الشيخ صادق يدعو إلى الإستمرار في دعم المقاومة، ويؤكد أن المواجهة الحالية هي مواجهة أفكار

أكد الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء وليست قضية الفلسطينيين أو حماس أو المقاومة فحسب.
ودعا خلال جلسة منتدى الأحمر اليوم الإثنين إلى الاستمرار في دعم المقاومة باعتبارها هي السبيل إلى نصر الأمة، مؤكدا بأن من يُقتَل اليوم في غزة سيقتل أخوه غدا في مصر أو الأردن نظرا للطموح الإسرائيلية التوسعية.
وانتقد الشيخ صادق خلال جلسة المنتدى التي خصصت لمناقشة (الأهداف الخفية للحرب على غزة) مواقف الزعماء العرب مما جرى، ووصف الأنظمة العربية بالخانعة لأنها خذلت المقاومة.
وأكد أن الهدف الخفي من الحرب على غزة هو إنهاء ما وصفه بالاتجاه الإسلامي والمقاومة لأن بعض الأنظمة الحكامة يخشون من ذلك – حد تعبيره – مشيرا إلى أنها تهدف أيضا إلى تقسيم فلسطين بحيث يتم تحويل رام الله إلى الأردن وغزة إلى مصر.
واعتبر أن المقاومة هي مقاومة فكر وعقيدة قبل أن تكون مقاومة بالأسلحة "لذا فإن الحرب الحالية هي موجهة ضد الفكر الذي يقول إنه لا نصر إلا بالدين".
وشكر الشيخ صادق المقاومة الفلسطينية في غزة على ما قدمته وعلى النصر الذي تحقق للأمة على أيديهم، واصفا نصر المقاومة الفلسطينية في غزة بأنه معجزة إلهية.
ودعا الشيخ صادق في ختام حديثه إلى حوار سني شيعي بدلا من الحوار مع الأديان الأخرى في نيويورك أو واشنطن مع كون ذلك مهما لأن الأمة الآن بحاجة إلى سد الشرخ القائم والتي يحاول الأعداء تعميقه.
من جهته أكد عمر أبو عبيد مدير المركز الأفروآسيوي للدراسات والبحوث أن الهدف الخفي من الحرب على غزة هو إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل وإنهاء نهج المقاومة.
وقال في محاضرته خلال المنتدى إن هناك مخطط تآمري للقضاء على المقاومة كان من ضمنها هذه الحرب الشديدة من قبل جميع الأطراف الدولية والعربية والداخلية والإسرائيلية.
وأشار إلى أن من ضمن الأهداف التي كانت مرسومة في الحرب على غزة هي إعادة ما يسمونه بالتيار المعتدل والذي كان قوامه 500 شخص كانوا يقفون على الجانب المصري في معبر رفح بانتظار إعلان الاستسلام من قبل المقاومة من أجل الدخول وتسليم غزة لهم.
وأشار إلى مشروع المبادرة المصرية وقال إنها تصب في نفس الأهداف التي كانت مرسومة ومخطط لها من الحرب على غزة، مشيرا إلى أنها خلت من انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، كما أنها أشارت إلى تهدئة دائمة، فيما يتم الإتفاق على ترتيبات لفتح معبر رفح بعد التهدئة المؤقتة التي سيتم خلالها الإتفاق على التهدئة الدائمة.
وأكد أبو عبيد أن المقاومة أفشلت هذه المخططات، وأنها حققت نصرا على أرض الواقع رغم الدمار الهائل والقتل، ورغم المفارقة في موازين القوى بين جيش يعد الرابع في العالم والمساندة الدولية والعربية له وبين مقاومة محاصرة لاتملك شيء مما يملكه العدو من أسلحة وعتاد، واصفا النصر بأنه معجزة إلهية.
وقد فتح الباب للنقاش حيث تحدث الحاضرون عن ما قدمته المقاومة ومالذي يجب عمله الآن بعد الإنتصار، وأكدوا أنه لايجب الوقوف عند الإنتصار فقط بل يجب تعميق ثقافة المقاومة التي يسعى العدو حاليا إلى قتلها من جديد.