كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 18/5/1997م في صنعاء بعد إنتخابه رئيساً للمجلس الجديد

 

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين.


الأخوة / أعضاء مجلس النواب       المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إسمحو لي في البداية أن أتقدم لكم جميعاً بالشكر والتقدير على هذه الثقة الغالية التي حملتموني إياها بإختياركم لي رئيساً لهذا المجلس فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمدني بالعون على تحمل المسئولية وأداء الأمانة العظيمة والقيام بها على الوجه الذي يرضيه .

الأخوة الأعضاء :

إن الإنتخابات النيابية التي تمت في السابع والعشرين من إبريل الماضي وأوصلتنا إلى هذا المكان هي مما نفخر به ونعتز بإعتبار ذلك إرساء للنهج الشوروي الديمقراطي الذي أختاره شعبنا وناضل من أجله طويلاً ولهذا فإن علينا كممثلين للشعب أن نستشعر المسئولية  ونحافظ على هذه المكتسبات التي من خلالها يترسخ البناء الديمقراطي  وتتعمق عملية التنمية في ظل الإستقرار والحرية ولا بد من الإشارة في هذا المقام إلى ضرورة تجاوز ما خلفته أجواء الإنتخابات من أثار سلبية في النفوس وفي العلاقات الإجتماعية حتى تعود المحبة والأخوة والوئام بين أفراد المجتمع فالوطن وطن الجميع وعزه عز للجميع .

الأخوة / نواب الشعب :

لا بد لنا ونحن نبداء هذه الجلسة الإجرائية من الفصل التشريعي للمجلس الجديد أن نقيم أسلوب الأداء من خلال تجربتنا في المجلس السابق ونعرف مكامن الخلل والأخطاء ونعمل جميعاً  على تصحيحها لكي يمارس المجلس الحالي دوره التشريعي والرقابي على الوجه الأكمل  فلا تشريع بدون رقابة ولا رقابة بدون تشريع فعلينا ترتيب الأولويات والمهام الملقاه على عاتقنا وفي مقدمة ذلك إجراء التعديلات الضرورية في اللائحة الداخلية للمجلس التي لم تعد مواكبة للتغيرات الدستورية والقانونية.

كما أن علينا إعادة النظر  في آلية النقاش داخل القاعة والذي كان يهدر علينا الوقت مما جعل مشاريع القوانين والقرارات بقوانين تتراكم لدى المجلس بدون مبرر أضف إلى ذلك ظاهرة الغياب المستمر لبعض الأعضاء سواء في اللجان أو الجلسات وهي ظاهرة سلبية ينبغي أن تختفي ولا بد من وضع المعالجات لها ضمن مشروع اللائحة الجديدة .

الأخوة الأعضاء :

إن المسئوليات عظيمة والمهام كثيرة وثقة المواطنين بكم ينبغي أن تنعكس إيجاباً على حسن الأداء سواء في مجال المساهمة الفاعلة في سن التشريعات أو الرقابة على الحكومة فشمروا عن ساعد الجد وأعملوا كفريق واحد يسوده التعاون والوئام جاعلين نصب أعينكم مصلحة الوطن التي هي فوق كل إعتبار
أكرر لكم شكري وتقديري على ثقتكم بي والله أسأل أن يوفقنا جميعاً إلى كل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp