كلمة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في أخر جلسة للمجلس السابق 97-2003م بتاريخ 5/3/2003م

 

كلمة الأخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر

رئيس المجلس في أخر جلسة للمجلس السابق 97-2003م بتاريخ 5/3/2003م

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين على آله وأصحابه أجمعين.

الأخوة أعضاء مجلس النواب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يطيب لي ونحن نختتم اليوم أخر جلسات الفصل التشريعي للمجلس الحالي أن أتقدم إليكم ومن خلالكم لأبناء الشعب اليمني بأطيب التهاني بمناسبة حلول العام الهجري الجديد داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العام عام خير وإنتصارات ورفعة وسؤدد للأمة العربية والإسلامية وأن يجنبها الإنكسارات والهزائم التي لحقت بها جرائم التشرذم والتفكك والخلافات التي أصابتها وجعلتها محل أطماع الأعداء وتجار الحروب .

الأخوة أعضاء المجلس.

لقد قضينا معاً ست سنوات من العمل الدؤوب والمتواصل من أجل خدمة بلادنا وناخبينا فبعضنا حمل الأمانة وأداها كما ينبغي وبعضنا حمل الأمانة وتخلف عن أدائها وبعضنا تحمل الأمانة وعجز عن تقديم الخدمات اللازمة والضرورية لناخبيه ليس بتقصير منه ولكن بسبب المماحكات الحزبية والنظرة الضيقة للبعض والتي ترى أن المشاريع الخدمية لا ينبغي أن تتم إلا عن طريق بعض الأعضاء من بعض الأحزاب مما حرم المواطنين في بعض الدوائر الإنتخابية من مشاريع خدمية هم في أمس الحاجة إليها وكل هذا ظلم وتجاوز لمبدأ المواطنة المتساوية وأن الخدمات يجب أن تقدم لكل أبناء اليمن بدون تمييز .

الأخوة الأعضاء..

من المؤكد أن أغلبكم سينطلق إلى دائرته الإنتخابية للإعداد والتهيئة للإنتخابات القادمة التي تطل علينا في السابع والعشرين من إبريل القادم وقد وجدت أنه من الواجب علينا أن ننصح بعضنا بعضاً فالدين النصيحة وعليه فأقول أن علينا أن نتقي الله في أنفسنا وفي المواطنين وأن نلتزم بمبدأ التنافس الشريف بعيداً عن إثارة الفتن وتهييج مشاعر الناس ضد بعضهم البعض وأن نبتعد عن محاولة ضرب زيد بعمر من أجل إنتصارات وهمية وزائفة تغضب الخالق عزوجل وتعمق الكراهية والحقد والعداوة بين أبناء اليمن فكل واحد منا سيلقى الله وحيداً ليس له إلا ما قدم في حياته من خير للآخرين ومحاسب على ما أقترف من سوء قل أو كثر فضلاً عن أن الإنتصار الحقيقي ليس بالإلغاء القسري للأخرين وتجاوز الأنظمة والقوانين ولكن الإنتصار الحقيقي هو في القدرة على تقديم الأفضل للمواطنين وأن الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة والاوضاع الإقتصادية التي تمر بها بلادنا تقتضي منا التكاتف والتعاضد ولمّ الشمل ورص الصفوف وأن يكون للجميع في هذا الوطن نصيب في تحمل المسئولية والمشاركة في البناء والتنمية والتصدي لكل ما يهدد سلامة وأمن الوطن .. ولم تعد الأمور بخافية ولا الأطماع مستترة فقد بزر العداء للأمة ولدينها ومقدراتها وكشر الجبارون عن أنيابهم وفي مثل هذه الظروف تزداد الحاجة إلى الإصطفاف أكثر من أي وقت مضى .

الأخوة الأعضاء..

لقد تعودت دائماً أن لا أنسى القضية الفلسطينية مهما كانت الظروف التي نمر بها ومهما كانت المناسبة التي نحتفل بها وإنني من منطق الأخوة أذكر الجميع بما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من تقتيل وما يقاسونه هذه الأيام بالذات من أهوال ومصائب جمة في غفلة منا ومن المجتمع الدولي الذي توجهت نظراته إلى بغداد فاستغل الصهاينة هذا الوضع الظالم وهذه الظروف الإستثنائية التي تمر بها الأمة ليمارسوا أبشع الجرائم وأقبحها ويوجهوا أسلحتهم كرة واحدة إلى نحور أبناء الشعب الفلسطيني  رغبة في إبادتهم أو تشريدهم عن أرضهم ، وإن الواجب علينا يقتضي مناصرة إخواننا في تلك الديار المقدسة والوقوف إلى جانبهم بكل ما نستطيع حتى يواصلوا جهادهم المقدس ضد المحتلين ولا بد من نهاية للظلم والإستبداد مهما أستفحل شره وطال عمره والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp