كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 19/9/2000م في صنعاء بمناسبة زيارة رئيس مجلس الشورى العُماني لبلادنا
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأخ الشيخ/ عبدالله بن علي القتبي - رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان الشقيقة.
السادة / أعضاء الوفد المرافق .
الحاضرون الأعزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يطيب لي شخصياً والاخوة أعضاء مجلس النواب أن أرحب بالضيوف الكرام أجمل ترحيب في بلدهم الثاني حيث تأتي هذه الزيارة الطيبة المباركة في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين بلدينا الشقيقين والتي يحرص على تطويرها وتقويتها الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه جلالة السلطان/ قابوس بن سعيد – سلطان سلطنة عمان وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على عمق الأواصر ومتانة عرى المحبة المرتكزة على القربى والجوار ووحدة الدين والمصير والتاريخ المشترك .
إن تبادل الزيارات بين الأشقاء على مختلف المستويات من شأنه تدعيم وتقوية جسور التواصل وتنمية المصالح الثنائية المشتركة التي تعود بالخير على الجميع .
معالي رئيس مجلس الشورى :
الوفد الكريم :
لقد مر على زيارتنا لسلطنة عمان الشقيقة أكثر من ثلاث سنوات وقد سعدنا خلال تلك الزيارة بما شاهدناه من تطور كبير في السلطنة في شتى مجالات البناء والتنمية وإن ما حققتموه من تطور لبلدكم في فترة قصيرة يحظى بالتقدير العالي والإعجاب الكبير من أشقائكم في اليمن .
وبالأمس القريب تابعنا معكم عن كثب الإنتخابات التي جرت في بلدكم العزيز لعضوية مجلس الشورى وإننا في هذا المقام نهنئ القيادة السياسية في السلطنة ونهنئكم وكذا الشعب العماني الشقيق على نجاح هذه الإنتخابات متمنين لبلدكم الشقيق المزيد من التقدم والإزدهار ، ونحن على ثقة تامة أن العلاقات بين بلدينا سوف تشهد المزيد من التوسع والتطور والنماء في العديد من المجالات مؤكدين عزمنا ورغبتنا في العمل سوياً من أجل مستقبل مشرق لشعبينا الشقيقين فلقد أصبح اليوم التواصل بين بلدينا سهلاً وميسوراً أكثر من قبل خاصة بعد أن تم إفتتاح طريق شحن/ الغيظة والتي مولتها مشكورة سلطنة عمان الشقيقة لتكون إحدى الجسور الهامة والحيوية التي تربط بين البلدين وفي هذا المقام نتقدم بالشكر الجزيل لجلالة السلطان قابوس بن سعيد وللحكومة العمانية على هذه المكرمة الأخوية التي تعبر بصدق عما يكنه الشعب العماني من حب وتقدير للشعب اليمني الذي يبادلكم نفس الأحاسيس والمشاعر الأخوية
معالي رئيس المجلس :
الحاضرون الأكارم :
إننا ومن خلال هذه الزيارة الكريمة التي سررنا بها نؤكد على أهمية إستمرار التشاور والتنسيق بين مجلس النواب في بلادنا ومجلس الشورى العماني في المحافل البرلمانية العربية والدولية فنحن سوياً على طريق واحد وأهدافنا وتطلعاتنا بحكم الأخوة والجوار واحدة كما أن تشكيل جمعية أخوة وصداقة بين المجلسين سيعزز من هذا التوجه وسوف يفتح آفاقاً جديدة للعلاقات الثنائية بين المجلسين من خلال تبادل الزيارات وتطوير الخبرات والمهارات بين أعضاء وموظفي المجلسين ، ولقد بدأنا بالفعل الإستفادة من هذا الجانب من خلال الدورات التدريبية التي عقدت في السلطنة قبل عامين لمجموعة من كوادر مجلس النواب اليمني ، وهي مبادرة تشكرون عليها ونحن من جانبنا نرحب بإستقبال أي وفد سواء كانوا من أعضاء مجلسكم الموقر أو من الموظفين للإطلاع على مالدينا والإستفادة المتبادلة خاصة في الجوانب الإدارية والفنية .
في الختام ..
أود أن أشير إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه اللجنة الحكومية اليمنية العمانية المشتركة برئاسة وزيري الإسكان في البلدين وما يبذلونه من جهود خيره في سبيل تطوير العلاقات الثنائية والدفع بها إلى الأمام وما تسهم به سلطنة عمان الشقيقة من مشاريع تنموية إيماناً منها بواجب الأخوة ودعماً لمعركة البناء والتحديث التي تخوضها بلادنا .
آمل أن تلقى هذه اللجنة دفعة قوية تكفل لها إنجاز ما لديها من إتفاقيات وبروتوكولات تعاون موقعة بين الجانبين فهي من القنوات المهمة التي من خلالها تتوثق عرى الأخوة وتنمو المصالح المشتركة بين الجانيبن وهي كثيرة ومتعددة .
أكرر الترحيب بكم معالي رئيس المجلس وأعضاء الوفد المرافق متطلعاً إلى المزيد من الزيارات المتبادلة بين مجلسينا وكذلك بين أعضاء الحكومة فنحن أخوة والواجب يحتم علينا مواصلة الزيارات التي سوف تحقق بإذن الله ما نطمح إليه جميعاً من خير ورفعة وعزة لبلدينا وشعبينا الشقيقين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..