كلمة الشيخ صادق في مهرجان النصرة الجمعة21/3/2008م

بسم الرحمن الرحيم
 
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحاضرون الأعزاء
الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
نحن سعداء أن نحضر اليوم مهرجان النصرة والمحبة الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية فرع اليمن بالتعاون مع لجنة مناصرة الحبيب وكذا لجنة نساء فلسطين تحت شعار فلنوقفهم والذي يأتي متزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلوات وأزكى التسليم في ظل حملة صهيونية إلحادية معادية مخططة ومبرمجة لشغل المسلمين عن القضية المحورية التاريخية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني المجاهد الذي يتعرض منذ
ما يزيد على نصف قرن لأبشع أنواع الاستعمار ويكابد ويواجه الاحتلال الصهيوني البغيض منفرداً بما يملك من رصيد إيماني قوي بعدالة قضيته ويقدم كل يوم التضحيات تلو التضحيات وهو متيقن أن الحق لا بد أن يظهر وأن يوم الحرية والخلاص آتٍ لا محاله .
 
الحفل الكريم :
إن معركة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي تحدٍ جديد فرضه علينا أعداء الإنسانية والحرية الذين يتطاولون اليوم على أعز رمز وأغلى بشر على قلوبنا كمسلمين والذي يقول فيه المولى عزوجل ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقال فيه حسان بن ثابت رضي الله عنه :
وأحسن منك لم ترى قط عيني
                              وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبراءً من كل عيب
                              كأنك قد خلقت كما تشاء
والسؤال المهم هو كيف يمكن لنا مواجهة هذا التحدي من خلال إعمال العقول قبل القلوب ورسم الخطط والبرامج الهادفة إلى التعريف بنبي الرحمة وصفات نبي الرحمة - وخِلاَله العظيمة وما أكثرها-  في أوساط المجتمعات غير الإسلامية وكذا تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في أذهان العامة من هذه المجتمعات وهو بالفعل تحد كبير لا بد له من توحيد الجهود والطاقات ورصد الأموال الكافية لمثل هذه المعركة المعادية ونحن على ثقة أن الحق سوف ينتصر وأن الإسلام سيظهر وأن نبي الإسلام لن ينتقص هذا الظَلاَل البليد من مكانته ولا من دينه مصداقاً لقوله تبارك وتعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ) ولو كره المشركون  .
الحفل الكريم :
إن هذا التحدي الجديد ينبغي أن لا يصرفنا كما أشرت سابقاً عن أوضاع إخواننا في فلسطين وعلى وجه الخصوص الأوضاع المأسوية في غزه وما تعانيه من حصار ظالم وخنق آثم لكل مقومات الحياة فيها وما ينتج عن هذا الفعل المشين من معاناة أليمة لأبناء القطاع الأبطال الميامين الصامدون بقوة ، المواجهون بصمت ، المضحون بأرواحهم ، الذين يقدمون اليوم بوقوفهم وصمودهم واستمرارهم ، أروع صور النجاح على جعلَ الحياةِ ممكنةً رغم الخراب والدمار ونقص في العتاد والمال وحاجات الناس الأساسية .
إن مسئوليتنا اليوم عظيمة أكثر من ذي قبل والواجب يحتم علينا عدم التسويف في كل ما يطلب منا تجاه إخواننا المرابطين في القطاع  الذين لولا ارتباطهم بحبل الله المتين لكان وضعهم أكثر سوءً وأكثر مأساوية لكنها عناية الله تحفظهم وترعاهم وهو ما يوجب على الجميع إدراكه ومن ثم توسيع مجالات الدعم وتنويع أشكاله وألوانه وآلياته حتى نكون قد أسهمنا بما نستطيع وبذلنا الوسع في هذا وحتى نُعذر أمام الله تبارك وتعالى عند سؤاله لنا في ذلك اليوم ماذا قدمتم لإخوانكم في فلسطين ..
وفق الله الجميع لكل خير ،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp