كلمة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 12/4/2001م في المركز الثقافي بصنعاء في مهرجان الطفل الفلسطيني الصغير في مواجهة الحصار الصهيوني الكبير والذي نظمته لجنة نساء فلسطين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .

الحفل الكريم:

الحاضرون الأعزاء:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إنه لشرف لنا جميعاً أن نحضر ونشارك في هذه الفعالية المخصصة لتسليط الضوء على أطفال فلسطين اللذين يواجهون الطغيان بكافة أشكاله ومايعانونه وهم رازحون تحت الحصار الظالم الذي تفرضه عليهم قوات العدو الصهيوني من أجل تركيعهم وتجويعهم حتى ينصرفوا وراء لقمة العيش ويستسلموا للإرهاب الصهيوني طمعاً في السلام المزعوم.

الحاضرون جميعاً:

إن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب فحسب إنها قضية دين وحضارة ومن هذا المنطلق فإن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع من أجل المقدسات ومن أجل الموروث الحضاري لأمتنا العربية والإسلامية ، وإن أطفال فلسطين قد فهمو هذه المعادلة أكثر من غيرهم فأختاروا طريق الجهاد والمواجهة مع العدو الغاصب وتقديم التضحيات الجسيمة يوماً بعد يوم واثقين أن الله سبحانه وتعالى لن يتخلى عنهم واضعين نصب أعينهم قول الله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم) فتحية من قلوبنا جميعاً لأطفال الحجارة أبطال هذه الأمة وعظمائها الحقيقيون اللذين يسطرون بدمائهم الزكية أمجاد أمتنا ويعيدون بالبطولات الفذة كتابة التاريخ من جديد فهم وحدهم اللذين تجاوزوا حسابات الزعماء وعقدة الخوف فمضوا يواجهون الدبابات والأسلحة الثقيلة والخفيفة وصنوف البطش والتنكيل بصدورهم العارية مستخدمين الحجارة التي تحولت ومن ورائها الإيمان بالحق إلى ضربات موجعة تزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة المجرمين .

الحاضرون جميعاً:

إن من الواجب علينا أن نتذكر دائماً حجم المعاناة التي يعيشها إخواننا في فلسطين وفداحة الظلم والقهر الذي يعانونه ومايقدمونه من تضحيات جسيمة على مستوى كل أسرة في سبيل تحرير المقدسات والأرض حتى يكون هذا التذكر حافزاً لنا لكي نقدم مانستطيع من دعم مادي ومعنوي لإخواننا في تلك البقاع فهم يقومون بالواجب الذي اسقطناه عن أنفسنا لضعفنا وقلة حيلتنا وما نعيشه من وهن وغثائية أخبرنا عنها سيد البشر محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

مرة أخرى نحيي جهاد أطفال الحجارة وعطائهم المتدفق كما نحيي عطاء الأم الفلسطينية التي ضربت أروع الأمثلة في الصبر والفداء وتقديم فلذات الأكباد فداء للقدس وأولى القبلتين التي من أجلها يهون كل شيء فهنيئاً لأمهات الشهداء وهنيئاً لكل أسرة فلسطينية سقط من بين أفرادها بطلاً من أجل الإسلام وثقوا إخواننا في  الأراضي المحتلة أننا معكم مهما طالت المعاناة فلا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر وهذا لن يكون إلا بالجهاد المستمر فهو الطريق الوحيد للحل العادل والشامل .

في الختام..

 أتوجه بالشكر الجزيل للجنة نساء فلسطين المنظمة لهذا المهرجان متمنياً للجميع التوفيق والنجاح سائلاً المولى القدير أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp