الشيخ صادق: صمود غزة سيظل مثلا للأمة، وأسأل الله أن يعطي الإسلام رجالا مثل أبناء فلسطين
أكد الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار إن ما حصل ويحصل في غزة وسمة عار بكل ما تعنيه الكلمة.
وقال: إن القادة والحكام العرب والمسلمين وقادات العالم ومنظماته الدولية سجلوا وسمة عار في جبين التاريخ بتخاذلهم في تسجيل موقف أو حتى كلمة ضد ما تعرض لها إخواننا في غزة.
وأضاف: لقد تعرض إخواننا في غزة لأعتى أنواع الإرهاب من قبل العدو الصهيوني، وتم ضربه بأحدث وأقوى الأسلحة المصنعة في العالم، وما ذلك إلا لأنه يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويدافع عن أرضه وعرضه ومقدسات المسلمين.
وحيا الشيخ صادق خلال جلسة منتدى الأحمر الاستثنائية روح الاستجابة لدعوة الحضور للتباحث في سبل تقديم الدعم لإخواننا في غزة .. مؤكدا على ضرورة البحث في سبل وآليات جديدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفع معنوياتهم، كما أنهم بحاجة للدعم المادي والمعنوي في المقام الأول.
وأشاد الشيخ الأحمر بصمود أبناء غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام تحت نيران العدو الصهيوني وكل أشكال الممارسات الإرهابية التي ترفضها التشريعات السماوية والإنسانية بشكل عام، مؤكدا أن صمود الشعب الفلسطيني سيظل مثلا أعلى للأمة العربية والإسلامية، مضيفا: لو أن الإرهاب الذي مورس بحق الشعب الفلسطيني في غزة مورس في بلد آخر لنزح الشعب بأكمله، سائلا الله أن يعطي الإسلام رجالا مثل أبناء فلسطين.
وأكد أن الاجتماع هو لتدارس ما لذي يمكن تقديمه لإخواننا في فلسطين، ودراسة رؤى جديدة لدعم الشعب الفلسطيني، وعدم الاقتصار على المظاهرات والتنديد والبيانات.
وأضاف: اليوم انسحب الكيان الصهيوني لكنه سيعود، ويمارس إرهابا أكثر مما مارسه في المرة الأولى وسيخلف أضرارا أكثر.. 116 شهيدا وأكثر من 250 جريحا وغالبية الشهداء من الأطفال والنساء، لذا دعوناكم للحضور وآمل أن نخرج بآراء طيبة تدعم صمود إخواننا، وأرجو أن لا نتقاعس في دعمهم، وعندما ندعم إخواننا في فلسطين فنحن نرفع من معنوياتهم، ونعزز جهودهم التي يبذلونها في سبيل استعادة أرضنا ومقدساتنا.
وأكد الشيخ صادق أن منزله هو ليس بيت للمؤتمر أو للإصلاح أو لجهة بعينها، وإنما هو بيت للجميع سابقا، ولاحقا، "وسنظل أصدقاء الجميع فيما يخص اليمن والأمة".
جمال عيسى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن قال من جهته إنه لا يتحدث باسم فصيل معين، مؤكدا أن حديثه هو عن الشعب الفلسطيني بشكل عام، حتى لا تجير الجهود لصالح جهة بعينها.. مضيفا: يجب أن يكون هدفنا نصرة الإسلام، ويجب علينا جميعا أن نترفع عن خلافاتنا وأن يكون الحديث عن فلسطين.. عن المقاومة، ونريد أن تكون المواقف عن اليمن كل اليمن بجميع أحزابها ومنظماتها وفئاتها الاجتماعية، فنحن نجتمع في بيت اليمن، وأمامي كل شرائح المجتمع.
وأضاف: لا أريد أن يكون سقف الحديث منخفضا، ولا نقبل من أحد أن يتحرج في ذكر الحق، ونريد أن يكون اليوم يوم صدق مع الله ومع إخواننا في فلسطين الذين صدقوا في صمودهم وجهادهم.
وجدد عيسى تأكيده على أن عمق القضية الفلسطينية هي الأمة العربية والإسلامية، مضيفا: إذا لم تستصرخنا الدماء التي سقطت والأطفال الذين استشهدوا ونحيب الثكالا والأمهات فمتى سننتصر لكرامة الأمة.. متمنيا باسم كل الضحايا تفعيل الشارع في اليمن والوطن العربي.
وأضاف: إخواننا وأهلنا في فلسطين يريدون أن يسمعوا صوت إخوانهم في اليمن، وأن يسمعوا موقفهم جميعا عن القيادة السياسية والحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وعن المشائخ والعلماء والشخصيات الاجتماعية وصوت الشارع.
وأشار عيسى إلى أن الجولة الأولى للاحتلال الصهيوني التي أعلن الإنتهاء منها هي عبارة عن جس نبض المقاومة وقدراتها، وهو ينوي على جولة أخرى أشد من سابقتها.
وأكد ممثل حماس في اليمن أن المقاومة في غزة لم تستخدم إمكاناتها بعد، ووعد بمفاجئة العدو الصهيوني.
وقال عيسى: إن المقاومة ما قابلت العدو الصهيوني مباشرة إلى تراجع، لذا لجأ إلى استخدام الطائرات الإف 16 ولأباتشي التي صنعت لحرب دولية وليس للشعب الأعزل، والعجيب في الأمر تراجع العدو الصهيوني رغم إمكاناته.. مؤكدا أن المقاومة التي لقاها العدو من قبل أبناء جباليا في غزة دفعته لإعلان إنهاء الجولة الأولى، واعدا بنشر الملاحم البطولية لأبناء غزة مع جيش الاحتلال الصهيوني قريبا.
وأشار عيسى إلى أن الضحايا والدمار الذي خلفه الاحتلال في حربه على غزة أعطى دافعا لشجب ممارسات الاحتلال من قبل قوى دولية، فضلا عن الحراك لأبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، حيث مثلت هذه رسائل واضحة تقول أن الاحتلال يخسر في عدوانه علي غزة.
وأكد أن الهدف من العدوان الإسرائيلي على غزة هو انتزاع اعتراف ولو جزئي من الشعب الفلسطيني، خصوصا وأن شعبنا ما يزال رافضا الاعتراف تمام بشرعية الاحتلال الصهيوني، مشيدا بالتعليق المؤقت للمفاوضات مع الكيان الصهيوني الذي أعلن عنه أبو مازن، مؤكدا أن ذلك بفضل الصمود.
وتمنى عيسى أن لاتكون الفعاليات الشعبية في اليمن ذات نفس مؤقت وموسمية، وأن تتسم بالنفس الطويل.. مضيفا: نحن بحاجة إلى دعم متواصل للقضية الفلسطينية لأن العدو مستمر وهو الاحتلال الصهيوني، فنحن لانريد مذبحة جديدة حتى نثور مرة أخرى.
واستطرد: كما نريد أن تكون الفعاليات في اليمن معبرة عن المجموع، وإن كان القادة يتحملون المسئولية الأولى في تحريك الشارع وكذا العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية ورجال الإعلام.
وأكد على ضرورة أن تكون مخرجات هذه الفعاليات التضامنية تعبر عن المجموع، وأن يكون ما نلتقي عليه شاملا" ولانقلل من أي جهد يبذل في سبيل نصرة القضية الفلسطينية".
من جهته الدكتور العلامة مرتضى المحطوري اقترح أن يكتب احتجاج شديد اللهجة، ويوقع من الحاضرين، ويسلم لكل من السفارة الأمريكية – السفارات الأوروبية، ومكتب الأمم المتحدة، وأن يعمم على المساجد.
ودعا المحطوري إلى دعم المبادرة اليمنية للم الشمل الفلسطيني، وقال: إن المبادرة التي تقدمت بها اليمن جيدة، كما أن النظام اليمني يتمتع بعلاقات طيبة مع الجانبين حماس وفتح، وهي ميزة قلّ أن تجتمع في نظام بعينه.
وأكد استعداده للتبرع من أجل غزة، وفتح باب التبرعات في المساجد، لأن ذلك واجب علينا، مشيدا بصمود إخوننا في غزة، مؤكدا أن غزة أصبحت تقود العالم الإسلامي.
محمد الحزمي – عضو مجلس النواب – من جهته أكد أن الصراع الحالي في فلسطين هو صراع بين مشروعين، هو مشروع المقاومة، ومشروع الإنبطاح .
وقال: الصراع ليس بين فتح وحماس والدليل على ذلك أن المحنة أخرجت أصوات من داخل فتح نفسها ترفض من ينتقدون المقاومة، ومن يبرر أن الصواريخ هي السبب وراء ما يتعرض له إخواننا في فلسطين، مشيرا إلى تاريخ اليهود الأسود ابتداء من قتل الأنبياء ونقض العهود إلى آخره.
وانتقد الحزمي صمت الحكام العرب تجاه ما يجري في غزة، متسائلا عن الجيوش والطائرات التي تعدها الأنظمة العربية .. لمن هي، وأين سيتم استخدامها إذا لم تستخدم ضد عدو الأمة.
وطالب الحزمي علماء الأمة برفع صوتهم عاليا وإصدار فتوى في من يتواطئون مع العدو الصهيوني من الحكام، مشددا على ضرورة الانحياز للمقاومة ضد الاحتلال.
وأشاد الحزمي بموقف اليمنيين تجاه القضية الفلسطينية، وقال إن الشعب اليمني هو شعب المدد لكنه واجب عليهم كما قال تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر).
الشيخ/ مراد علي بن ناصر طريق من جهته دعا بإسم مجلس التضامن الوطني وباسم الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر لحضور مؤتمر وطني للقضية الفلسطينية الأربعاء القادم في الإستاد الرياضي بصنعاء.
من جهته أكد الدكتور عيدروس النقيب - رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني - أن ما شهدناه في غزة، وما قد نشهده هو استمرار لمسلسل طويل المدى، وصراع بين الحق والباطل.
وقال: إن القضية الفلسطينية لا تخص غزة، وهي قضية كل العرب والمسلمين، وقضية أنصار الحق أينما كانوا.
وأضاف: إخواننا في فلسطين سبقوا بأرواحهم، وعلينا نصرتهم، وإن شعباً كغزة فُتحَ له معبر رفح الوحيد وفي ظل نار الحرب المستعرة لخرج عن بكرة أبيه، لكن هذا الشعب لم يخرج ورفض ترك أرضه وأبى إلا البقاء في العراء، تحت قصف الاحتلال.
ودعا النقيب إلى مسيرات جماهيرية ومظاهرات، وحملة جمع تبرعات لصالح الشعب الفلسطيني، مضيفا: لاأرى تحرجا من طلب دفع التبرعات، لكن الحرج هو في تحديدها.
واقترح أن تقام مظاهرة حاشدة تنطلق من ميدان السبعين بصنعاء وصولا إلى مبنى الأمم المتحدة، وطرح رسالتنا ومطالبنا.
وطالب النقيب العالم بالخروج عن صمته تجاه ما يجري من إرهاب تجاه إخواننا في غزة، مؤيدا مقترح توجيه رسائل للسفارة الأمريكية بصنعاء والسفارات الأوروبية، وكذا سفارات الدول الكبرى أمثال الصين وروسيا.
عارف الصبري - عضو مجلس النواب - من جهته أكد أن العدو الصهيوني الذي يقتل ويدمر، ومن ورائه أمريكا تنفرد بالقرار الدولي، وأمم متحدة تشرع للظالم يعني أننا أمام حرب على الأمة الإسلامية.
وقال: إن العدو الصهيوني في فلسطين انتهك كل شيئ، وقتل ودمر لذا فإن التبرع لفلسطين، هو واجب واجب وليس تفضلا منا.
وأضاف: أولئك بذلوا أرواحهم وما بوسعهم، ثم أن فلسطين هي دار إسلام، وهي ملك لجميع المسلمين، ولايحق لأحد أن يتنازل عن شبر منها، وتحرير هذه الأرض واجب على الجميع لأنها دار إسلام.
واقترح أن يصدر بيانا عن المجتمعين يصف الحالة في فلسطين، ويوضح واجب اليمنيين نحوها.. مؤكدا على ضرورة أن يخرج اليمنيون للتظاهر، لكن ليس شرطا أن يذهب المتظاهرون إلى الأمم المتحدة لأنها تعرف ما يجري، معتبرا إياه استجداء.
وأشار إلى أن مايجري في فلسطين وغزة بالتحديد فرصة للم شمل الأمة الإسلامية، لأن بالوحدة نصر الأمة وتمكينها، مطالبا بتعديل المنهج الدراسي بما يسهم في تعميق وتعزيز مقومات نهوض الأمة الإسلامية.
إلى ذلك قال عبدالرزاق قطران إن معركتنا اليوم مع "اليهود" هي امتداد لمعركة تاريخية بدأت أيام الرسول صلى الله عليه وسلم في بني قينقاع، ومن ثم صلاح الدين الأيوبي.
وأكد على وجوب نصرة إخواننا المستضعفين في غزة، مقترحا تحرير رسائل إلى الدول التي لها صلة بالعدو الصهيوني، ومطالبتها بقطع العلاقات معه تماما.
من جهته قال الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان إن الأمة اليوم أمام حرب واضحة ليس فيها خفاء.
مضيفا: في عام 1991 أعلن أمين عام حلف الأطلسي عندما سؤل عن بقاء الحلف الأطلسي في ظل غياب العدو له وبعد هزيمة الإتحاد السوفياتي في الحرب البرادة، فقال: سقط العدو الأحمر وبقي العدو الأخضر، وأول معركة بيننا وبينه ستكون بعد 10 سنوات، يعني في 2001 وهو العام الذي أعلن فيه بوش حربه الصليبية.
واستطرد: أمين عام حلف الأطلسي قال حينها: نحن شعوبا لانستطيع أن نبقى موحدين إلا إذا وجد عدو، وقد درسنا من هو العدو الآخر فوجدنا أنه الإسلام.. مضيفا: ثم يأتي البابا ويختار الهجوم على الإسلام، ثم الرسوم المسيئة للرسول الكريم .. مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن مخطط هدفه في النهاية الإسلام.
وقال: الحلف الأطلسي الآن في أفغانستان، والعراق، ويستعد للسودان، وهناك قِطَعٌ بحرية أمريكية الآن في لبنان جاءت رغم رفض الحكومة اللبنانية لذلك، وإسرائيل رأس الحربة لهذا الحلف.
وأكد الزنداني أن مواجهة الغرب للإسلام أمر جدي.. متهما حكام المسلمين بالعجز، وقال: حكامنا عجزة ولا يستطيعوا أن يقاتلوا وها قد رأينا بأعيننا.
وانتقد الشيخ الزنداني الأحزاب والمنظمات المدنية، متهما إياها بالخوف، والتسابق من أجل إرضاء أمريكا "لأن أحزابنا تخاف أن تلاقي مصير طالبان".
وشدد رئيس جامعة الإيمان على ضرورة أن تعمل الأمة على دعم صمود الشعب الفلسطيني لأنهم يبذلون أنفسهم من أجل أرضنا ومقدساتنا.
وقال: الغرب يسيل لعابه اليوم على ثرواتنا، وخصوصا بعد تغير المناخ الذي ينذر بأن تصبح بلاد أوروبا غير صالحة للعيش، لذا فإن أوروبا تجمع قواتها وتستخدمها في بلاد المسلمين.. مطالبا بالتفكير المتأني والصحيح لمواجهة ما يحاك للأمة الإسلامية.
وأضاف: يجب أن نؤمن أننا لن نصل لحقوقنا على المستوى المحلي إذا كنا متفرقين، ولو اجتمعنا على ما يوصلنا إلى حقوقنا لفهم الحاكم الذي يخاف من الأجانب، ولأدرك أن هناك شعباً لابد أن يضع له حساب.
وجدد الشيخ الزنداني مطالبته بإتحاد عربي، من أجل توحيد مواقف الأمة، مشددا على ضرورة أن ترفع الشعوب صوتها للمطالبة بالإتحاد.
وأكد على ضرورة تخصيص قناة فضائية مهمتها حشد الطاقات لاتحاد عربي، وتبني مطالب الإتحاد.
المهندس عبدالله محسن الاكوع من جهته قال: أهل غزة اليوم علمونا معاني البطولة، وهذا يوجب علينا دعمهم دعما ماديا ومعنويا.
وأضاف: لانريد أن نكتفي بمهرجان واحد، ونريدها حملة مستمرة، مثل إقامة اعتصامات في كل المحافظات وتستمر لمدة ستة أشهر، وتقام بشكل أسبوعي أو نصف شهري أو شهري، وكذا العمل على تقديم الدعم المستمر من خلال تخصيص مبلغ شهري على كل يمني ولو ضئيل من باب" أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
إلى ذلك أكد المهندس أحمد شرف الدين على أن من حق أي شخص الدفاع عن ممتلكاته، فإذا جاء شخص يريد أن يحتل منزلك ومالك فهنا تحتم على المالك الدفاع عن ممتلكاته.
وشدد على ضرورة دعم إخواننا الفلسطينيين كونهم يدافعون عن ممتلكات ومقدسات المسلمين.. منتقدا الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد شرف الدين أن أمريكا هي التي تقف وراء مجازر الاحتلال الصهيوني في غزة.. مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية احتجت بشدة على مقتل إسرائيلي بصواريخ المقاومة، فيما وقفت أمريكا ضد إصدار بيان قلق تجاه المجازر في غزة.
وأقر الاجتماع إقامة مهرجان كبير السبت القادم، وشكلت لجنة للإعداد للمهرجان من 34 شخص من قيادات الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني والعلماء، والشخصيات الإجتماعية يرأسها الشيخ صادق.
ومن المقرر أن تعمل اللجنة على تحديد مكان المهرجان ويتم الإبلاغ عن طريق وسائل الإعلام.