كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 15/5/2002م في صنعاء في الحفل التكريمي الأول للحفاظ من خريجي الحلقات النموذجية التابعة لفرع الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بصنعاء

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) .

والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبد الله القائل (خير كم من تعلم القرآن وعلمه) وعلى آله وصحبه.

أيها الحفل الكريم :

الحاضرون الأعزاء :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني ويشرفني أن أرعى في هذا اليوم المبارك الحفل التكريمي الأول للحفاظ من خريجي الحلقات النموذجية التابعة لفرع الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمحافظة صنعاء ، ولقد علمنا من مسئولي الجمعية أن الخريجين وعددهم مائة وأربعين حافظ وحافظة يمثلون مختلف مديريات محافظة صنعاء وهو جهد تشكر عليه الجمعية ، والمطلوب أن تتوسع هذه الحلقات لتصل إلى كل عزلة فالحاجة لتعلم كتاب الله وتلاوته وتعليمه تظل قائمة في كل محافظة وكل مديرية وكل عزلة بل وكل قرية. 

والواجب على الدولة نشر مراكز تحفيظ القرآن الكريم وزيادة عددها وعلى المواطنين التعاون مع الدولة في هذا الجانب فنحن اليوم أشد ما نكون حاجة لتعليم أبناءنا كتاب الله من أجل تحصينهم من موجات الغزو الثقافي والأخلاقي الذي يستهدف ديننا وقيمنا فلا مناص لنا من التمسك بحبل الله المتين والسير على الصراط المستقيم وتحكيم شرع الله في كل أمور حياتنا حتى نفوز برضى الله وجنة عرضها السموات والأرض .

أيها الحاضرون الأعزاء :

إن العمل على نشر مراكز تحفيظ القرآن الكريم من أجل تيسير حفظ كتاب الله الخالد هو من أقرب القربات إلى الله ومن أفضل الأعمال الصالحة التي تنفع الإنسان يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وإنني أدعو أبناء الشعب اليمني وكل الخيرين في هذا البلد ورجال الأعمال إلى الاستمرار في دعم ومساندة مراكز تحفيظ القرآن الكريم في كل المحافظات حتى يعم الخير  كافة أبناء اليمن وتنتظم الحلقات النموذجية لتدريس القرآن وتؤتي ثمارها ، فأنا أعلم أن الكثير من مراكز التحفيظ في مختلف المحافظات تواجه صعوبات كثيرة مثل عدم وجود المباني المناسبة وقلة المدرسين وهذا بسبب  شحة الموارد المالية المعتمدة  ، ومن هذا المنطلق نؤكد دعمنا لمراكز التحفيظ وندعو الجميع بمن فيهم الدولة لدعمها بالمال حتى تؤدي رسالتها على الوجه المطلوب وتقف في وجه الطوفان الغربي المعادي للإسلام والمسلمين وبالدرجة الأولى القرآن الكريم دستور المسلمين .

أتمنى للجميع التوفيق والسداد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp