كلمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مهرجان الطفل الخامس - الخميس 3/3/2005م

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

الحاضرون جميعاً :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني أن أحضر اليوم مهرجان الطفل الفلسطيني الخامس الذي تقيمه لجنة نساء فلسطين في بلادنا تحت شعار (قادة راحلون وأطفال على دربهم سائرون) ومما يسعد الجميع هو تواصل هذا المهرجان سنوياً للتذكير بقضية هامة تشغل بالنا جميعاً وتؤرقنا ألا وهي القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين وكل الأحرار في العالم.


إن ما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم من قهر وتنكيل لم يعد له مثيل وهو الشعب الوحيد الذي لا يزال يخضع لاستعمار عنصري بغيض تدعمه قوى الشر والاستكبار الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقودها الصهيونية العالمية الأمر الذي يفرض على العرب والمسلمين مراجعة حساباتهم وإصلاح أوضاعهم والتمسك بحبل الله المتين الذي كان ولا يزال الضمان الأكبر لنصرتهم مصداقاً لقوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم .

كما أن على الحكام العرب والمسلمين بذل الجهد الصادق لترميم العلاقات فيما بينهم وترك الخلافات المصطنعة التي تضعف الأمة وتجعلها لقمة سائغة للأعداء المتربصين بها ، فعليهم استشعار المسئولية وتحمل الأمانة حتى لا تصاب الأمة بالمزيد من النكسات والانكسارات التي لا تخدم إلا الصهيونية وعملاءها وفي مقدمة ذلك الكيان المحتل في الأراضي الفلسطينية التي تُدَنسُ مقدساتها الطاهرة عصابات القتل والإجرام الإسرائيلية التي عَلَتْ اليوم عُلواً كبيراً بسبب ضعفنا وتخاذلنا واختلافنا وتمسك الحكام بالمصالح الشخصية والتضحية ولو بالأوطان والحال منظور ومشاهد ، فنسأل الله أن يغير الأحوال ويأخذ بأيدي الجميع إلى ما فيه خير العرب والمسلمين حتى تسهم هذه الأمة المعطاءة مع الإنسانية في صنع الحاضر والمستقبل وهم قادرون على ذلك إذا توحدوا وتوحدت كلمتهم .

الحاضرون جميعاً :

يأتي هذا المهرجان متزامناً مع ذكرى يوم الأرض التي لا بد من إقامة المزيد من الفعاليات لإحيائها وتذكير المجتمع الدولي بها كما يتزامن المهرجان مع الذكرى الأولى لإستشهاد شيخ الشهداء الشيخ أحمد ياسين الذي كان آية ربانية أختارها الله إلى جواره بعد أن ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء وكان رحمه الله وهو المشلول الذي لا يحرك يداً ولا يملك طائرة ولا مدفع ولا دبابة عنوان رعب وخوف على أعداء الله فتأمروا عليه ونالوا من جسده الطاهر ولكنه سيظل خالداً ونموذجاً حياً لمقاومة الإحتلال والجهاد في سبيل الله ويجب علينا احيا ذكرى إستشهاده والتنديد بتلك الجريمة البشعة النكراء التي اهتز لها الضمير العالمي ولم تحرك الإدارة الأمريكية ساكناً لأنها هي التي تدعم هذا الكيان بالمال والسلاح وتمنع الفلسطينيين من الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وتمارس الإرهاب ضد من يقدم لهم يد العون والمساعدة في مفارقة عجيبة غريبة .

الحاضرون الأعزاء :

لا نريد أن نطيل عليكم فالهموم كثيرة والآمال في الخالق عزوجل كبيرة ولكن لا بد من العمل الدؤوب والمتواصل لنيل الحقوق فعلى الشعب الفلسطيني البطل أن يستمر في خط الكفاح والجهاد وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تنصر هذا الحق بكل الوسائل وإن غداً لناظره قريب.

في الختام أتمنى لهذا المهرجان المزيد من النجاح

وبارك الله في جهود الجميع .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp