كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 2/9/1996م في صنعاء أمام أعضاء المجلس بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء بمناسبة طرح الخطة الخمسية للدولة على المجلس


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه .

الأخوة أعضاء المجلس ..

بإسمكم جميعاً أرحب بالأخ رئيس الوزراء والأخوة الوزراء ، كما يسرني أن أتوجه  إلى كافة أبناء الشعب اليمني جميعاً بالشكر الجزيل على إهتمامهم الكبير بترسيخ تجربة بلادنا الديمقراطية وذلك من خلال حرصهم على التوجه نحو مراكز القيد والتسجيل لتسجيل أسمائهم وكذا إستلام البطاقة الإنتخابية الدائمة حتى يمارسوا حقوقهم الإنتخابية والتي كفلها لهم الدستور .

الأخوة / أعضاء المجلس :

ونحن نفتتح اليوم أعمال هذه الفترة من دور الإنعقاد السنوي الرابع والأخير للمجلس ينبغي أن نقف وقفة جادة وصادقة مع أنفسنا ونقيم أعمال المجلس وإنجازاته خلال السنوات الماضية وما ساهم به كمؤسسة تشريعية ورقابية وما ينبغي علينا إنجازه خلال الفترة المتبقية.

وفي هذا السياق  لا بد من التأكيد مرة أخرى على أهمية  إستشعار الأعضاء لمسئوليتهم تجاه القضايا المطروحة على المجلس وضرورة إنجازها خاصة مشاريع القوانين والقرارات بقوانين المتعلقة بتوحيد التشريعات وهذا يتطلب الإستيعاب الواعي للظروف الوطنية التي رافقت إصدارها بتلك الكثرة وضرورة مضاعفة جهود اللجان الدائمة لإنجازها خلال الفترة المتبقية لأهميتها ولما يترتب على إنجاز تلك القوانين من أثر إيجابي على سير العمل في أجهزة الدولة المختلفة على طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون .

الأخوة الأعضاء :

إن إهتمام اللجان بإنجاز الأعمال المحالة إليها ينبغي أن لا يثنيها عن متابعة الحكومة في كافة إلتزاماتها تجاه المجلس ومن هذا المنطلق فإن اللجان مطالبة بالتأكد من سلامة تنفيذ الحكومة لبرنامجها الذي نالت بموجبه الثقة وكذا مستوى تنفيذ الميزانية العامة للدولة المقرة لهذا العام وكافة التوجيهات والتوصيات المبلغة إليها من المجلس حول مختلف القضايا خاصة ما يتعلق منها بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين .

وأمامنا اليوم الخطة الخمسية للدولة للأعوام القادمة فيجب على أعضاء اللجنة الذين سيكلفون بالنظر في هذه الخطة دراستها دراسة دقيقة والتركيز على منطلقاتها وأهدافها الرئيسية والمخرجات التي ستعود بها الخطة على المواطن من حيث تحسين وضعه الإجتماعي والتعليمي والصحي والخدمي ، كما أن على اللجنة سرعة إنجاز التقرير اللازم عن الخطة في أقرب فرصة حتى تنطلق الحكومة في تنفيذها .

الأخوة الأعضاء :

إن المهام كثيرة والمسئولية أمام الله والناس كبيرة فعليكم النهوض بالأمانة والحرص على حضور الجلسات والتخلص من ظاهرة الغياب التي عكست صورة سلبية عنكم وحدَّت من قدرة المجلس على إنجاز بعض المهام المنوطة به وعلى رؤوساء اللجان تقع المسئولية في متابعة اللجان  في إنجاز القضايا المحالة إلى كل لجنة على حدة ، كما أن على رؤوساء الكتل دور كبير في تحفيز الأعضاء ومتابعة مدى تفاعلهم مع القضايا المطروحة والهيئة على أتم الإستعداد للتعاون معكم لما من شأنه تفعيل دور المجلس الرقابي والتشريعي ، فلا رقابة بدون تشريع ولا تشريع بدون رقابة .

وفق الله الجميع لما فيه خير بلادنا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp