كلمة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في المؤتمر الرابع لمجلس أمناء مؤسسة القدس الأحد:4/12/2005م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل: (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين

 

الأخ الفريق/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية .

فضيلة الشيخ الدكتور/ يوسف القرضاوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس

الأخوة/ نواب رئيس مجلس أمناء المؤسسة .

الأخوة/ الوزراء .

أعضاء مجلسي النواب والشورى .

أعضاء السلك الدبلوماسي .

الحاضرون جميعاً .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب في بلدكم اليمن منبع العروبة وأشكر لكم وبكل تقدير تجشمكم متاعب السفر والحرص على الحضور للمشاركة في أعمال المؤتمر الرابع لمجلس أمناء مؤسسة القدس والملتقى الثاني للشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس الذي سيكون إنشاء الله إنطلاقة جديدة لتنسيق وتوحيد جهود كل الجهات المهتمة بقضية القدس لكي تبقى القدس دائماً وأبداً في القلوب والعيون ، ولكي نعمل جميعاً من أجل الحفاظ على هويتها العربية وتراثها الحضاري الزاخر بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم صمود أهلها حتى لا تضيع القدس فهي أمانة في أعناقنا جميعاً عرباً مسلمين ومسيحيين فإن ضاعت لا سمح الله فقد ضيعنا الأمانة .

 

الحفل الكريم :

إن مؤسسة القدس هي مؤسسة مدنية مستقلة يجمع بين أعضائها هدف واحد وهو العمل على إنقاذ القدس من الأخطار التي تهدد وجودها وتغتال هويتها وتعمل على تدمير تراثها وهدم مقدساتها ، والمؤسسة ومن خلال هذا الهدف العام الجامع لكل المهتمين بالقدس من مسلمين ومسيحيين وغيرهم تسعى لمواجهة المخططات الصهيونية لتهويد القدس لأن في ذلك إعتداء على المسلمين والمسيحيين وتخريب لمقدساتهم وهو ما يعتبر من الأعمال الخطيرة التي تثير الصراع بين الأديان وتعرض المنطقة برمتها لدوامة مستمرة من العنف والمواجهات الدموية التي يمكن التغلب عليها بالعدل والإنصاف وإحقاق الحق حتى تتجه الأمة إلى البناء والتنمية والتطوير والمساهمة مع المجتمع العالمي في تحقيق الأمن والإستقرار ونشر قيم المحبة والسلم والإخاء بين الشعوب .


الحاضرون جميعاً :

إن المؤتمر العام الرابع لمجلس أمناء مؤسسة القدس والملتقى الثاني للشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس ينعقد اليوم في صنعاء في ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية والإسلامية في العالم ، إنها ظروف تتسم بالتوتر وفقدان الثقة ومحاولة تغليب منطق  القوة على قوة المنطق وهو ما يزيد الطين بله ويمنع جهود بناء مجتمع إنساني خال من الحقد والكراهية يعلي قيم الخير والمحبة على قيم الشر .

ومن هذا المنطلق تتعاظم المسئولية على كل الهيئات والمنظمات والمؤسسات والشخصيات التي تعمل من أجل قضايا الحق والعدل والخير للإنسانية ، ومؤسسة القدس وهي تعمل في هذا الجو تدرك صعوبة المهمة والعوائق في طريقها لكنها سوف تستمر في آداء رسالتها الإنسانية ذات الصلة بموضوع القدس لأن المؤامرة على القدس جد خطيرة ونتائج هذه المؤامرة قد تفجر الأوضاع في المنطقة بصورة غير مسبوقة ومن هنا تعمل المؤسسة من خلال الجهد المدني والإنساني على تلافي هذه النتائج من خلال تقديم أشكال الدعم والمساندة لأبناء القدس حتى تظل صامدة مقاومة موقعها في القلوب والعيون .


الضيوف الأعزاء :

الحاضرون جميعاً :

لدينا في هذه الدورة جملة من المقترحات لمشاريع إنسانية كلها مخصصة لمدينة القدس وما جاورها وهي أفكار لعدة أنشطة خيرية تنموية يمكننا جميعاً المساهمة فيها وإقامتها والعمل على ضمان استمرارها ونرغب في أن يكون لكم ولكل القادرين من رجال المال والأعمال قصب السبق في إقامة هذه المشاريع الخدمية التي ولا شك أجرها عند الله عظيم لأنها في مجالات الخير وصالح الأعمال .

أملنا كبير فيكم وفي كل الخيرين بدعم المؤسسة ومشاريعها حتى تنهض بواجبها الإنساني تجاه أبناء القدس والشعب الفلسطيني الرازح تحت نيران الإحتلال .

وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير والسداد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp