ما رحل حكيم اليمن ! *هدى المسلماني

 

نقلا عن صحيفة الميدان

 

يجمع كثيرون أن الأوضاع المضطربة التي تشهدها البلد اليوم بحاجة إلى عقلاء بحكمتهم قد تندمل جروح باتت تنزف اليوم في أكثر من مكان وتستنزف معها خيرة رجالات هذا الوطن ناهيك عن اقتصاده المدمر الذي ناله نصيب من ويلات حروب أبادت صعدة عن بكرة أبيها وأحرق سعيرها الحرث والنسل والأطفال والشيوخ والنساء فلم تنعم بعدها مدينة السلام بسلام قط كما طالت نيرانها جنوباً تحول إلى حرائق ودمار ولا أمن ، حتى القاعدة وجدت في تلك الأوضاع المستعرة بيئة مناسبة لتنفيذ مخططاتها داخل اليمن .. كل تلك المآسي والأحداث المؤلمة تجعلنا نترحم على وطن رحل ولم تبق منه إلا ذكريات من حكمة وحنكة لم يرثها عنه ساسة فقدوا الحكمة من بعده وباتت ذكرى رحيله الثانية تفرض علينا أن نترحم على روحه الطاهرة ونتحسر على وطن هو في أمس الحاجة اليوم أكثر من ذي قبل لوطن افتقده وطن أبت المشيئة الإلهية إلا أن ينتقل إلى جوار ربه لتظل ذكراه راسخة في أذهان الأجيال حين الشدائد التي كان لها هو دون غيره قيمة وطنية وإنسانية رجل الملمات والشدائد التي كان يواجهها الوطن وذكرى عطرة لا تغادرنا حياً وميتاً لذا لن أكون بمنأى عن حقيقة يحكيها وقعنا اليمني بأن الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر طيب الله ثراه لم يرحل عنا بل غادرنا جسده وروحه الطاهرة ظلت موجودة بيننا يحكيها إرثٌ يحمل تاريخ رجل كان أباً لكل اليمانيين .

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp