كلمة الشيخ صادق في الذكرى الأولى لوفاة والده فقيد اليمن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله 29/12/2008م

بسم الرحمن الرحيم
الاثنين 29/12/2008م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين  .
-فخامة الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح     رئيس الجمهورية حفظه الله  
-الأخ الفريق الركن / عبدربه منصور هادي    نائب رئيس الجمهورية
-الأخ الأستاذ / يحيى علي الراعي    رئيس مجلس النواب
-الأخ الدكتور / علي محمد مجور    رئيس مجلس الوزراء
-الأخ الأستاذ / عبدالعزيز عبدالغني    رئيس مجلس الشورى
-الإخوة / مستشارو رئيس الجمهورية
-الإخوة / أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى
-الإخوة / قيادات الأحزاب والمنظمات الجماهيرية
-الإخوة / المشائخ والشخصيات الاجتماعية
-أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي
-الحاضرون الأعزاء
-الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يطيب لي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني وكافة أسرة الفقيد الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر  -رحمه الله  -أن أتحدث إليكم في هذا اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لرحيل أغلى الناس على قلوبنا وأحبهم إلينا الأب الحاني صاحب القلب الكبير والصدر الواسع الذي نشعر جميعاً بفقدانه  .
-فخامة الأخ الرئيس
-الحاضرون جميعاً
في الحقيقة إن الكلمات والعبارات لتعجز عن وصف المشاعر وما يَختلجُ في النفوس من أحاسيس تكدرها الأحزان تجاه الوالد رحمه الله وما تركه من فراغ كبير سواء على مستوى الأسرة أو على مستوى القبيلة أو على مستوى الوطن وأنا على ثقة أنكم تشاركوننا نفس الإحساس انطلاقاً من محبتكم للوالد الفقيد  -رحمه الله –  ووفاء لذكراه الطيبة ومكانته لدى الجميع.
ولست هنا بصدد الحديث عن مناقب الفقيد الغالي الوالد الشيخ عبدالله وأدواره النضالية رحمه الله – فهذا يتحدث عنه غيرنا والرجل قد ذهب إلى ربه وأفضى إلى ما قدم من خير والمقام يقتضي منا أبناء الفقيد الدعاء له في ظهر الغيب والسير على خطاه واقتفاء أثره ومواصلة نهجه وتوسيع رقعة فعل الخير الذي أحبه وكرس حياته لأجله وهو ما نؤكد عليه ونعاهد الله على السير فيه حتى نلقى الله وإذا كان هناك من شيء نود الإشارة إليه في هذه العُجالة فهو ما تركه الفقيد – رحمه الله – من سمعة عطره ومواقف إسلامية وإنسانية مسئولة إزاء قضايا الأمة العربية والإسلامية وتاريخ ناصع حافل بالعطاء للوطن والتضحية من أجله وهو ما ينبغي أن يشكل في مجمله نبراساً للأجيال لتسير على هديه وأن يكون أيضاً مدرسة إنسانية نتعلم منها جميعاً ونستقي تلك المثل والقيم النبيلة التي تَمَثلها الفقيد في حياته
– رحمه الله – وكانت سلوكاً التزمهُ ومنهجاً اختطه لنفسه حتى وافاه الأجل .
-فخامة الأخ الرئيس
-الحفل الكريم
لقد كانت رحلة الفقيد – رحمه الله – مع المرض رحلة صعبة عانى فيها أشد المعاناة وواجه فيها المرض العضال وهو صابر ومحتسب الأجر عند الله تبارك وتعالى ورغم أن تطورات المرض كانت تُكدِّر أحوالنا وتُنغِّص حياتنا ونحن من حوله في تلك الأيام الصعبة إلا أن الابتسامة الوضَّاءه التي عرفه الجميع بها والرضا بما قسم الله له قد حَمَلَ عنا الكثير ولقد كان لرعاية الأخ الرئيس حفظه الله ومتابعة أحوال الوالد أولاً بأول وزياراته المتكررة له في الداخل والخارج الأثر الكبير في نفوسنا والتخفيف من محنتنا وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على وفاء الصديق الصدوق لصديقه وهذا ما عرفناه عنكم يا فخامة الأخ الرئيس ، كما أشير إلى أن رعاية المسئولين في المملكة واهتمامهم بالظروف الصحية للوالد – رحمه الله – قد كانت محل تقديرنا وعرفاننا بالجميل الذي لا ينسى فجزا الله الجميع على ما قدموا وجعل ذلك في ميزان حسناتهم .
في الختام أتوجه بالشكر الجزيل لكل الذين حضروا  وحرصوا على مشاركتنا هذا الحفل وكذا كل الذين  ساهموا من خلال الكتابة عن الفقيد أو نَظَموا الشعر في هذه الذكرى السنوية لرحيله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp