كلمة الشيخ صادق في المهرجان التضامني الحاشد مع غزة بميدان السبعين بتاريخ 16/1/2009م

 
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمعة 16/1/2009م
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه واقتدى بسنته .
-أيها المواطنون الأعزاء
-الحشد الجماهيري الكريم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
حياكم الله جميعاً وحيا حرصكم على حضور هذا المهرجان التي تقيمه الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني  وفي هذه الساعة التي لم يعتادها اليمنيون لكنه إيمانكم النقي وغيرتكم الإسلامية على ما يجري في غزه الصامدة من مجازر إنسانية وتطهير عرقي لإخواننا في فلسطين حيث يُنفذ هذه الجريمة البشعة الصهاينة المجرمون المغتصبون للأرض وتدعمهم الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية اللتان تشاهدان شلالات الدماء في غزة ولا يتحرك منهم أحد فلا تهز قلوبهم القاسية الانتهاكات البشعة والمتكررة لحقوق الإنسان ولا تحرك ضمائرهم دماء الضحايا من المسلمين والمسيحيين في فلسطين على حدٍ سواء  ولا تحركهم مآسي الطفولة البريئة التي تزهق  وتذبح في غزة كل حين ولا منظر الأشلاء الممزقة والجثث المحترقة التي تذوب لها الصخور رغم التصعيد الخطير لآلة الحرب الصهيونية التي لم تعد تميز بين المدرسة أو المستشفى أو مقرات وسائل الإعلام وقبل كل شيء بين الأطفال والنساء والمدنيين  فالكل سواء تحت مرمى النيران الصهيونية الإجرامية .
-أيها الحشد الكريم
إننا نجتمع اليوم بهذا الزخم الكبير لِنُعَبّر عن غضبنا الشديد ونصرتنا لإخواننا المظلومين في فلسطين عامة وفي غزة على وجه الخصوص المعتدى عليهم من قوى الاستكبار والفساد في الأرض الذين لا يعيشون إلا على الحرائق والخراب وإيقاد الحروب التي تَكفَّل الله سبحانه وتعالى بإطفائها مصداقاً لقوله تعالى ((كُلَّما أوقدوا ناراً للحرب أطفاءها الله)).وهم اليوم رغم الدمار والخراب مهزومون يبحثون عن مخرج من هذه الجريمة البشعة ضد الإنسانية وضد الأعراف والمواثيق الدولية وسوف تسجل كمنجز إجرامي جديد ضد الشعب الفلسطيني يضاف إلى جرائم دير ياسين ومذبحة صابرا وشاتيلا وجنيين وغيرها من المجازر الصهيونية .
-أيها الإخوة الأعزاء .
إننا  اليوم في معركة غير متكافئة فمواطنو مدينة غزة ليسو دولة ولا يملكون الطائرات ولا الدبابات ولا الأسلحة والعتاد الحربي فضلاً عن الحصار الظالم الذي تعاني منه المدينة المنكوبة منذ عام ونجد العدو الصهيوني المجرم يستعرض قواته وأسلحته الأمريكية الصنع في تدمير غزة على رؤوس سكانها وتحويلها إلى أطلال ويستخدم الأسلحة المحرمة دوليا  وهو ما ينبغي أن ندينه ونبذل الجهود لإيقاف المجزرة الصهيونية  بكل السبل الممكنة الأمر الذي يوجب علينا المساهمة الفاعلة في دعم المقاومة على الأراضي المحتلة وضمان استمرارها وهو الجهد الذي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عملية فالمقاومة المقاومة ولا أعلم أن أمة من الأمم قد حصلت على حريتها من أي استعمار بدون البذل والتضحية وهو ما تقوم به المقاومة الفلسطينية في الوقت الراهن ونحن نعرف والعالم العربي والإسلامي يعرف من هو حريص على القضية الفلسطينية ويقدم من أجلها الغالي والنفيس ويعرف أيضاً من يتاجر بالقضية الفلسطينية ويأكل من دماء وأشلاء الشعب الفلسطيني بالأمس واليوم  والتاريخ لا يرحم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
لا أريد الإطالة عليكم ونجدد الدعوة بل ونهيب بأبناء الشعب اليمني الأبي أن لا يبخل في استمرار دعمه المادي لإخواننا المرابطين في ساحة الحرب المواجهون بكل شجاعة لأسلحة الدمار الرهيبة التي يستخدمها الصهاينة على شعب أعزل بل وعلى مدينة محاصرة من دولة العدو الصهيوني وكذلك من ذوي القربى الذين ظَلموا القضية الفلسطينية وظلموا الشعب الفلسطيني بتخاذلهم الذي لا نجد مبرراً له ولا تجد الشعوب أيضاً ما يبرره وغداً لن يجدوا أمام الله أي عذر لموقفهم هذا الذي يَندى له الجبين  وإن من المؤسف أن تعجز الأنظمة العربية عن عقد قمة عربية طارئة لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة الذين وصل عدد الشهداء فيها إلى أكثر من ألف شهيد وخمسة ألف جريح ولم يفرض عليهم هذا الوضع المأساوي والإنساني ضرورة المبادرة إلى عقد قمة طارئة منذ اليوم الأول للعدوان فلا حول ولا قوة إلا بالله .
وقبل أن أختم أود أن أشيد بموقف الرئيس الفنزويلي وكذا الرئيس البوليفي الذين اتخذوا  خطوات جريئة يُشكرون حقاً عليها وندعو الحكومات العربية للإقتداء بهذا السلوك الحضاري الرائع.
أشكر الجميع على حضورهم وتفاعلهم مع أبناء غزة والله الله في تقديم الدعم المادي للأبطال في غزة نساء وأطفالاً وشيوخاً ورجالاً  والمقاومة الفلسطينية هي إلى خير كلما زادت التضحيات فالدماء التي تسيل اليوم وكل يوم دفاعا عن غزة ستروي شجرة المقاومة وتمدها بكل عوامل القوة  والبقاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
 
 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp