كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 15/1/2002م في صنعاء في المهرجان الشعري الأول لمناصرة القضية الفلسطينيةالذي أقامته جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول  الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

أيها الحفل الكريم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تعلمون جميعاً أن القضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطيني المجاهد في قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني وتحرير أجله ونبذل له الغالي والنفيس من أجل تحقيق هذا الحق الواضح بإعتباره واجباً دينياً وإنسانياً وقومياً ولإن الكلمة أوالقصيدة التي تناصر حق الفلسطينيين وتفضح الممارسات الإرهابية لدولة الكيان الصهيوني لا تقل أهمية عن الرصاصة التي توجه إلى نحور المستعمرين الغاصبين ولأهمية الشعر ودوره في إلهاب الحماس وتحريك المشاعر وتكوين وتوجيه الرأي العام فقد حَرصَتُ على حضور ورعاية هذا المهرجان الشعري الأول الذي تقيمه جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين والذي يعتبر مبادرة طيبة من الجمعية ومساهمة واجبة تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى ألا وهي القضية الفلسطينية وماتمر به من  منعطف خطير وما تتعرض له من تأمر دولي فاضح يستهدف القضاء على الإنتفاضة المباركة لإخواننا في فلسطين لأنها الطريق الكفيل بإسترداد الحقوق المغتصبة وهي الرد المناسب للممارسات الإجرامية اليومية لعناصر جيش الإحتلال التي تستخدم كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة لإرهاب وإبادة الشعب الفلسطيني وإخماد أنفاسه ومنعه من الجهاد والكفاح لنيل حريته وإستقلاله.

الحاضرون الأعزاء :

إن أخوتنا في فلسطين المحتلة يمرون بظروف صعبة ويتكالب عليهم الأعداء من كل جانب وإسرائيل ومن ورائها أمريكا التي تدعم هذه الدولة اللقيطة يراهنون على شق الصف الوطني الفلسطيني الذي لا بد أن يكون في هذه المرحلة الحساسة أشد تماسكاً من أي وقت مضى خاصة في ظل الهجمة الشرسة  للصهاينة المحتلين وإستغلالهم الظروف الدولية في محاولة لإستلاب الأرض وبناء المستوطنات الجديدة على حساب حقوق إخواننا التاريخية .

إننا ومن منطلق الأخوة والواجب نرباء بفصائل العمل الفلسطيني والسلطة أن ينجروا  وراء المطالب الإسرائيلية التي تستهدف الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني وإضعافهم من الداخل حتى يتم إستكمال المخطط الإسرائيلي الإجرامي وصولاً إلى أمن إسرائيل الذي لايتحقق إلا بتقويض العمل الجهادي من الداخل وتهجير ماتبقى من الفلسطينيين خارج وطنهم وإبتلاع أجزاء جديدة من الدول المجاورة وإعلان دولة إسرائيل الكبرى .

إننا في اليمن وجميع الشعوب العربية والإسلامية نطالب الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي أنها راعية السلام أن تعمل بصدق لإيقاف الأعتداءت الوحشية التي ترتكبها عناصر جيش الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل وتمارس الضغط لإرغام إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني وقبل ذلك أن تبادر إلى إرسال قوات حفظ سلام دولية لحماية الفلسطينيين من المجازر الرهيبة التي يتعرضون لها ليلاً ونهاراً ، كما أن على الولايات المتحدة وهي القوة المتفردة في العالم اليوم أن تكون منصفة وعادلة في تعاملها مع قضايا الشعوب وأن تراجع سياستها الخارجية التي تقودها إلى التورط في معادات الشعوب وأن لا تتخذ أحداث سبتمبر المؤلمة التي لاتمت إلى الإسلام بصلة ذريعة من أجل تصفية حساباتها مع الإسلام والمسلمين وبالتالي تعميق العداء بين حضارة الشرق وحضارة الغرب فهذا منزلق خطير جداً وهو مع الأسف مخطط اللوبي الصهيوني الخبيث المتغلغل في مفاصل الإدارة الأمريكية والذي يدفع الثمن هو الشعب الأمريكي الصديق .

أيها الأخوة الحاضرون :

إن المساندة بالكلمة القوية الشجاعة أو القصيدة الشعرية المعبرة أو التبرع المادي لصالح دعم الإنتفاضة وضمان إستمراريتها هي من الأعمال التي نتقرب بها إلى الله وهي أقل ما يمكن تقديمه في الفترة الحالية وإن كنا نطمع في أن تتاح لنا الفرصة وتتهياء الظروف لنجاهد بأنفسنا في تلك البقاع الطاهرة فنفوز بإحدى الحسنيين وما ذلك على الله بعزيز.

في الختام :

أدعو القادة العرب والحكومات العربية والشعوب العربية و أبناء الشعب اليمني إلى الإستمرار في دعم الإنتفاضة ومساندتها مادياً ومعنوياً  وأن يتحرروا من الذل الذي أصابهم وأن يعيدوا للأمة مجدها وعزها.. متمنياً لهذا المهرجان الشعري كل التوفيق .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp