا من قبل حركة ما.

 من جهته أكد عبدالوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح أن فلسطين هي مرآة حال الأمة وما يجري فيها سواء في طريق النصر او في طريق تصحيح الأوضاع فإنها ستكون نموذجا للأمة,  وشدد على ضرورة أن ستشعر الفلسطينيون هذه المسئولية "فالفساد الذي يشعرون به في فلسطين هو نفس الفساد الذي تشكوا منه الدول العربية, والتآمر الذي ينصب عليهم ينصب على الأمة العربية وبالتالي فمعالجة هذه الإشكالية فلسطينيا هو تأسيس لمستقبل عظيم للأمة".

واعتبر أن ما يحصل من خلاف داخل الصف الفلسطيني أمرا طبيعيا "وعلى الأخوة في فلسطين أن يستشهدوا بمدرسة نبي الله شعيب عليه السلام في الانطلاق من الخير فكان يقول "إني أراكم بخير".

وأضاف: إن من يقف في صف الأعداء داخل فلسطين فعلينا أن نصبر عليه وان نوصله إلى قناعة أننا أولى به غيرنا.

وقال: نراهن على الخير الموجود في الشعب الفلسطيني فهم من يقرر مصيره وهو من أعطى الثقة لحكومته لتتحمل مسئولية الدفاع عنه إلا أن علينا أن نحمي هذا الخيار الذي أريد له السقوط في ثلاثة أشهر.

ودعا الآنسي حماس إلى الحفاظ على روح التضحية في الشعب الفلسطيني "الذي اثبت انه مهما اشتدت الظروف فإن المخرج موجود".

الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني من جهته أكد  على وحدة الشعب الفلسطيني, وقال: هو اهم ما يجب على حكومة حماس أن تعمله في الوقت الحالي, مضيفا: نحن ندرك حجم تعقيدات القضية الفلسطينية وندرك أن الحل هو بدور ورعا يكمن في يد الفلسطينيين لكننا نشعر أن على حماس أن تعمل على المزيد من توحيد الصف الفلسطيني لأنها  صاحبة القرار وهي التي تمتلك مشروع أكثر من غيرها.

واشاد نعمان بتعامل حكومة حماس مع القضية الفلسطينية ومع فرقاء الحياة السياسية على الساحة الفلسطينية, وقال: إن حماس تتصرف بمسئولية كاملة تجاه قضية الشعب الفلسطيني الا أن عليها تقديم مزيد من التنازلات للشعب الفلسطيني لان المشكلة مشكلة ليست في الحاضر مع فتح فقط وإنما المشكلة مع مشروع استعماري .

ودق شارك في المنتدى عدد من العلماء والشخصيات السياسية والإجتماعية الذين أثروه بالنقاش.