كلمة الشيخ عبد الله في مهرجان اليتيم الخامس بالعاصمة صنعاء الخميس 24/11/2005م

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخ المشير/ عبدالرحمن سوار الذهب – رئيس منظمة الدعوة الإسلامية

الأخ الأستاذ/ كامل الشريف

الأخ الشيخ/ سلمان بن فهد العودة

الأخ الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني

الأخ الحاج/ علي محمد سعيد – رجل الخير والمبرات

الأخوة/ ضيوف المهرجان من الدول العربية والإسلامية

أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في بلادنا

الأخوة/ ممثلي المنظمات الدولية في بلادنا

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكركم على سخائكم وما تبرعتم به ويسعدني اليوم أن أحضر هذا المهرجان بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن الأخ رئيس الجمهورية الذي كلفني بالحضور نيابة عني لنحتفل جميعاً بعمل إنساني عظيم أجره عند الله عظيم ألا وهو رعاية الأيتام حيث وأن هذا المهرجان هو خامس مهرجان لرعاية الأيتام في بلادنا .

ورعاية الأيتام كما أسلفت لها مكانة عظيمة عند الله في جنات النعيم وهي من الأعمال التي ترفع درجات المسلم في جنات النعيم وهل هناك درجة أعظم من درجة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حيث يكون كافل اليتيم إلى جواره كما ورد في الحديث الشريف .

الحاضرون جميعاً :

لقد دأبت جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية على تبني المشاريع الخيرية في بلادنا بمختلف أنواعها وهي اليوم عنوان للخير وملاذ للكثير من الفقراء والمحتاجين في اليمن .

ولعل كفالة الأيتام ورعايتهم من أبرز الأعمال الخيرية التي ترعاها الجمعية بالتعاون مع رجال المال والأعمال الخيرين أمثال بيت هايل سعيد والعديد من المؤسسات الخيرية داخل وخارج بلادنا .


إننا ونحن نحتفل اليوم من أجل اليتيم إنما نزرع البسمة على شفتيه ونؤكد له من خلال تضامننا هذا أننا مع اليتيم وسنظل نرعى اليتيم ونقدم له ما نستطيع حتى يأخذ فرصته في المجتمع كاملة ويواصل تعليمه ويحقق آماله وطموحاته كأي طفل يحظى برعاية الأبوين.

ومن هذا المنطلق فإني أدعو كل القادرين وكل الضيوف وكل رجال الأعمال في اليمن والتجار الأغنياء الذين لم يحضروا هذا الحفل ويتهربون من الأعمال الخيرية إلى دعم مشاريع كفالة الأيتام في بلادنا لأن الحاجة كبيرة ورقعة الفقر تتسع وجهود الدولة لا تكفي ، وما لم تتظافر كل الجهود ويشعر الجميع بعظم المسئولية وحق الجار على الجار فإننا لن نستطيع أن نلبي الحاجة لمثل هذه الشريحة والنتيجة قد تكون إنحراف وضياع نتحمل جميعاً إثمه ولا سيما في اليمن .

الحاضرون الأعزاء :

إن قضية الأيتام في اليمن وإهتمام الجميع بهم ينبغي أن لا تنسينا الأيتام في فلسطين الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم جراء الحرب الصهيونية الشرسة التي تحرق الأخضر واليابس وتدمر كل شيء وهي معادلة غير متوازنة يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه بالحجارة قصف الطائرات والدبابات والمدافع ورصاصات جنود الإحتلال العنصري البغيض وهو يطالب بحريته وإستقلاله وحقه في العيش حراً كريماً في وطنه وهو يقوم بما يقوم به من الجهاد وحيداً بالنيابة عن الراقدين .

ولذلك فإن لهؤلاء أيضاً حق علينا جميعاً لأنهم أصحاب قضية عادلة ووطن مستباح تآمر عليه الأقوياء من أعداء الأمة الإسلامية الذين لا يريدون لنا الخير ، وقد كانت الدولة العربية والشعوب العربية يقولون أن هذه القضية قضيتهم ولكن دون جدوى .

في الختام :

أشكر لكل الأشقاء والأصدقاء حضورهم ومشاركتهم لنا في هذا المهرجان كما أشكر فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يولي الأيتام رعاية خاصة وأنا واثق أنه سيتبرع لهذا الخير ، وأشكر كذلك كل المؤسسات والمنظمات التي تساهم في هذا العمل الإنساني ولا أنسى جهود جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية في هذا المجال والكثير من مجالات الخير والبر وأدعو الجميع للبذل بسخاء في هذا المضمار لأنه مما يبقى للإنسان بعد الموت وينفعه في يوم رهيب عصيب لا ينفع فيه مال ولا بنون .

أشكركم جميعاً .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp