كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 24/9/1994م في صنعاء في حفل إختتام أعمال الدورة الأولى للمؤتمر العام الأول للتجمع اليمني للإصلاح


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد:

الأخوة / ممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية .

أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي .

الضيوف الكرام .

الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر.

أيها الحاضرون جميعاً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني أن أتحدث إليكم اليوم ونحن ننهي أعمال مؤتمرنا الأول – بفضل الله وعونه – ليبدأ الإصلاح مسيرة العمل الجاد بعد أن أرسينا القواعد الأساسية في الجانب التنظيمي والبرامجي وانتخبنا قيادة الإصلاح وهيئاته ، وتحددت المسئولية ورسمت الخطوط العامة للمرحلة القادمة التي نأمل أن نسهم فيها إسهاماً فاعلاً في عملية بناء الدولة بناءً مؤسسياً وأن تتعاون جميع القوى المخلصة والحريصة على مستقبل البلاد لترسيخ النهج الديمقراطي الشوروي وتثبيت أركانه.

ونحمد الله أن مكننا من إنجاز مهام المؤتمر خلال الأيام الأربعة الماضية التي تواصل فيها العمل بروح تعاونية وشعور عالٍ بالمسؤولية من جميع الأعضاء الذين جعلوا هدفهم الأسمى نجاح الإصلاح في أداء المسؤولية الملقاة على عاتق قيادته أمام الله سبحانه أولاً ، ثم أمام الشعب اليمني وقواعد الإصلاح وعملوا على أن يخرج المؤتمر بالنتائج التي تخدم ذلك الهدف .

وإننا على ثقة أن تلك النتائج ستكون حافزاً ودافعاً جديداً لكل أعضاء الإصلاح للعمل الجاد والمخلص متعاونين مع كل الخيرين في المجتمع لتحقيق أهداف وبرامج الإصلاح التي تستهدف خير اليمن وأمنه واستقراره وتطوره وازدهاره.

وإنها لفرصة طيبة لنؤكد من جديد أننا نمد أيدينا لكل القوى السياسية الوطنية الملتزمة بالثوابت والأسس المجمع عليها لنتعاون جميعاً في تحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب العظيم.

ونحب أن نؤكد هنا أننا في الإصلاح مصممون على تطوير وتمتين علاقة التعاون والتكامل القائم بين التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام ..

والتي جذرتها معركة الدفاع عن الوحدة والديمقراطية وجعلتنا في خندق واحد ، وسنعمل على أن تستمر تلك العلاقة وتتطور أكثر لنتعاون معاً في معركة البناء والإصلاح التي يتطلع إليها أبناء اليمن جميعاً للخروج من الحالة التي تعيشها البلاد اليوم نتيجة تراكمات الماضي ومخلفات الفترة الانتقالية ومعالجة آثار الحرب ونتائج ملحمة الدفاع عن الوحدة .

فالأرضية الفكرية التي ينطلق منها الإصلاح والمؤتمر واحدة ، وإن اختلفت الوسائل ، فالغايات واحدة وهدفنا بناء اليمن وإصلاح أحوالها والنهوض بها وخدمة أبنائها ..

في الختام أشكركم على حضوركم احتفالنا هذا ومشاركتكم فعالياته، كما أشكر أولئك الجنود المجهولين من الشباب العاملين في لجان المؤتمر والعاملين في دوائر الإصلاح وفروعه ، فإليهم بعد الله يعود الفضل في نجاح المؤتمر .

وأسجل شكري لرجال الإعلام والأمن وكل الجهات التي ساهمت في نجاح مؤتمرنا وخاصة القائمين على هذه القاعة .

وفقنا الله جميعاً إلى كل خير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp