كلمة الشيخ صادق في مهرجان نصرة غزة بتاريخ 2/12/2008م

 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى صحبه أجمعين.
-        الحشد الجماهيري الكريم
-        أصحاب الفضيلة العلماء
-        الأخوة ممثلو الأحزاب والمنظمات الجماهيرية
-        الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هانحن نلتقي اليوم مرة أخرى من أجل قضية القضايا التي تؤرقنا وتدمي قلوبنا ألا وهي قضية الشعب الفلسطيني البطل وما يواجهه من صنوف العذاب على أيدي عصابات الاحتلال الصهيوني وجيشه المدجج بأرقى أنواع الأسلحة فما زاد هذا التنكيل والتدمير أبناء الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وإصرارا على مواصلة المقاومة والجهاد حتى تتحرر كل الأراضي الفلسطينية وتعود القدس إنشاء الله محررة وعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.
* الحشد الكريم
لقد جربت الدولة اليهودية المحتلة لفلسطين منذ ستة عقود كل أساليب العنف، وطرق القتل والتدمير، ومارست سياسته كسر العظام وهدم البيوت وتجريف المزارع وتشريد أصحاب الأرض، ورغم كل ذلك ظل الشعب الفلسطيني يتحمل ويعاني ولم تضعف فيه روح الجهاد والاستبسال، ولم تلن له قناة أو تنكسر له شوكة، وقدم ولا يزال يقدم الشهداء تلو الشهداء ولايكاد يمر يوم إلا ونحن نرى أو نسمع عن ضحايا الاحتلال الغاشم وهكذا في كل يوم لنا شهيد أو شهداء نشيعهم في فلسطين.
وحينما يئس العدو الصهيوني من تلك الأساليب الوحشية لجأ اليوم إلى أسلوب إجرامي جديد يتمثل بالحصار المفروض على غزة منذ سنة ونصف، هذا الحصار الذي يقضي على مليون ونصف فلسطيني يعيشون في القطاع وقد نفذ ما بيدهم من الخبز والدواء وانقطعت عنهم الإمدادات وكلنا يتابع الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع وكيف أن المستشفيات عاجرة عن تقديم أبسط الأدوية للمرضى فكيف بأصحاب الأمراض الخطيرة، أضف إلى ذلك وضع مخابز الأفران العاجزة عن سد حاجات الناس من الخبز وانقطاع الكهرباء وشحة المياه ونفاذ كل شيء بسبب الحصار المحكم وما ينتج عن ذلك من معاناة أليمة ومريرة.
* أيها الأخوة
إنني أناديكم باسم الإسلام والعروبة باسم الإنسانية باسم الأخلاق والكرم والشهامة التي عرف بها أبناء اليمن وأدعوكم لمساندة إخوانكم في غزة الذين يضربون أروع صور الفداء والتضحية والمقاومة وتقديم يد العون والمساعدة لهم في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة خاصة ونحن هذه الأيام في العشر الأوائل من ذي الحجة وما فيها من خير وبركة وعظيم أجر عند الله تبارك وتعالى لكل عمل صالح وهل هناك عمل صالح أفضل من دعم إخواننا في فلسطين.
كما أنتهز الفرصة لدعوة رجال المال والأعمال وكل القادرين على مساندة صمود إخواننا المرابطين في فلسطين عامة وفي قطاع غزة التي هي اليوم عنوان العزة والإباء لكل العرب والمسلمين وأوجه الدعوة أيضا للحكومة اليمنية للتحرك في إطار الجامعة العربية من أجل كسر الحصار الجائرة الظالم على الذي نعتقد أن الحكومات العربية لو عقدت العزم على كسره لما استمر كل هذه الشهور.
ونطالب الدول العربية المجاورة أن تستحي من الله ومن التاريخ الذي لن يرحم وأن تكون يد عون مساندة للمحاصرين في غزة، أما أنتم يا أهل غزة الشجعان البواسل المجاهدين فلكم منا التحية والإجلال والتقدير وكذا الدعاء بأن ينصركم الله ويثبت أقدامكم أنتم وكل أبناء فلسطين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp