زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر إلى العراق 3-4/9/2002م

 

تقرير حول زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب

إلى العراق للمشاركة في الدورة الثانية  والأربعين  الطارئة

لمجلس الإتحاد  البرلماني العربي خلال الفترة من  (3-4) سبتمبر  2002م

 

تلبية للدعوة  الموجهة إليه من أخيه الدكتور / سعدون حمادي -رئيس المجلس الوطني العراقي- للمشاركة في الدوة الثانية  والأربعون الطارئة المنعقدة  في بغداد خلال الفترة 3-4/9/2002م ، والتي من أهدافها :

-الدورة تظاهرة عربية ضد التهديدات  الأمريكية الظالمة بالعدوان على العراق وشعبه المجاهد وإعلان الموقف  البرلماني العربي الموحد لمباركة صمود وجهاد العراق للتصدي لهذه التهديدات الوقحة.

- الدورة تظاهرة برلمانية عربية ضد العدو الصهيوني المحتل لفلسطين وضد السياسات الغربية وبخاصة السياسة الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني الغاصب والمطالبة بموقف عربي متكامل شعبي ورسمي إزاء المصالح الغربية والأمريكية في بلاد العرب والمسلمين ..

قام الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر -رئيس مجلس النواب - بزيارة رسمية للجمهورية العراقية ،وقد غادر الأخ رئيس المجلس  والوفد المرافق له مطار صنعاء يوم الأحد 1/9/2002م وكان في وداعه عدد من أعضاء مجلس النواب والقائم بأعمال السفارة العراقية بصنعاء وعدد من المشائخ والشخصيات الإجتماعية ، وقد ضم الوفد المرافق للأخ رئيس المجلس :

1- الأستاذ  / جعفر سعيد باصالح        نائب رئيس المجلس .

2- الأستاذ / أحمد محمد الآنسي       عضو مجلس النواب .

3- الدكتور /مأمون الشامي               عضو مجلس النواب.

4- الأستاذ/ يحيى منصور أبو أصبع      عضو مجلس النواب .

وقد وصل رئيس المجلس والوفد المرافق له مطار دمشق الدولي  ظهر نفس اليوم كمحطة أولى وكان في استقباله  السيد / عبدالقادر قدورة رئيس مجلس الشعب السوري وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري والأخ العميد/ أحمد عبدالله الحسني -سفير بلادنا لدى سوريا .

وفي صالة التشريفات أدلى رئيس المجلس بتصريح لوسائل الإعلام أعرب فيه عن سعادته بوصوله الى دمشق مشيداً بالعلاقات  الأخوية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وخاصة على الصعيد البرلماني ..

وردا على سؤال حول الدورة الثانية والأربعين الطارئة المنعقدة في بغداد أشار رئيس المجلس الى أن هذا اللقاء سيخصص للبحث  في سبل التصدي للتهديدات  التي يواجهها العراق الشقيق والعدوان المحتمل عليه وعلى شعبه وأرضه وآخر تطورات الأوضاع  في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجرائم التي تنفذها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني والتحديات الخطيرة التي تواجهها  أمتنا  العربية ..

وفي صباح يوم الإثنين 2/9/2002م أجرت وكالة  الأنباء الإيرانية مقابلة صحفية مع الأخ الشيخ  عبدالله بن حسين الأحمر -رئيس مجلس النواب .. أكد فيها رئيس المجلس على متانة العلاقات بين اليمن وإيران وتطورها خاصة  في المجال  البرلماني والتي نسعى إلى تطويرها بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة .

وعن التهديدات  الأمريكية للعراق أوضح رئيس مجلس النواب بأن تلك التهديدات مرفوضة  وهي لن تتوقف عند حدود العراق  فهي تستهدف  الجميع  ولابد من الوقوف ضد الغطرسة الأمريكية ولن يكون ذلك الا بالتضامن مؤكدا بأن هذه القوة المتغطرسة سوف تزول كما زال الإتحاد السوفيتي بإذن الله .

وفي ظهر اليوم نفسه غادر رئيس المجلس والوفد المرافق له مطار دمشق الدولي متوجها  الى بغداد حيث كان في استقباله لدى وصولهم مطار صدام الدولي الدكتور /سعدون حمادي -رئيس المجلس الوطني العراقي  وعدد من أعضاء  المجلس الوطني  العراقي وسفير بلادنا لدى العراق الأخ/ عبدالملك سعيد والطاقم الدبلوماسي العامل بالسفارة ..

وقد عقد الأخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر  رئيس المجلس  والأستاذ / عبدالقادر قدورة رئيس مجلس الشعب السوري -والذي وصل  الى بغداد على نفس  الطائرة- مؤتمرا صحفيا حضرته العديد من وسائل الإعلام أكد خلاله الأخ رئيس المجلس على أن الواجب الديني والقومي يفرض علينا الوقوف بصدق أمام التهديدات التي تستهدف أمتنا ..كما أعرب فيها عن تضامن بلادنا حكومة  وشعباً مع الأشقاء في العراق  معتبراً أن أي تهديد على العراق  إنما هو  تهديد للأمة العربية والإسلامية متمنياً أن تخرج  الدورة بقرارات قوية وأن يتْبَع القولُ العملَ وأن لانكتفي  بالإستنكار والتنديد والشجب..

وفي يوم الثلاثاء 3/9/2002م بدأت أعمال المؤتمر  بالجلسة الإفتتاحية والتي حضرها السيد / عزة إبراهيم نائب رئيس مجلس القيادة العراقية ممثل الرئيس صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية ..

وقد بُدأ المؤتمر  بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى السيد عزة إبراهيم كلمة أكد فيها بأن الولايات المتحدة  الأمريكية المسوقة بعصا الصهيونية وضعت أمتنا بين خيارين .. إما الإستسلام  أو  الإنتفاض على الإبتزاز والظلم  والتسلط والطغيان وأن الخيار  الثاني هو الجدير بأمتنا وهو الذي تحلت والتصقت واتشحت بردائه مذ قال الله تعالى :{كنتم خير أمة أخرجت للناس ..} فكانت  يدها هي البيضاء وكلمتها هي العليا وفعلها  هو النموذج فهي أبد الدهر أصيلة في قيمها عصيّة على عدوها واثقة في همتها وقدرتها .

وتحدث السيد /أحمد  إبراهيم الطاهر  رئيس الإتحاد البرلماني العربي في كلمة أوضح فيها بأن هذا الإجتماع  الغير عادي .. يأتي والتهديدات الأمريكية تطلق وتشن حرب ضد العراق الشقيق متجاوزة في ذلك كل رغبات دول العالم في رفض هذ الحرب  ومن بينها الدول الأوروبية وجميع الدول العربية والدول المجاورة للعراق مؤكدا بأن الاتحاد يتجاوب مع المجتمع الدولي في مطالبة الولايات المتحدة  أن تكف يدها ولسانها عن هذه الأمة فليس هناك من مصلحة للشعب الأمريكي في تعميق روح العداء مع العراق ومع الوطن العربي والإسلامي فقد بدأت النغمة بتهديد العراق وهي الآن تسري نحو السعودية وسوريا ومنطقة الخليج ، كما ألقى الدكتور سعدون حمادي كلمة ترحيبية وكلمة أخرى باسم الشعبة العراقية أوضح فيها بأن الولايات المتحدة بنظامها السياسي ونخبها الحاكمة ومراكز النفوذ فيها وتوجهات الإعلام والثقافة فيها يعرفون كيف أن توجهاتها كانت دوما مبنية على أساس إيجاد عدو خارجي يعبء  الجمهور على الخوف منه والحقد عليه وبناء القوة المادية لمجابهته لمصلحة المجمع العسكري الصناعي المعروف وكان العدو في الماضي هو الشيوعية وبعد ذلك أصبح الإسلام ..

كما أكد بأن المسلمين في أرجاء المعمورة  يدركون معنى هذه الحملة المغرضة الحاقدة عل الإسلام ويعون الغرض الحقيقي للحملة ضد العراق والشعب الفلسطيني مؤكدا على وجود أدلة ملموسة في أن الإدارة الأمريكية الحالية ومعها الصهيونية  تحقد على الإسلام وتحاربه  بشتى الوسائل  وتعمل على تشتيت المسلمين والسيطرة على بلادهم ونهب ثرواتهم .

بعدها رفعت الجلسة  للإستراحة أعقبها جلسة العمل الأولى ألقيت خلالها كلمات رؤساء الوفود وفقا للنظام  الداخلي  للإتحاد  وحسب التسلسل الهجائي ..

وفي جلسة العمل الثانية من نفس  اليوم ألقى الأخ الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر -رئيس مجلس النواب- رئيس الوفد كلمة أعلن فيها بإسم الشعب اليمني رفضه التهديدات الأمريكية باستعمال  القوة ضد الشعب العراقي الشقيق مؤكدا بأن هذا الإعتداء  إنما هو اعتداء على الأمة العربية  كلها يجب على الدول العربية (حكامها وشعوبها) التصدي  له ومواجهته بكافة الوسائل  المتاحة  وأن السكوت أو التغاضي عنه سيكون له آثاره السلبية الوخيمة  على المنطقة كلها وسيؤدي الى ردود أفعال  خطيرة على المنطقة والعالم كله وسيشمل سابقة خطيرة في العلاقات  الدولية وتجاوز للشرعية الدولية  وتدخل سافر في شؤون دولة مستقلة  واعتداء على حق الشعوب  في اختيار أنظمتها بمحض إرادتها..

كما دعى رئيس المجلس الى وضع نهاية للحصار  الجائر  المفروض  على العراق  وتحديد وقت زمني للعقوبات المفروضة  عليه مادام والعراق  قد التزم  بتنفيذ قرارات الشرعية  الدولية ولايجب  أن تظل تلك العقوبات سيفا  مسلطا  على الشعب  العراقي والى الأبد ..

وطالب  الشعوب العربية وحكامها أن يعيدوا ترتيب أولوياتهم وأن يضعوا إمكانات ومقدرات الأمة في خدمة  القضايا والأّهداف  الوطنية والقومية  العليا ..

فليس من المعقول أن يستمر الإنفصام بين الخطاب السياسي  والإعلامي وبين الممارسات الفعلية  على أرض  الواقع ..

ولاسبيل لمواجهة التحديات  والخروج من حالة  الشتات والتيه التي تعيشها الأمة في الوقت الراهن الا بالتضامن ووحدة الصف والإرتفاع الى مستوى المسؤولية وتجاوز الحساسيات والخلافات الهامشية والمصالح الضيقة وتوجيه كل  الجهود  والإمكانات  لمواجهة المخاطر  والتحديات المستقبلية التي تهدد  وجود الأمة كلها  وتستهدف  عقديتها  وقيمها  وثروتها  أرضا  وبشرا ..

وبعد الإنتهاء  من القاء كلمات رؤساء  الوفود  تم تشكيل  لجنة لصياغة القرارات  والبيان الختامي  للدورة وقد مثل وفد بلادنا في هذه اللجنة  الدكتور/ مأمون الشامي ، وكانت اللجنة  المكلفة  بإعداد  مشروع  البيان الختامي قد أنهت مشروع البيان ..

وفي يوم الأربعاء 4/9/2002م استقبل  فخامة الرئيس صدّام حسين -رئيس الجمهورية العراقية-  الأخ الشيخ /عبدالله بن حسين الأحمر -رئيس مجلس النواب- والذي نقل لفخامة الرئيس العراقي رسالة شفهية من أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية - تتعلق  بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، كما نقل  إليه موقف بلادنا الداعم  للعراق والرافض  للعدوان الأمريكي والتهديدات  السافرة ضد الشعب العراقي الشقيق ..

كما حمّل فخامة الرئيس صدام حسين --  الأخ رئيس المجلس نقل تحياته وتمنياته للأخ / علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- متمنياً  له موفور الصحة وللعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور والنماء .. كما  استقبل الرئيس صدام حسين في وقت سابق  رؤوساء وفود البرلمانات العربية المشاركة ، واللذين أبدوا تضامنهم  مع الشعب العراقي  ووقوفهم معه ضد التهديدات الأمريكية.

كما شكر الرئيس صدام حسين المشاركين على موقفهم النبيل والذي ينبع من روح  قومية أصيلة ..

وفي مساء يوم الأربعاء 4/9/2002م ألقى السيد/ نور الدين بوشكوج مشروع البيان الختامي والذي تم إقراره من قبل المؤتمرين (مرفق نص البيان) ..

بعدها ألقى الشيخ /  عبدالله بن حسين الأحمر -رئيس  المجلس - كلمة بإسم رؤوساء الوفود شكر الشعبة  العراقية  على حسن الضيافة والإعداد لانجاح هذا المؤتمر وعلى رأسهم معالي الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس الوطني العراقي ..

بعد ذلك رفع الأخ الأستاذ / أحمد إبراهيم الطاهر- رئيس الإتحاد- أعمال المؤتمر .

 وفي مساء نفس اليوم  غادر وفد بلادنا  برئاسة الأخ رئيس مجلس النواب بغداد  متوجها الى دمشق .. وفي ظهر يوم الخميس استقبل السيد /عبدالله الأحمر -الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الإشتراكي- الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له جرى خلال اللقاء  بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين .

وفي يوم الجمعة 6/9/2002م قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة لمدينة حمص ، زار خلالها مسجد خالد بن الوليد وأدى صلاة الجمعة فيه وقد زار المتحف التابع للمسجد وقرأ الفاتحة على ضريح الصحابي الجليل سيف الله المسلول (خالد بن الوليد-رضي الله عنه) ..

وفي يوم الأحد 9/9/2002م عاد  الأخ رئيس المجلس والوفد المرافق له إلى أرض الوطن في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً ..

تم بحمد الله تعالى  ..

إنتهى  ،،.

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp