نم في الجنان بكل راحة بال *شعر: عبدالله دامد

نقلا عن صحيفة الناس  

نم في الجنان بكل راحة بالِ

واسكن جوار الخالق المتعالي

وارقد قرير العين تحت ترابها

فلأنت أغلى من ثرانا الغالي

فلئن دفنت بأرض مجدك هاهنا

فلقد حييت لها سنين طوالِ

ولقد سمعت صراخها متأملاً

بين السهول وبين كل جبال

وسمعت آهات اليتامى عندما

فقدوك وافتقدوا حنان الوالي

والله لولا أن موتك حكمة

نطقت بها الأقدار للآجال

لبقيتُ في كوخ الهموم مقلباً

أوراق شعري في السطور ليالي

وأسح دمعي في الورى حتى أرى

نظرات أعدائي تحن لحالي

قل للنجوم إذا تباهت لم نعد

نرنوا إليك بلهفة لوصالِ

قل للبحار إذا تعاظم موجها

إنا فقدنا موجنا المتعالي

قل للحياة توادعينا وارحلي

قل للممات يزورنا في الحالِ

قد صغت من شعري عليك قصيدة

تتلى بلحن الحزن من موالي

ونظمت من نوحي عليك حكاية

توحي بها الأجيال للأجيال

عامان مرا والبلاد تدهورت

وتحطمت في إثرها آمالي

كل البقاع بكل شبر هاهنا

يرثيك مستاءً من الأحوالِ

حسنات جودك في الطريق تناثرت

وثمار حبك في القلوب لآلي

شهدت لعقلك وحدة الشعب التى

سطرت فيها لوحة الأبطال

شهدت لعزمك ثورة الشعب التي

سطرت أحرفها بكل نضال

شهدت لوعيك صحوة الشعب التي

ساندتها بالروح قبل المالِ

لو كنت حياً ما استخف بشعبنا

أحفاد رجسٍ للقديم البالي

يأيها القدس الحزين ويا ثرى

وطن الجزيرة رددي موالي

عهداً ستبقى في القلوب مخلداً

ويظل طيفك عالقاً بخيالي

يا أيها الشيخ الجليل قلوبنا

بعد الرحيل تحن للأبطال

لكنما الأسد الهصور سينبري

من صلبه الشبل الكريم الغالي

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp