زيارة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر لجمهورية النمسا 19 - 02/06/2000م

تقرير حول زيارة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب

و الوفد المرافق له  لجمهورية النمسا 

 خلال الفترة من 19/06/2000م إلى 02/06/2000م

 

بدعوة رسمية من السيد هاينز فيشر رئيس البرلمان النمساوي قام الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب بزيارة رسمية على رأس وفد برلماني إلى جمهورية النمسا الصديقة خلال الفترة 19- 23 يونيو 2000م وقد ضم الوفد الأخوة :

1 – صادق عبدالله الأحمر     ـ  عضو مجلس النواب 

2 – ياسر احمد العواضي      ـ عضو مجلس النواب

3 – عبدا لجليل ردمان          ـ عضو مجلس النواب والقنصل الفخري لجمهورية النمسا بصنعاء

4 – عبدا لحميد البترا            ـ عضو مجلس النواب

5 – عبده هاشم العلوي          ـ عضو مجلس النواب

6 – محمد صالح علي           ـ عضو مجلس النواب

7 – احمد محمد بامعلم           ـ عضو مجلس النواب

8 – محسن أبو لحوم             ـ  عضو مجلس النواب

9 – عبدالله احمد صوفان     ـ أمين عام المجلس

10- علي عبدا لخالق         ـ سكرتير هيئة رئاسة المجلس

وفور وصولة إلى مطار فينا كان في استقباله والوفد المرافق الدكتور / هانز فيشر رئيس البرلمان النمساوي والذي يسمى المجلس الإستشاري وعدد من أعضاء البرلمان الدكتور / حسن محمد مكي سفيرنا في فينا ..

وفي صالة الإستقبال في المطار تحدث السيد فيشر رئيس البرلمان معرباً عن سعادته الغامرة لهذه بالزيارة التي يقوم بها رئيس المجلس والوفد المرافق شاكراً رئيس المجلس على تلبية الدعوة لزيارة النمسا مؤكداً أن الزيارة ستفتح آفاقا واسعة للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسيلقي رئيس مجلس النواب من النمسا ومسئولي النمسا  ما يسعده ويسعد الوفد المرافق له وان النمسا تطمح لتطوير العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين في الكثير من المجلات وخاصة المجال البرلماني هذا وقد رد الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر على كلمة رئيس البرلماني النمساوي بإسمه والوفد  المرافق له معرباً عن أملة في أن تكون الزيارة هي الدافعة بقوة للعلاقات والتعاون بين البلدين الصديقين إلى الأمام وقال أن العلاقات بين بلدينا قديمة ومتميزة ونريد أن تتطور وتزداد إلى المستوى الذي يطمح إليه البلدان كما نوه إلى علاقات النمسا بالدول الأوربية أو بعض دول الإتحاد الأوروبي وتدخلها في شئون النمسا بعد الإنتخابات وفوز حزب الأحرار النمساوي وقال نحن نستنكر التدخل ونعتبره مخالفة الديمقراطية وإجهاض لها ثم توجه رئيس مجلس والوفد المرافق له إلى فندق فينا بلازا .

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 20/6/2000م وفي تمام الساعة التاسعة توجه رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له إلى مقر البرلمان النمساوي حيث كان في استقباله والوفد المرافق له السيد بيتر شيدر رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان النمساوي وعدد من أعضاء لجنة الشئون الخارجية حيث عقدت جلسة المباحثات الأولى برئاسة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر  رئيس مجلس النواب رئيس وفد بلادنا والسيد بيتر شيدر رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرملان النمساوي وبدأ السيد بيتر بالترحيب رئيس المجلس والوفد المرافق له وقال أن زيارة الأخ رئيس المجلس والوفد المرافق له ستعود بالفائده على البلدين الصديقين كما تركزت جلسة المباحثات على مجالات التعاون بين البلدين الصديقين والبرلمانيين التشريعيين واستعداد البرلمان النمساوي لأستقبال الكوادر البرلمانية للأستفادة من الخبرات النمساوية في المجالات التعاون بين المجلسين والتي بواسطتها يتحقق للمجلسين ما يطمحان إلية من التعاون وتبادل الخبرات والإستفادة من تجربة بعضهما ثم قدم شرحاً مفصلاً عن البرمان النمساوي وتكويناته بإعتبار أنه برلمان تشريعي منتخب من الشعب ومن عدة احزاب سياسية ويتكون من 183 عضواً يمثلون الأحزاب الموجوده في النمسا كما يمثلون ثمانية مليون نسمة وهم عدد سكان النمسا وخمسة وعشرين دائرة انتخابية والسلطة التشريعية الأولى في البلاد وهناك مجلس فيدرالي ومجلس اللوردات يتم تعيينهم من المجالس المحلية وهم خمسين عضواً .

بعد ذلك تحدث رئيس مجلس النواب فشكر السيد رئيس لجنة الشئون الخارجية على الشرح المفصل الذي أدلى به وعلى الترحيب الذي لقيه والوفد المرافق له والحفاوة والتكريم وأوضح رئيس مجلس النواب أن اليمن لديها الرغبة في أقامه علاقات واسعة مع النمسا في العديد من المجالات ومنها المجال البرلماني شارحاً التجربة البرلمانية في بلادنا ومدى نجاحها والديمقراطية التي تنهجها بلادنا بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة ونجاحها وأكد على أن النهج الديمقراطي يعتبر انجازاً وخيار لا رجعة عنه وان الديمقراطية في اليمن تترسخ يوماً بعد يوم وان مجلس النواب ينتخب انتخاباً حراً ومباشراً وقد كانت أول انتخابات بعد يوم الوحدة هي عام 1993م والتي اشترك فيها عدد من الأحزاب وهم الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الإصلاح وحزب البعث وبعض الأحزاب الصغيرة وتلت ذلك انتخابات عام 97م والتي نجح فيها المؤتمر الشعبي والتجمع اليمني للإصلاح وحزب البعث وأحزاب أخرى صغيرة أما الحزب الاشتراكي فقد قاطع الانتخابات لأنه ارتكب جريمة الانفصال عام 94م .

وقال رئيس مجلس النواب أن نجاح تجربتنا الديمقراطية يدعونا للأعتزاز بها والفخر ونوه أن أخر ممارسة ديمقراطية هي انتخاب رئيس الجمهورية التي جرت في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 99م قد انتخب من الشعب ونحن بعد حوالي ثمانية اشهر قادمون على انتخابات برلمانية جديدة وانتخابات مجالس محلية .

ثم أوضح ما تعانية اليمن من مشاكل اقتصادية ومعيشية وقال ندعوا أصدقاء اليمن للتعاون معنا ونأمل من النمسا الأصدقاء القدامى أن يراعوا ظروفنا كما ندعو رجال المال والأعمال للاستثمارات في بلادنا والاستفادة من قانون الاستثمار الذي أعطى المستثمر امتيازات وتسهيلات كبيرة ولدينا المنطقة الحرة في عدن بحاجة إلى رجال أعمال ومستثمرين للاستثمار فيها و نحن ندعوا الأصدقاء النمساويين للمسارعة للاستثمار و إلى جانب الاستثمار التنقيب عن النفط والغاز والثروة السمكية فلدينا سواحل تمتد حوالي ألفين  كيلو متر و أضاف قائلاً أن لدينا المجال السياحي وبلادنا هي بلد سياحي وبها من الآثار ما يجذب إليها السياح كما أنها تماثل النمسا في الآثار والمناطق السياحية هذا وقد أبدى الجانب النمساوي تفهماً كبيراً للطرح الذي طرحه رئيس المجلس وأكد على استعداده للتعاون في المجالات التي ذكرها رئيس المجلس بعد ذلك قام رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بجولة داخل البرلمان والذي يعتبر من العصور الإمبراطورية القديمة ويعود  تاريخ بناءه  إلى ما قبل خمسمائة عام وقد أبدى إعجابة بما شاهدة من النقوش الجميلة والبناء الرائع والصيانة التي ترعاه رغم قدمه .

كما قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بمقابلة السيد الدكتور توماس كليستيل رئيس الجمهورية النمساوية الاتحادية والذي يعتبر الرجل الأول في الدولة وقد استقبل رئيس المجلس بكل ترحاب معبراً عن سعادته بهذه الزيارة والتي سيكون لها مردود ايجابي للتعاون المتبادل بين البلدين الصديقين ثم قدم رئيس مجلس النواب الشكر للرئيس النمساوي على كرم الضيافة وحسن الإستقبال وحسن الإستقبال وعبر عن سعادته الغامرة و الوفد المرافق له لزيارة النمسا كما نقل إليه تحيات فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية مؤكداً الدعوة الموجه إليه من فخامته لزيارة اليمن وقد شرح له الوضع في بلادنا و أن بلادنا تنعم بالديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وفيها إنتخابات ورئاسية كما تطرق إلى شرح الوضع الاقتصادي في اليمن وما تعانية اليمن من ضائقة إقتصادية ومعيشية و شحة الموارد وحاجتها إلى دعم الأصدقاء للخروج من الأزمة هذا وقد أبدى الرئيس النمساوي تفهماً كبيراً وأبدى استعداد بلاده للتعاون مع اليمن في جميع المجالات التي تستطيع النمسا التعاون فيها وقال لقد تلقيت دعوة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية وسوف ازور صنعاء في الشهر الأول من العام المقبل وسأصحب معي العديد من رجال المال والأعمال النمساويين والشركات التجارية والصناعية لمعرفة المجالات التي سيستثمرون فيها بإعتبار أن اليمن قريبة إلى قلوب النمساويين لما عرف عنها من أنها ارض حضارة وتاريخ استهوت القدماء من العلماء النمساويين لزيارته ولما تعيشه اليوم من انفتاح وديمقراطية و استقرار سياسي ومناخ متميز .

و حول قضية السلام في الشرق الأوسط أكد الرئيس النمساوي على موقف النمسا من الحقوق الفلسطينية ودعمها لعملية السلام العادل والشامل والأرض مقابل السلام وإعادة الحقوق المغتصبة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

حضر اللقاء رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان النمساوي السيدة أنا اليزابيث  والدكتور حسن محمد مكي سفيرنا في فينا ثم قام الأخ رئيس مجلس النواب في الساعة الثانية عشر ظهراً بزيارة للمتحف الوطني في فينا وقد أبدى إعجابة الشديد بما يحوية المتحف من الصور والرسوم التي تحكي تاريخ النمسا عبر العصور.

هذا وقد أقام الأخ الدكتور حسن محمد مكي مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له حضرها السيد رئيس البرلمان النمساوي ونوابه ورئيسة مجلس الشيوخ وعدد من المسئولين النمساويين وأعضاء سفارتنا في فينا وقد ألقى الدكتور حسن محمد مكي كلمة بهذه المناسبة رحب فيها برئيس مجلس النواب والوفد المرافق كما رحب بالسيدة آنا اليزبت هاز لباخ رئيس مجلس الشيوخ والسيد رئيس البرلمان والضيوف النمساويين .

وقال أن هذه الزيارة على هذا المستوى الرفيع سوف تعزز العلاقات السائدة والطيبة بين جمهورية النمسا الاتحادية والجمهورية اليمنية ولا شك أنها ستضع الأسس لتعاون أوثق في المستقبل لتبادل المنافع والاستثمارات ثم تحدث عن جمهورية النمسا الاتحادية وقال نحن اليوم نلتقي على ارض يفوح منها عبق التاريخ والعلاقات المبنية على الصداقة و المنافع المرجوة وخاصة أن زيارة رئيس مجلس النواب تسبق زيارة رئيس جمهورية النمسا لليمن أوائل العام القادم والتي ستكون تاريخية لأنها ستكون أول زيارة لرئيس جمهورية النمسا وهو كممثل لبلد صديق وعريق .

كما عقدت جلسة المباحثات الثانية بين وفد بلادنا برئاسة رئيس مجلس النواب والنمساوي برئاسة السيد الدكتور هانز فيشر رئيس البرلمان النمساوي والذي رحب في البداية برئيس مجلس النواب والوفد المرافق له ..

ثم قدم شرحاً مفصلاً عن تاريخ التجربة البرلمانية في النمسا والتي يعود تاريخها إلى عام 1918م وهو تاريخ قيام الجمهورية ووضع الدستور وبعد ذلك تحدث رئيس مجلس النواب فقدم و أعطى شرحاً مفصلاً عن التجربة البرلمانية في اليمن والذي يعود تاريخها إلى عام 1969م عندما تم تكوين المجلس الوطني بالتعيين والذي كان من ابرز إنجازاته الدستور الدائم وإصدار قانون الانتخابات ومهد لإقامة انتخابات جرت عام 1971م لمجلس الشورى الأول المنتخب وقد تطورت التجربة البرلمانية في بلادنا إلى أن قامت الوحدة وأجريت انتخابات اليمن الموحد عام 93 ثم عام 97 م ثم انتخاب رئيس الجمهورية عام 99م وقدم شرحاً عن الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية بعد قيام الوحدة المباركة وفي نهاية الجلسة تم الاتفاق على أن يستقبل البرلمان النمساوي مجموعة من الكوادر الإدارية والفنية من كوادر مجلس النواب للاستفادة من الخبرات النمساوية والأوربية كما تم الاتفاق على تشكيل جمعية صداقة بين المجلسين لتكون هي القناة للتواصل والتعاون البرلماني بين المجلسين التشريعيين كما قدم الأخ رئيس مجلس النواب الدعوة لنظيرة النمساوي لزيارة بلادنا للتعرف عن قرب على تجربتنا التي تعد فريدة في المنطقة وفي هذه الجلسة تم التطرق إلى عملية السلام في الشرق الأوسط وما تشهده المنطقة من التوتر نتيجة الاحتلال الإسرائيلي والمماطلة المعتمدة من الجانب الصهيوني وما يعانية الشعب الفلسطيني واستنكاره الشديد للممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان السورية ولم يخفي تعاطفة مع هذا الشعب المغلوب على أمره .

في صباح يوم الأربعاء الموافق 21/6/2000م توجه الأخ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق إلى الغرفة الإقتصادية والتجارية في فينا وكان في استقباله السيدة انجريد نائبة رئيس الغرفة الإقتصادية والمسئولين في الغرفة حيث قوبل رئيس المجلس والوفد المرافق له بالترحيب وكلمات المجاملة من السيدة انجري شريدر نائبة رئيس الغرفة الإقتصادية النمساوية وقد شكرها الأخ رئيس المجلس .مبدياً إعجابة بما شاهدة في النمسا من حضارة عريقة وتاريخ حافل وجمال خلاب وامتزاج القديم بالحديث وأشار في حديثة إلى مجالات التعاون الإقتصادية بين البلدين وأهميتها الكبيرة .

ثم قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة لمركز ومدرسة التدريب الصباحي على الخيول العربية التي يسمونها الخيول الأسبانية بإعتبار أنهم جلبوها من الاندلس بإسبانيا وقد استمع رئيس المجلس إلى شرح مفصل عن تكوينات المدرسة والتدريبات التي تجري وقد عقد اجتماع في مبنى البرلمان النمساوي برئاسة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمرـ رئيس مجلس النواب رئيس الوفد والجانب النمساوي برئاسة رئيس الشعبة الثالثة للبرلمان والذي يطلق علية الرئيس الثالث للبرلمان النمساوي السيد الدكتور ورنرفاسل ابند  تحدث فيه رئيس المجلس وأعرب عن شكره الجزيل للاستقبال وكرم الضيافة  وقال ان الزيارات وتبادلها فيه منافع وفوائد وهي مهمة جداً وقال ونحن في اليمن نعاني من المشاكل الاقتصادية ونأمل أن يكون لزيارتنا هذه ثمارها ألطيبه لأننا في هذا الجانب بحاجة إلى دعم الأصدقاء والاستفادة منهم .

وعبررئيس مجلس النواب عن اسفة  لما يعانية الشعبين العربيين الفلسطيني و العراقي وعن استنكاره الشديد لاستمرار إسرائيل في التلاعب بعملية السلام وتماديها في الاحتلال لفلسطين والجولان السورية وهذا لا يخدم السلام العالمي ولا يخدم إسرائيل نفسها وعلى المستوى الثنائي بين بلدينا والنمسا أعرب رئيس الشعبة الثالثة عن تقديرة لليمن حكومة وشعباً و إعجابة بالتطور الكبير الذي وصلت إليه اليمن في مجال الديمقراطية ونجاحها في هذا المضمار وعن وضع اليمن الاقتصادية أبدى استعداد بلاده  لتطوير أوجه التعاون بين البلدين في الكثير من المجالات وكمسئول في البرلمان لدية استعداد للدفع بمجالات التعاون  إلى الأمام وإلى المستوى الذي يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين ثم تبودلت الهدايا التذكارية المعبرة .

وفي تمام الساعة الثانية عشر والنصف بتوقيت فينا أقام السيد فيشر رئيس البرلمان النمساوي حفل غداء على شرف رئيس مجلس النواب والوفد المرافق حضرة عدد من رؤساء الشُعب البرلمانية ورؤساء اللجان في المجلس وعدد من أعضاء المجلس والدكتور حسن محمد مكي سفير بلادنا في النمسا وقد ألقى رئيس البرلمان كلمة رحب فيها برئيس المجلس والوفد المراق وثمن تثميناً عالياً العلاقات الثنائية بين البلدين وأبدى ارتياحه للزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب والوفد المرافق وقال أن هذه الزيارة ستدعم وتدفع بالتعاون الثنائي إلى الأمام وستشهد العلاقات تطوراً كبيراً وتمنى للوفد ورئيسة طيب الإقامة في النمسا وقد عقب رئيس مجلس النواب بكلمة أعرب فيها عن شكره الجزيل لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال معبراً عن إعجابة بما شاهده والوفد المرافق له في العاصمة النمساوية فينا و طرازها المعماري التاريخي والذي يفوح منه عبق التاريخ والتطور.

وفي عصر نفس اليوم التقى رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له السيد بيم زويش رئيس الشعبة الثانية في البرلمان النمساوي والذي يسمى الرئيس الثاني للبرلمان النمساوي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها .

هذا وقد هاجم رئيس الشعبة الثانية السياسة الاسرائيليه وتماديها في احتلال الأراضي العربية المحتلة وقال أن تاريخ اليهود تاريخ اسود وأنهم مجتمع أناني ومخادع وغادر وان ممارستهم تؤكد ذلك وأكد تأييده للقضايا العربية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

وفي مساء نفس اليوم التقى الأخ رئيس مجلس النواب بالسيدة جسبرش رئيسة مجلس المحافظات في النمسا وبحث معها العلاقات بين البلدين والتشابه بين مجالس المحافظات في النمسا . وهذا وقد اختتم الأخ رئيس مجلس النواب فعاليات يوم الأربعاء 21/6/2000م بلقائه بالجمعية العربية النمساوية وتناول طعام العشاء في المبنى الكبير الذي يطل على فينا كلها وجرى خلال اللقاء الحديث عن العلاقات  بين اليمن والنمسا والدول العربية وما تقوم به الجمعية من نشاط في النمسا إذ أن معظم أعضائها من العرب المعتمدين في النمسا وقد تحدث السيد الأمين العام للجمعية فرينس ادلنجر ورحب بالأخ رئيس المجلس والوفد المرافق وأعرب عن سعادته الغامرة وأعضاء الجمعية باللقاء وقدم شرحاً مفصلاً عن نشاط الجمعية ودورها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الدول العربية وعن أعضائها  ورغبتها في أن يكون لها دور مهم في بلادنا وتواجد استثماري لكي تلعب من خلاله دوراً  في تقديم المساعدات وإقامة المشاريع التنموية والخيرية .

كما ألقى رئيس المجلس الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ كلمة شكر فيها جمعية الصداقة العربية النمساوية و امينها العام وجميع أعضائها على كرم الضيافة وعلى اختيارهم هذا المكان الجميل المطل على فينا المدينة العريقة والتاريخية والمتطورة الدعوة للأمين العام للجمعية لزيارة بلادنا والإطلاع عن قرب على اليمن الإنسان والحضارة ومجالات الاستثمار التي يمكن للجمعية العمل فيها والمشاريع التي يمكنها الإسهام فيها فاليمن يرحب بالجمعية وبالنمسا وبالاستثمار النمساوي قطاع خاص أو عام أو مختلط وسيجدو كل تعاون وتسهيل كما أعرب عن سروره وغبطته للنشاط الكبير الذي  تلعبه الجمعية في البلدان العربية سواءً في المشرق العربي  أو المغرب العربي وتبنيها قضايا ذات طابع إنساني تشكر عليه .

وفي صباح يوم الخميس الموافق 22/6/2000م توجه الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له في إطار زيارته لجمهورية النمسا الاتحادية توجه إلى مدينة كريمس والتي تبعد عن العاصمة فينا بحوالي ثمانين كيلو متر وهي مدينة تاريخية تمتاز بالمباني القديمة والكنائس الكبيرة والشوارع المرصوفة بالأحجار وعدد سكانها كما يقال حوالي ألف نسمة ولكنها مدينة سياحية مطلة على نهر الدانوب وبجانبها مدينة دور نشتاين حيث زار رئيس المجلس والوفد المرافق له المدينتين واطلع على المعالم التاريخية وتطل على المدينتين قلعة كبيرة في رأس الجبل كانت مقر لحاكم العاصمة في الماضي وقد اعتقل فيها الملك ريتشارد قلب الأسد الإنجليزي عندما عاد مهزوماً من القدس على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي وهاتان المدينتان ذكرهما الجغرافي العربي الإدريسي في مؤلفاته وهو جغرافي شهير وتقع هاتان المدينتان في ما يسمى بالنمسا السفلى وقد طاف رئيس المجلس ومرافقية بالمدينتين واطلع على معالمها التاريخية والمدرجات  من حولهما التي تزرع الأعناب والمطلة على النهر العالمي الكبير الدانوب وأبدى إعجابة الشديد بما شاهده وما استمع إليه من شرح مفصل من محافظ المقاطعة هذا وقد أقام السيد اروين برول محافظ ألمقاطعه مأدبة غداء في مقر المحافظ على شرف رئيس المجلس و الوافد المرافق له تبودلت فيها كلمات الترحيب والشكر المجلس ثم تبودلت الهدايا التذكارية بعدها غادر رئيس المجلس والوفد المرافق المدينتين والمقاطعة عائداً إلى فينا في تمام الساعة الثانية بعد الظهر وفي تمام الساعة السادسة من مساء نفس اليوم الخميس 22/6/2000م توجه رئيس المجلس والوفد المرافق إلى دار الاوبراء العالمية في فينا ومعه رئيس البرلمان النمساوي وعدداً من نوابه وسفيرنا في فينا الدكتور حسن مكي .

وفي صباح يوم الجمعة الموافق 23/6/2000م وهو اليوم الأخير للزيارة قام الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بزيارة خاطفة إلى حديقة المتحف العسكري واطلع على المعالم الجمالية في الهندسة المعمارية إذ تعتبر العاصمة فينا كلها متحف جميل ثم توجه إلى دار سفارتنا في فينا وكان في استقباله بمبنى السفارة الأخ الدكتور/ حسن محمد مكي سفيرنا في النمسا وأعضاء السفارة وقد اطلع على سير العمل في السفارة وعلى نشاط العاملين فيها وقد رحب به الأخ السفير وقدم له شرحاً مقتظباً عن العمل في السفارة وعلى نشاط العاملين فيها وقد رحب به الأخ السفير وقدم له شرحاً مقتظباً عن العمل في السفارة والنشاط الذي تقوم به والتعاون الذي تحظى به من السلطات النمساوية حيث أكد أن السفارة ومنذ فتحها قد عملت جاهده على تنشيط العلاقات الثنائية بين اليمن والنمسا والتنسيق للزيارات المتبادلة لوفود البلدين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية الاستثمارية والثقافية الفنية والمهنية وقد وجد من الجانب النمساوي ان الحكومة النمساوية انفتاح متميز على اليمن واندفاع كبير للتعاون الثنائي بين البلدين وعلى كافة المستويات هذا وقد شكر الاخ رئيس المجلس الاخ السفير وأعضاء السفارة على ما يقومون به من جهد في سبيل تطوير وتحسين العلاقات بين اليمن والنمسا وتحسين وجه اليمن أمام الأصدقاء فهم ممثلوا اليمن قيادة وحكومة وشعباً ويجب ان يمثلو بلدهم خير تمثيل ثم توجه الاخ رئيس المجلس ومعه الاخ السفير إلى القصر الإمبراطوري الكبير والمعروف بقصر شونبرون الخاص بالإمبراطورة النمساوية ماريا تريزا وهذا القصر تحفه نادرة ويمتاز بقاعاته الواسعة وصالاته الفسيحة وأروقته المطرزة بأجمل النقوش ماريا تريزا هي التي حكمت النمسا من عام 1840 – 1875 م وما الريال الفرنسي التي كانت تتعامل به بلادنا عقوداً طويلة قبل الثورة إلا الشلن النمساوي ماريا تريزا وكان يعتبر العملة النمساوية المعروفة هو أيضا العملة الأجنبية الصعبة الاحتياطي في بلادنا وماريا تريزا هذه كانت الامبراطوره النمساوية  و التي كانت تضم المجر ودول مناطق البلقان وأوروبا الشرقية كيو غسلافيا والبوسنة وتشيكو سلوفاكيا وقد شهدت النمسا في عهدها ازدهار وتطور ويقول البعض انه وفي عهدها انتشر الدين الإسلامي في عدد اكبر مما هو عليه اليوم في دول أوروبا وهزيمة جيشها أمام الجيش العثماني في ابواب فينا حيث يبلغ عدد المسلمين في النمسا 350 ألف من إجمالي عدد سكان النمسا الثمانية مليون نسمة هذا وقد الاخ رئيس المجلس والوفد المرافق له بأروقة القصر وأجنحته المختلفة وكان إعجابه كبير لما يحوية القصر من الفنون والأشكال الهندسية والنقوش البديعة والصيانة الفائقة وسجل كلمة في سجل الزيارات كلمة أعرب فيها عن إعجابة بالقصر الإمبراطوري وبالصيانة الكبيرة التي تقوم بها الجهات النمساوية ذات العلاقة وعلى الإقبال الكبير لزوار هذا القصر من السياح إذ انه يأمه كل يوم الآلاف من مختلف أنحاء العالم ويعتبر تحفة نادرة يضاف إلى القصور العديدة التي تضمها العاصمة فينا معقل التاريخ الأوروبي .

وبعد تناول طعام الغداء الذي أقيم في مقر إقامة الاخ رئيس المجلس والوفد المرافق والذي حضرة السيد هانز فيشر رئيس البرلمان النمساوي والسفير اليمني في النمسا وتبودلت خلاله كلمات المجاملة والشكر بين الاخ رئيس المجلس والسيد رئيس البرلمان النمساوي توجه الاخ الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له إلى مقر وزارة الخارجية النمساوية وكان في استقباله ومرافقية السيدة الدكتورة بينيتا فيرير وولد نر وزير الخارجية والتي بادرت بالإعراب عن سرورها وارتياحها للزيارة التي يقوم بها الاخ رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلماني إلى النمسا وتقديرها للمستوى الرفيع الذي تشرفت النمسا بإستقبالة وقالت نحن مرتاحون لهذه الزيارة وعلى هذا المستوى العالي وهذا يعني ان بلدينا قادمان على تعاون وثيق في حين تحدث الاخ رئيس مجلس النواب شاكراً لها حسن الاستقبال وقد شرح الاخ رئيس المجلس الوضع الذي تمر به اليمن والضائقة الاقتصادية والتي هي المعضلة التي تواجه اليمن .

اما الجوانب الأخرى فاليمن بحمد الله تتمتع بالديمقراطية والتعددية السياسية الحزبية والاستقرار السياسي والأمني والانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية ويشهد لها بذلك المجتمع الدولي والمراقبين الدوليين وما يؤرق حياة اليمنيين غير الجانب الاقتصادي نظراً لشحة الموارد و تزايد عدد السكان ولديه ثروات هائلة من الغاز والنفط والثروة السمكية وكذا المجال السياحي والمنطقة الحرة كل هذه تحتاج إلى مستثمرين وشركات ورؤوس أموال أجنبية للاستفادة منها وإفادة البلد كما أنها تنقصنا الخبرات في هذا المجال ونحن بزيارتنا هذا نتطلع إلى الدعم النمساوي والمساعدات النمساوية والأوروبية وندعو الجميع لزيارة اليمن للإطلاع عن قرب عن أحوالنا واحتياجاتنا والمجالات التي يمكن الاستثمار فيها وخاصة أن لدينا قانون الاستثمار فيه امتيازات وتسهيلات كبيرة تشجع المستثمر لأن يسارع لتبني المشاريع كما حمل الوزيرة نقل تحياته للسيد رئيس الوزراء المستشار النمساوي وقال بما أننا لم نقابلة فإننا نعتبر مقابلة وزيرة الخارجية ممثلة لرئيس الحكومة ودعا الوزيرة لزيارة بلادنا ضمن وفد السيد رئيس الجمهورية ألمقرره في أوائل العام القادم هذا وقد أضاف الاخ رئيس المجلس انه يجدد لها الدعوة لزيارة بلادنا ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية النمساوية المقررة في الشهر الأول من العام المقبل .

هذا وقد عقبت السيدة وزيرة الخارجية النمساوية بقولها أنها قد تفهمت كل الشرح الذي قدم الاخ رئيس المجلس وشكرته على ذلك مؤكدة أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستشهد تطوراً ملموساً وكبيراً وأنها ستزور اليمن و ستصحب معها رجال المال والأعمال والشركات والإدارات السياحية وذلك لزيارة اليمن والتعرف على  المجالات التي يمكن التعاون فيها والاستثمار كما أعربت عن شكرها للأخ الدكتور حسن محمد مكي سفيرنا في النمسا ومنذ فتح السفارة قد أوفدت واستقبلت العديد من الوفود لكل من صنعاء وفينا وهذه خطوة إيجابية وفي نهاية اللقاء بتودلت الهدايا التذكارية المعبرة وبعد انتهاء الاجتماع توجه الاخ رئيس مجلس النواب إلى مطار فينا الدولي في نهاية زيارته للجمهورية الاتحادية النمساوية حيث غادر مطار فينا متوجهاً إلى صنعاء بعد زيارة للنمسا استغرقت أربعة أيام وكانت زيارة ناجحة ومفيدة وحافلة ويعود نفعها على اليمن والنمسا بكل خير .

 

                                          انتهــــــــــــــــى               ،،،

 

سكرتير الوفد                                         رئيس الوفد

عبد الله الوادعي                                        عبد الله بن حسين الأحمر

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp