كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 30/5/2002م في صنعاء في المهرجان الثالث لتكريم المعلم الذي أقامته نقابة المعلمين اليمنيين بأمانة العاصمة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة / المعلمون والمعلمات .

الحاضرون جميعاً .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسرني أن أحضر اليوم فعاليات المهرجان الثالث لتكريم المعلم ، وكذا إفتتاح الدورة الإعتيادية الثانية للمؤتمر العام الثالث الذي تقيمه نقابة المعلمين اليمنيين بأمانة العاصمة ، إن إقامة مثل هذا المهرجان من أجل المعلم يعتبر دليلاً على مكانة المعلم وإيماناً بأهمية دوره في حياة الأمة ووفاء له وتقديراً لجهوده في تربية النشء وغرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة في نفوسهم منذ الصغر .

ولقد كان المعلمون ولا يزالون قادة الفكر والتنوير في المجتمع وهم اللذين تصدوا للثقافات المعادية ومحاولات مسخ المجتمع في الماضي والحاضر .

الأخوة/ المعلمون :

الحاضرون جميعاً :

لقد لعبت نقابة المعلمين اليمنيين دوراً بارزاً في رعاية المعلم ومتابعة حقوقه القانونية ومن ذلك إعتماد الزيادة التي وردت في قانون المعلم بعد جهود حثيثة ومتابعات مضنية تكللت بالنجاح وما تحقق للمعلم في هذا الجانب هو واجب وليس فيه إمتنان ولا فضل فحق المعلم على الجميع كبير لأنه هو الذي ضحى ويضحي من أجل أبناءنا جيل الحاضر وأمل المستقبل اللذين هم اليوم بأمس الحاجة للتزود من شتى العلوم والمعارف لمواجهة تحديات العصر الحاضر والتسلح بالإيمان والعقيدة الصحيحة حتى يستطيعوا الوقوف بحزم أمام الأفكار الهدامة والإنحرافات الفكرية التي تستهدف الشباب بدرجة أساسية ، ومن هنا تأتي  الأهمية البالغة في العناية بشؤون المعلم من خلال الدولة والمجتمع حتى يستطيع أن يعطي وينهض بالأجيال نحو الغد المشرق الذي ننشده جميعاً .

الحاضرون الأعزاء :

إن الإهتمام بالمعلم ورعايته لا يمثل نهاية المطاف وإن كان المعلم أحد أهم ركائز العملية التعليمية إذ لابد من الإهتمام بالتعليم وتحسين مناهجه وتطوير أساليبه والتركيز على مفردات المنهج والحفاظ على الهوية الإسلامية لمجتمعنا خاصة وأن الهجمة الغربية اليوم شرسة أكثر من أي وقت مضى وقد تعددت وتلونت وسائلها والتي يقودها الحقد الأعمى على الإسلام وأهل الإسلام .

فعلى الحكومة التنبه لهذه المخططات الماكرة والحفاظ على المنهج القويم الذي يضمن نشر القيم الإسلامية ويرسخ ويعزز التقاليد الأصيلة في مجتمعنا الذي لايقبل بغير الإسلام شريعة أو منهج لأن الإيمان يمان والحكمة يمانية وسوف يظل اليمنيون كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

الأخوة الأعزاء :

إننا ونحن نشارك اليوم نقابة المعلمين بأمانة العاصمة مهرجانهم من أجل المعلم وكذا الدورة الإعتيادية لمؤتمرهم العام الثالث لنشد على أيديهم ونبارك لهم إلتزامهم بالممارسة الديموقراطية وإجراء الدورات الإنتخابية في مواعيدها المحددة , وهذا سلوك حضاري يشكرون عليه ونحن ندعو الآخرين إلى أن يحذوا حذو نقابة المعلمين مؤكدين على وحدة العمل النقابي التربوي لكي تتضافر الجهود المخلصة ويستمر العطاء حتى ينعكس أثره إيجابياً على وضع المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية وكذا المنهج والمتعلم بعيداً عن المكايدات السياسية والمماحكات الحزبية التي لاتزيد الوطن إلا خسراناً وتخلف .

وإنني ومن هذا المنطلق أدعو الوزارة المعنية إلى إحترام حرية الإنتماء النقابي وأن تعمل على تشجيع ودعم النقابات طبقاً للدستور والقانون ، ويجب أن يكون القانون مرجع الجميع ففي ذلك الخير والمصلحة للوطن ، كما لا يفوتني هنا وبوجود السفير الفلسطيني الأخ يحيى رباح أن أوكد على أهمية إستمرار دعم القضية الفلسطينية  التي هي قضية الأمة مندداً بما يجري في الأراضي الفلسطينية من ممارسات إجرامية من قبل العدو الصهيوني الغاصب وهذا ماكان ليحصل لولا تخاذل الحكام العرب عن القضية حتى وصلت الأمور إلى هذا المستوى من التردي والتشرذم ، فالواجب يحتم علينا الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونصرته بكل مانملك حتى يتحقق له النصر ويعود الأقصى للمسلمين كما كان.

في الختام :

أدعو الجميع إلى الإهتمام بالمعلم وتحسين أوضاعه والعمل على توفير فرص التأهيل أمامه ويجب أن تلعب الحكومة الدور الهام والرئيسي في هذا الجانب حتى ينهض المعلم بمسؤولياته وواجباته تجاه المتعلمين ووطنه وأمته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp