كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 9/6/1999م في كوالالمبور بمناسبة زيارته البرلمانية لماليزيا

 

دولة الأخ /تون محمد زاهر – رئيس مجلس النواب الماليزي .

الأخوة أعضاء مجلس النواب الماليزي ..

الحاضرون جميعاً ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كم أنا سعيد بهذه الزيارة التي ظلت أمنية في النفس حتى سنحت بها الظروف فالعلاقات بين اليمن ومملكة ماليزيا الشقيقة ليست وليدة اليوم إنها تمتد لقرون عديدة حينما بداء بعض التجار اليمنيين من حضرموت رحلات الخير إلى هذه الجزر في مطلع القرن الثاني عشر من الميلاد.

منذ ذلك الحين عرف اليمنيون إخوانهم الماليزيين وعرف الماليزيون إخوانهم اليمنيين فصنعوا تاريخاً مشتركاً واسسوا قبل غيرهم لعلاقات ثنائية بين البلدين ترتكز على العقيدة والإخاء والمحبة ، وزيارتنا اليوم لمملكة ماليزيا الشقيقة تعبير عن المحبة والمودة التي نكنها لإخواننا في هذا البلد العزيز ..

الحاضرون جميعاً :

  قبل عام ونصف تقريباً قام الأخ/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – بزيارة رسمية إلى ماليزيا وقد عرفت من الجانب الحكومي في بلادنا أنه تم التوقيع على عدد من الإتفاقيات الثنائية في مجالات مختلفة وشكلت لجنة مشتركة برئاسة وزراء الخارجية في البلدين لوضع هذه الإتفاقيات موضع التطبيق ..

وإنطلاقاً من عمق الروابط التاريخية بين البلدين وحرصاً على إستمرار التعاون وتطوير وتوسيع أفاقه فـإني أدعو الأشقاء في مجلس النواب الماليزي وعلى رأسهم دولة الأخ / تون محمد زاهر رئيس المجلس للدفع بهذه الإتفاقيات إلى الأمام ، فنحن في اليمن برلماناً وحكومة وشعباً نرحب بالعمل المشترك معكم وندعو إخواننا الماليزيين لإقامة المشاريع الإستثمارية المشتركة وستجدون من إخوانكم كل التسهيلات .

الأخ/ تون محمد زاهر – رئيس المجلس :

الحاضرون جميعاً :

ومن هذا المنطلق فإن توسيع مجالات التعاون والإستثمارات المتبادلة مع الدول العربية والإسلامية يصبح من الضروريات التكاملية التي تؤسس لتجارة ناجحة وعلاقات تقوم على روابط الإخاء والمصالح المشتركة .

الحاضرون جميعاً :

لا شك أن الجميع يتابع تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وما ألت إليه عملية السلام من إنتكاسات متتالية جراء التعنت الإسرائيلي وإستمرار عمليات التوسع الإستيطاني على حساب حق الشعب الفلسطيني المشرد وبناءً على هذه المعطيات فإننا نؤكد على أن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وما لم تعود الأراضي الفلسطينية المغتصبة ويقيم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف فإن السلام المزعوم سيكون هو الإستسلام بعينه ، ولذلك فإن على الدول الكبرى التي ترعى السلام وخاصة أمريكا ممارسة دورها من أجل ضمان سلام يعيد الحقوق إلى أهلها ويوقف نزيف الدم المستمر بين الغاصبين المحتلين والشعب الفلسطيني الأعزل.

في الأخير أقدم الشكر الجزيل لرئيس المجلس وأعضاء المجلس على الحفاوة والترحاب التي قوبلنا بها منذ وصولنا إلى هذا البلد الكريم المعطاء وأجدها فرصة لتقديم الدعوة الرسمية لزميلي الأخ /تون محمدزاهر - لزيارة بلده اليمن فمن خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات تتعمق العلاقات وتزدهر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp