كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 16/1/2001م في صنعاء في الملتقى الأول للعالمات المسلمات اليمنيات

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين

الأخوات الفاضلات .

الحفل الكريم  .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود في البداية أن أعرب عن بالغ شكري وتقديري لأخواتي وبناتي على جهودهن الكبيرة التي بذلت للإعداد والتهيئة لهذا الملتقى العلمي المبارك الذي يهدف إلى تمكين المرأة اليمنية من أداء دورها التربوي في الأسرة والمجتمع إنطلاقاً من الرؤية الإسلامية الصحيحة لوظيفة المرأة المسلمة بإعتبارها نصف المجتمع .

الأخوات الفاضلات :

الحاضرون جميعاً :

لقد أعطى الإسلام للمرأة المكانة اللائقة بها ومنحها الحقوق ومن ذلك حقها في التعليم وحقها في التملك والإرث وحقها في التجارة وهي حقوق لم تمنحها الحضارات المعاصرة للمرأة إلا في وقت قريب , كما أن الإسلام قد أبرز دورها التربوي والجهادي وسطع في سماء الإسلام نساء خالدات مثل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كفقيهة وأم عمار بن ياسر كمجاهدة والخنساء المضحّية و الصابرة المحتسبة وغيرهن في التاريخ الإسلامي .

الحاضرون جميعاً :

إن إفتتاح فرع للمجلس العالمي للعالمات المسلمات في بلادنا يعبر عن الإهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمرأة اليمنية وكذا الحرص على المشاركة الفاعلة للمرأة في النهوض بالوطن في شتى المجالات وبما يخدم قضايا المرأة ويلبي إحتياجات بلادنا وصولاً إلى جيل من الأمهات والأخوات العالمات المتسلحات بالعلوم الشرعية وبقية علوم الحياة المعاصرة وبما لا يتعارض مع المقاصد الإسلامية السامية .

الأخوات الفاضلات :

الحاضرون جميعاً :

إن من عوامل التخلف التي أصابت الأمة الإسلامية هي عدم إعطاء الأبحاث العلمية في مختلف المعارف الأهمية الكافية وبالتالي قلة مايرصد لها من الإمكانات المادية الضرورية الأمر الذي جعلنا نتخلف عن ركب الحضارة قروناً من الزمن ولقد حان الوقت لتصحيح هذا الوضع إذ لابد من تشجيع البحوث العلمية في شتى المجالات لأننا من خلالها نكتشف أسرار هذا الكون ونقلّب صفحاته ونتعلم في أنفسنا وفيما حولنا الكثير , ومن خلال الأبحاث نخطئ ونصيب لكننا في كل الأحوال نصل إلى الحقيقة وإلى ما فيه الخير للأمة.

ولذلك فقد سُررت كثيراً وأنا أطَّلِع على الأهداف النبيلة للمجلس العالمي للعالمات المسلمات ولاشك أن الفرع الذي نُدشن ملتقاه الأول يومنا هذا سيكون في ذات الإتجاه فما أحوج بلادنا للدراسات والأبحاث الخاصة بالمرأة وما أحوجنا كدولة للباحثات المؤهلات للقيام بالدور المنوط بهن تجاه النساء سواء كن يمنيات أو غير يمنيات .

في الختام .. أتمنى لأعمال الملتقى الأول للباحثات اليمنيات التوفيق والنجاح وأن تكون أوراق العمل والأبحاث التي ستقدم لهذا الملتقى عند مستوى التحديات التي تواجه المرأة اليمنية وأن تضيف شيئاً مفيداً ينهض بواقعها ويطوره.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp