خطاب الشيخ صادق في المهرجان الختامي لحملة مناصرة الرسول، ودعم الشعب الفلسطيني يوم الثلاثاء الموافق 6-5-2008م

 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين.
الحاضرون الكرام:
نحن سعداء بالحضور إلى هذا المهرجان الختامي لحملة مناصرة رسول الله، ودعم الشعب الفلسطيني الذي تنظمه لجنة مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم، واللجنة الإشرافية بالمجلس المحلي، ومكتب التربية والتعليم بمديرية الثورة.. هذه المديرية النشطة التي ضربت مثلا رائعا للتفاعل مع القضايا التي تهم المواطن سواء على المستوى المحلي أو علي صعيد قضية العرب والمسلمين الأولى وهي القضية الفلسطينية التي نعيش مأساتها منذ أكثر من نصف قرن، ثم أخيرا، وليس بأخير قضية الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
إننا ونحن نحضر اليوم هذا المهرجان لنؤكد عزمنا على مواصلة نصرة رسول العزة، وأننا لن نقبل أن يكون رسول العالمين الذي نقلنا من ظلمات الجاهلية والكفر والشرك إلى نور الإسلام محل تندر وسخرية أقلام الملحدين عبدة الدولار الشاذين أخلاقيا، وسوف نعمل بكل ما أمكن لإيقاف مهزلة الرسومات التي تتكرر سواءً في الدنمرك أو في غيرها من بلدان الغرب وتسيء لنا ولرسولنا ولديننا بحجة حرية الكلمة.
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم * إن يقولون إلا كذبا) وليس هذا المهرجان الجماهيري الحاشد في مديرية واحدة من مدينة واحدة من مدن بلادنا الحبيبة إلا تذكير لهؤلاء الغاوين أن الشعب اليمني كغيره من الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم يستنكرون حملة الإساءة المنظمة لرسول الإسلام التي ولاشك يقف وراءها اللوبي الصهيوني العالمي لزرع الفتنة والفرقة بين الشعوب ليتربع هو على عرش الفتنة، وتستمر قصة التضليل والكذب والفساد التي بدأت فصولها الأولى منذ أكثر من قرن، في مدينة بال السويسرية لتنتهي باحتلال فلسطين، وتدنيس قبلة المسلمين الأولى، واستمرار هذا العرق النجس في إفساد العالم وشغله عن قضاياه الحقيقية وبالدرجة الأولى لغرس سكينة في خاصرة المسلمين باحتلال فلسطين العربية المسلمة، والعمل الدءوب على انتهاك المسلمين وتقطيع أواصرهم بالفتن فيما بينهم والحيلولة المستمرة دون تجميع طاقاتهم وتوحيد جهودهم من أجل خير العالم لأنهم يعلمون أن دين الحق سوف يظهره الله على الدين كله ولو كره الكافرون، ولوكره المشركون.. فهم في حالة عمل متواصل وفي حالة تخطيط مستمر لمنع مشروع المسلمين الحضاري من الظهور والسيادة مرة أخرى، لأن في ذلك خلاص للعالم من شرورهم وآثامهم.
الحاضرون الكرام
إن أهم ما ينبغي علينا عمله هو استمرار المقاطعة للبضائع الدنمركية بكل أشكالها وألوانها، حتى وإن مهروها بالطابع الأوروبي، فينبغي الاستمرار في المقاطعة التي ولاشك أنها قد أثرت كثيرا في الاقتصاد الدنمركي، وإن كان تعاطف الغرب مع الدنمرك مستمر لكنه لن يستمر إلى الأبد لأنهم ليسوا أصحاب قضية مبدئية، ونحن أصحاب حق، كما يجب علينا عدم نسيان إخواننا في الأراضي المحتلة، وما يجري فيها من انتهاك صارخ للإنسانية وجرائم قتل وإبادة وتشريد على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية المدججة بأعتى آلة حرب عرفناها في العصر الحديث.
ومن هذه المنطلق فإن نصرة هؤلاء المجاهدين المرابطين في الأراضي المحتلة هي واجب ديني وعربي وإنساني لابد من أن يستمر بل ويتوسع حتى تتحرر فلسطين من قبضة الصهاينة وتعود القدس حرة أبية، وينعم المسلمون بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وهذا هو الأمر الذي لابد أن يتحقق، وهو في طريقه إنشاء الله إلى التحقق، وما كل هذه المؤامرات والفتن سواء القريبة منا أو البعيدة إلا محاولات بائسة ويائسة لمنع حدوث اليوم المنشود الذي سنرى فيه إنشاء الله قوافل المحتلين الصهاينة يرحلون عن أرضنا وبلادنا إلى حيث يريدون كما تم قديما إجلاءهم من جزيرة العرب، وإن غدا لناظره قريب.
أتمنى للجميع التوفيق والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
 
 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp